يقول هيغل (قراءة الصحف هي صلاة الصبح الحديثة)، وعليه فإذا كانت هذه القراءة مجانية تكون أكثر متعة، بل أكثر روعة وهذا ما نشعر به مثل التعليم المجاني والعلاج الصحي المجاني، وقد حققت لنا الثورة العلمية التكنولوجية هذه المتعة وهذه الروعة، فبتنا نتصفح الجرائد صباحاً ومجاناً ولكن بتنا نفتقد رائحة الورق وروحانية القراءة.
(الصباح الجديد)، الان أتصفحها عبر النت، هي عندي واحدة من خمس صحف عراقية رئيسة أواظب على قراءتها، ليس الآن فقط حيث المجانية التي أسلفت والمتعة والروعة بل منذ أن كانت تصدر مع مائتي جريدة يومية عراقية، اذ هي صدرت متميزة مثل (ديكها) المتميز، وعندما أصدرت (زادها) الأسبوعي أصبحت صباحاً جديداً أثيرا.
(الصباح الجديد)، فيها العمود الجريء المثقف، والمقال التحليلي المستشرف، والترجمات التي نحتاج، والكاريكاتير الفذ، والتحقيقات الاستقصائية الغوّارة، والأقلام التي يبحث عنها القاريء والمعني والمتابع.
(الصباح الجديد)، كتبت بحثا عن صفحتها الأولى ضمن مستلزمات دراستي الأكاديمية في كلية الإعلام وقد فاقت الصفحات الأُوَل لجرائد نظيرة أثناء المقارنة، وكانت الدراسة عن الشكل والإخراج من المانشيت الى العناوين والأعمدة الثمانية والعناصر التيبوغرافية، وفي كل فقرة كانت (الصباح الجديد) ولما تزل تتسم بالجِدة والجُدة.
أربعة آلاف صباح جديد على (الصباح الجديد)، وعلى مهندسها العتيد أبي ظفار.
ابراهيم الخياط
صباح جديد على «الصباح الجديد»
التعليقات مغلقة