نوّاة الكتلة الأكبر تقترب من الأغلبية الوطنية بـ 200 نائب

تسعى لتشكيل حكومة مع الحزبين الكرديين وتحالف القوى
بغداد – وعد الشمري:
أكد ائتلاف “نواة الكتلة الاكبر”، أمس الاثنين، امتلاكه رسمياً 135 نائباً، مشدداً على امكانية زيادة العدد خلال الايام المقبلة إلى 200 نائب بانضمام تحالف القوى العراقية واحزاب كردية، مشيراً إلى أن مشروعه يكون بتحقيق اغلبية تمثل ثلثي مجلس النواب المقبل لتشكيل الحكومة امام اقلية تمثل جميع المكونات في المعارضة.
وقال عضو الوفد التفاوضي لتيار الحكمة عبد الله الزيادي في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “ائتلاف نواة الكتلة الاكبر الذي اعلنا عنه سابقاً ما زال متمسكا وسوف تمثل جميع مكونات الشعب العراقي وبما فيها المكونين السني والكردي”.
وأضاف الزيادي أن “تكتلنا يضم حالياً 75 نائباً من قائمتي سائرون والحكمة، و21 نائباً من ائتلاف الوطنية”.
وأوضح أن “35 نائباً من قائمة النصر منضمين الينا، كون هناك سبعة منهم يمثلون الحزب الاسلامي العراقي، وتيار فالح الفياض، والمؤتمر الوطني يفضلون توجهات اخرى”.
وبين الزيادي أن “مجموع ما نملكه الان رسمياً هو 135 نائباً، مع امكانية وصول العدد إلى 200 نائب بانضمام اطراف كردية واخرى سنيّة”.
واستطرد أن “المحور الاخر الذي يريد تشكيل الحكومة مؤلف فقط من قائمتي ائتلاف دولة القانون والفتح ولم نسمع عن انضمام كيانات اخرى اليهما لغاية الان”.
وأكد الزيادي أن “المفاوضات مع الجانب الكردي لم تبدأ لغاية الان، والوفد الذي زار بغداد أمس الاول كان للقاء رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بخصوص التوقيتات الدستورية للجلسة الاولى لمجلس النواب، ولم تكن مهمته التباحث حول مطالب الاقليم”.
وشدد القيادي في الحكمة على أن “الورقة الكردية لم تكتمل، ومعلوماتنا تؤكد وجود بعض الجزئيات لم يتفق عليها حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، وبمجرد حسمها سوف يقومان بإرسالها الينا”.
وأورد الزيادي أن “الحزبين حسما امرهما بأنهما لن يكونا جزءًا من المعارضة بل سينضمان إلى اي محور يشكل الحكومة”.
ويتوقع أن “تكون الورقة الكردية واسعة وذات بنود كثيرة لكننا سوف نبحث معهم في المبادئ الاساسية، أما الخوض في التفاصيل بحاجة إلى لجان حكومية ونيابية متخصصة تعمل تحت سقف الدستور”.
وتابع الزيادي أن “الكرد لديهم ثلاثة نقاط اساسية للتباحث وهي الشراكة الحقيقية، والتوازن في المواقع الرئيسة للدولة، والتوافق على تمرير القوانين الخلافية داخل مجلس النواب”.
أما بخصوص الحوارات مع كتل سنية، ذكر الزيادي ان “اجتماع فندق بابل كان من المقرر ان يكون خماسياً ويحضره ممثل عن تحالف القوى العراقية وهو جمال الكربولي أو سليم الجبوري وقد اتفقنا على ذلك منذ مدة”.
وبين أن “الاجتماع حضره عن سائرون السيد مقتدى الصدر وعن الحكمة السيد عمار الحكيم، وعن النصر حيدر العبادي وعن الوطنية صالح المطلك وكاظم الشمري، لكن ممثل تحالف القوى العراقية تأخر وطلب بأن يحضر جميع قيادات المحور الوطني”.
وافاد الزيادي بأن “المحور الوطني هو كيان يمثل وجهة نظر الشارع السني الذي منه يجري ترشيح رئيس مجلس النواب، في حين اننا اتفقنا على حضور تحالف القوى العراقية فقط الذي لديه 25 نائباً وليس الاطراف الاخرى مثل خميس الخنجر وبالتالي اعتذرنا عن حضورهم”.
ويواصل الزيادي أن “مشروعنا هو تحالف خماسي يضم اغلبية من ممثلي الشيعة والسنة والكرد يكونون ثلثي مجلس النواب لتشكيل الحكومة ، امام ثلث النواب ممثلين لهذه المكونات ايضاً يكونون في المعارضة”.
من جانبه، ذكر القيادي الاخر في تيار الحكمة محمد الحسيني في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “ملامح الكتلة الاكبر اتضحت الينا منذ انتهاء العملية الانتخابية”.
واضاف الحسيني أن “الصورة تكرست الينا بقدرتنا على تشكيل الحكومة في اجتماع فندق بابل بحضور السيدين الصدر والحكيم والعبادي”.
ولفت إلى أن “اي محور اخر لا يمتلك عدداً من النواب الذي لدينا حالياً، والعمل ما زال مستمراً من اجل ضمان المزيد من الاصوات لصالحنا”.
واستطرد الحسيني أن ” ما يميز تحالف نواة الكتلة الاكبر هو العمل بصمت دون الضجيج الاعلامي، فقد دخلنا في حوارات حثيثة من أجل حسم الموضوع بهدوء”.
يشار إلى أن الانتخابات الاخيرة قد وضعت تحالف سائرون في المرتبة الاولى بحصوله على ما يقارب 54 مقعداً وهو يسعى حالياً لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً المكلفة بالحكومة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة