بالتعاون والتنسيق مع دائرة الأمم المتحدة
متابعة الصباح الجديد:
نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع دائرة الامم المتحدة للاعمال المتعلقة بالالغام دورة تدريبية للشرطة الوطنية في محافظة الانبار تستغرق 75 يوما والذي يعد الاول من نوعه للعمل على التخلص من المواد المتفجرة والالغام والعبوات الناسفة .
ما تزال المخاطر المتفجرة تشكل خطراً كبيراً على الناس العائدين الى منازلهم إضافة الى القوات الأمنية التي توفر الإستجابة الأولية لمواجهة التهديدات المتفجرة ، إنَّ إحتمالية مواجهة المخاطر المتفجرة هي اكثر بالنسبة للنازحين الذين يعودون الى مناطق عانت من الحروب وأحد خياراتهم هو الإتصال بالشرطة المحلية والذين بدورهم سيكونون المستجيب الأول بوجود شرطة محلية مدرَّبة تشارك في تكوين بيئة أمينة وتقلل من أخطار حصول خسائر ضمن العائدين الى اماكن سكناهم في المحافظات والمدن المحررة من دنس التنظيم الارهابي .
واوضح السفير الألماني في العراق، سيريل جين نون ان إزالة المخاطر المتفجرة تبقى من الامور المهمة التي تسهم في عودة النازحين الى منازلهم ، ولهذا المانيا تظل ملتزمة بدعم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في تنفيذ هذه المهمة».
واضاف السفير الالماني ان «دعم تحسين القدرات يعمل على تمكين إستجابة الشرطة المحلية للمخاطر المتفجرة و هذا ضروري جدا لإعادة سيطرة القانون في المناطق المحررة» ، فيما قال بير لودهامار، مدير البرنامج الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق ان «المانيا شريك مهم في دعم تدريبات إدارة المخاطر المتفجرة و تقديم النصح الى الحكومة العراقية.»
واشار الى ان المنحة السخية بقيمة 4.5 مليون يورو والمقدمة من حكومة المانيا الفدرالية لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستسهم بتوفير التدريب والمشورة لسلطات شؤون الألغام الوطنية ووزارة الداخلية للتخفيف من أضرار المخاطر المتفجرة وهذا سيتضمن مستشار متخصص بالجندر وسيعمل مع أصحاب المصلحة المعنيين (الشركاء المنفذين والسلطات) من اجل تعميم استعمال مفهوم الجندر في الأعمال المتعلقة بالألغام.
وتستمر دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتدريب الشرطة المحلية وتوفير إستجابة أولية منقذة للحياة في المجتمعات المتأثرة. وقد تم تدريب أكثر من 370 شرطيا على الإستجابة الأولية منذ كانون الثاني الماضي ، اذ سيتمكن 30 شرطيا منهم من تقديم التدريبات لمنتسبي شرطة اخرين في محافظتي الأنبار وكركوك ، وتبقى حكومة المانيا الفدرالية المانح الأكبر لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق حيث قدمت مجموع 44.2 مليون يورو منذ عام 2016.
على صعيد متصل اعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا عن تمويل جديد مقدم من الولايات المتحدة بقيمة خمسة ملاين دولار للمساعدة في تطهير مدينة الرمادي من مخاطر المتفجرات، وهي خطوة أولى ضرورية لدعم السلطات العراقية في جهودها لإصلاح البنية التحتية الأساسية والمساعدة على عودة العائلات النازحة إلى منازلهم.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فانه يوجد الآلاف من العبوات الناسفة التي تركها داعش في جميع أنحاء الرمادي. في إطار هذه المبادرة الجديدة، فقد قامت السفارة الأميركية في بغداد ومكتب إزالة وإبطال مفعول الأسلحة في قسم الشؤون السياسية العسكرية التابع لوزارة الخارجية الأميركية بمنح العقد لشركة ” يانوس للعمليات الدولية “، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال إزالة الألغام في العالم. ستبدأ بالجهود الأولية لإجراء مسح للعبوات الناسفة في عدد من أحياء من الرمادي وكذلك محطة المياه الرئيسة في المدينة في حي التأميم.
ومنذ عام 2003، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 280 مليون دولار في إطار برنامج الولايات المتحدة لتدمير الأسلحة التقليدية فيما يتعلق بازلة والتخلص الآمن من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الأسلحة التقليدية والذخائر في العراق. هذه المبادرة الجديدة تؤكد التزامنا المستمر لبناء شراكة قوية مع العراق والشعب العراقي.
من جانبها أعلنت مديرة وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، أغنيس ماركايو، أن تكلفة إزالة الألغام من المناطق العراقية المحررة من تنظيم «داعش» الإرهابي تبلغ نحو 180 مليون دولار سنوياً ، مشيرة الى أن 50 مليون دولار سوف تخصص لإزالة الألغام من مدينة الموصل.