أحلام يوسف
أقام الملتقى الثقافي العراقي في شارع المتنبي، اصبوحة للصحفي والإعلامي مؤيد محمد حسن علي الزويني الاعرجي المولود في عام 1950 في بغداد/ الكرخ وتحديدا في محلة الفلاحات، وشهرته الصحفية والإعلامية مؤيد الزويني، وكنيته (أبو دريد).
قدمت الجلسة الشاعرة والإعلامية حذام يوسف التي ابتدأتها بالحديث عن اول معرفتها بالضيف قائلة: في البداية ظننت انه فنان او شاعر عربي وبالتحديد من دول المغرب العربي بسبب شكله واسمه، لكني عرفت فيما بعد انه عراقي “جدا”، اذ كتب عن قصد بصفحته على الفيس بوك انه “من أم عانية وأب كربلائي.. افهموها”.
وتابعت حديثها عن الضيف الانسان: لأول مرة أجد ان بيننا من يملك نكران ذات الى هذا الحد، فلم اقرأ يوما قصة له مما كتب ونشر بالصحف، او خبرا عن احتفالية له، بل اتابع دائما نشاطات الزملاء من الصحفيين والادباء والشعراء من خلال صفحته، فهو يملك من الثقة بالنفس ما يجعله زاهدا بالتعريف عن نفسه لمن لا يعرفه”.
ثم قرأت على الحضور بعضا من سيرته الذاتية الصحفية: عمل الزويني منذ ان كان عمره 19 عاما مندوبا لحساب مجلة (الفكاهة) الأسبوعية حتى نهاية عام 1970، إضافة الى عمله في الأقسام الفنية لصحيفتي (الجمهورية والثورة) بصفة منضد الكتروني، وفي صحيفة (الطلبة) في منتصف عقد الثمانينيات عمل في قسم التصحيح اللغوي، وفي قسم التنفيذ والإخراج الصحفي عمل لحساب مجلة (المرأة) إضافة الى عمله في مكتبة المجلة .
كتب الزويني العديد من المقالات والموضوعات والتحقيقات في بعض الصحف والمجلات العربية والعراقية، لديه مجموعة قصصية بعنوان (أحزان).
يعشق الكتابة منذ نعومة أظفاره، في المرحلة الاعدادية أطلق عليه مدرس اللغة العربية المعروف عزيز باوة لقب (الكاتب الصغير) لبراعته في الكتابة وكان ذلك في عام 1969.
وتحدث الزويني عن تلك الحادثة خلال الجلسة قائلا: طلب منا المدرس حينها كتابة مادة الانشاء في البيت، وعندما قرأ ما كتبته لم يصدقني ففي اعتقاده ان هناك من كتب الموضوع بدلا عني، ولكي يتأكد من كلامي طلب مني ان اكتب مادة انشاء أخرى امامه، وعندما انتهيت منها اعتذر مني بكل ثقة وأطلق عليّ لقب الكاتب الصغير، وكانت تلك شهادة كبيرة من أستاذ جليل مثله.
وتحدث عن نشاطاته في عام 2007 بعد ان تفرغ للكتابة الصحفية: كتبت المئات من الموضوعات المنوعة في صحيفة (المشرق) بصحبة شامل عبد القادر، وجابر محمد جابر، ونشرت العديد من المقالات والموضوعات في صحيفة (الدستور) بصحبة منذر عبد الحر، والشاعر الغنائي الراحل جميل مشاري، وصباح محسن.
نشر في صحيفة (العراق) معظم موضوعاته في الصفحة الثقافية التي كان يشرف عليها الزميل الكاتب والقاص عباس لطيف، وعمل بصفة عضو في فريق مركز حمورابي للثقافة والفنون الذي تشرف عليه الدكتورة أشواق الجنديل.
تخللت الجلسة مداخلات شارك بها الدكتور كاظم القريشي الذي ثمن موقفه في الإشارة الى نشاطات الاخرين ودعاه الى اصدار كتاب يجمع به كل تلك المواضيع، كذلك شارك الناقد يوسف عبود الذي تحدث عن الصعوبات التي مر بها الصحفيون قبل دخول عنصر التكنلوجيا الذي سهل الكثير من الصعوبات امام الصحفي.
ثم تحدث الصحفي الرائد طه ادريس عن ذكرياته مع الضيف، وعنه كانسان ملتزم ومتابع شغوف. في ختام الجلسة قدم الناقد يوسف عبود باسم الملتقى شهادة تقديرية للضيف تقديرا لنشاطاته الصحفية والأدبية، ومسيرته الحافلة بالمواقف الإنسانية.
الصحفي مؤيد الزويني ضيف المتنبي
التعليقات مغلقة