هيئة السياحة تعلن عن استراتيجية جديدة لتطوير قطاع السياحة في كردستان

تسعى لاستقطاب أكثر من سبعة ملايين سائح بحلول عام 2025
السليمانية ـ الصباح الجديد ـ عباس كاريزي:

في اطار سعيها لضمان مكانة مهمة على خارطة الدول والمناطق الاكثر جلبا للسواح في الشرق الاوسط، تسعى هيئة السياحة في اقليم كردستان لاستقطاب اكثر من مليوني سائح خلال العام الحالي 2018، ورفع هذا السقف ليصل الى سبعة ملايين سائح بحلول العام 2025.
وقال المتحدث باسم هيئة السياحة في الاقليم نادر روستي في حديث للصباح الجديد، ان الهيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة اقليم كردستان اعدت دراسة جدوى تتضمن استراتيجتها لتطوير قطاع السياحة في اقليم كردستان للاعوام المقبلة، تمتد لغاية العام 2025، تتضمن تقارير ومعلومات حول جميع المفاصل السياحية والمرافق الخدمية والية تطوير القطاع السياحي وتحقيق الاستفادة القصوى من الامكانات والموارد السياحية في كردستان.
واضاف روستي، ان اقليم كردستان يتضمن اكثر من 3 الاف وخمسمئة منطقة اثرية 40 منها مهيئة لاستقبال الزائرين، و17 شلالاً ضمن مدن ومحافظات الاقليم تم تأمين الخدمات المطلوبة لها، فضلاً عن العديد من المناطق السياحية ذات الطبيعة والاجواء الجميلة والعشرات من المرافق السياحية انشأت قرب خمسة سدود في محافظات الاقليم تستقبل كلها ملايين الزائرين سنويا.
واضاف روستي ان هيئة السياحة تطمح لزيادة واستقطاب اكثر ميلونين وخمسمئة الف سائح خلال العام الحالي 2018، بعد ان وصلت خلال عام 2017 الى ميلونين و100 الف سائح، ورفع هذا العدد ليصل الى سبعة ملايين مع حلول عام 2025، لتتحول السياحة الى مصدر دخل دائم ومهم لحكومة الاقليم.
وقال روستي ان الخطة تتضمن اعادة تدوير الاموال التي تحصل عليها حكومة الاقليم واستخدامها لتطوير قطاع السياسية في الاقليم وبناء المزيد من المرافق السياحية، وتابع «بحسب استراتيجية هيئة السياحة، ستتحول واردات قطاع السياحة إلى مصدر مهم من مصادر دخل إقليم كردستان، وذلك عبر تنظيم المؤتمرات والندوات في الداخل والخارج»، مشيراً إلى أن «الأحداث المؤسفة كهجمات داعش والأزمات الأخرى في المنطقة، حالت دون وصول أعداد السياح إلى المستوى المطلوب».
وأردف «نخطط لاستقبال 5 ملايين سائح سنوياً، على أن يرتفع العدد إلى 7 ملايين عام 2025، وأن تصل واردات السياحة إلى 2 مليار دولار سنوياً».
وبيّن المتحدث باسم الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان، أنه سيتم العمل على هذه الخطط في حال عدم حدوث أزمات أخرى، ليتحول قطاع السياحة إلى مصدر مهم من مصادر دخل الإقليم.
وكانت حكومتا اقليم كردستان وبغداد قد اجرتا جولات من المباحثات للاتفاق على صيغة جديدة لفتح طريق كركوك اربيل الذي اغلق عقب احداث 16 اكتوبر وانسحاب قوات البيشمركة وتفجير الجسر الرابط بين مدينة كركوك واربيل في قضاء التون كوبري، واضاف روستي ان اعادة فتح هذا الطريق سيخفف من العبء الذي يتحمله السواح الذين يقطعون الان طريقا طويلا للوصول الى مدينة اربيل ومنها الى المناطق السياحية نظرا لاستمرار اغلاق الطريق الرابط بين كركوك واربيل.
ويقول محمد السراج وهو صاحب احدى شركات السياحة، للصباح الجديد، ان هناك العديد من المشكلات التي تواجه السائحين الذين يزورون محافظات الاقليم من وسط وجنوب البلاد، واردف «الا ان تعامل الاجهزة الامنية في نقاط التفتيش والمسؤولين عن قطاع السياحة وسعيهم المستمر لتسهيل دخول المجاميع السياحية، يعوض عن طول ووعورة الطريق.
واضاف، بالرغم من ارتفاع اسعار بعض الخدمات والفنادق خلال مواسم السياحة والاعياد على وجه التحديد في الاقليم، الا ان جودة الخدمات ونظافة المناطق السياحية والترحيب المستمر يعوض عن السائحين ذلك.
ويشهد قطاع السياحية في الاقليم انتعاشا ملحوظا تتعافى معه المرافق والاماكن السياحية، بعد ان كانت المئات من المطاعم والفنادق والمرافق السياحية الاخرى قد اغلقت ابوابها بعد الحرب على داعش والازمة التي خلفها اجراء الاستفتاء العام المنصرم على طبيعية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة