ندوة عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي

نظّمتها جامعة البصرة بالتعاون مع مستشفى الموسوي
البصرة – سعدي السند:

شهد النصف الأول من العام الحالي عقد العديد من الندوات والحلقات النقاشية والتوعية في مدينة البصرة وضواحيها وقراها النائية من قبل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وبأشراف وتعاون الأقسام والمراكز التخصصية في دائرة صحة البصرة .
«الصباح الجديد» تسلط الضوء على هذه الفعاليات المهمة ونبدأ بمركز دراسات البصرة والخليج العربي التابع لجامعة البصرة الذي نظّم قسم الدراسات التاريخية فيه وبالتعاون مع مستشفى الموسوي الاهلي حلقة توعية عن الكشف المبكر لسرطان الثدي.
بدأت الندوة بحديث الدكتور علي جودة عن تأريخ انتشار هذا المرض فقال ان التقارير تشير الى ازدياد حالات الإصابة بهذا المرض اذ وصلت الى 140 الف حالة في عموم العراق وحصة محافظة البصرة منها 22% بسبب التلوث في المحافظة نتيجة استخراج الغازات المصاحبة للنفط فضلاً عن تعرضها للأسلحة الكيمياوية … في حين أشارت الدكتورة نادية طارق بركات اختصاصية الامراض النسائية عن التعريف بالمرض وما هي اسبابه وكيفية علاجه وبينت من خلال العرض المصور عددا من الحالات وكيفية اكتشافها
أما الدكتور أسامة عباس عجام اختصاصي الأشعة والسونار فقد أشار الى ضرورة الكشف المبكر للحيلولة دون انتشار المرض وان هذا الكشف يساعد على الاستشفاء بنسبة 99% وعرض خلال المحاضرة بعض الاجهزة الحديثة للكشف المبكر لسرطان الثدي.

ضرورة انشاء مركز للأبحاث في جامعة البصرة
وأوصت الندوة بضرورة انشاء مركز لأبحاث السرطان في جامعة البصرة للاسهام في تنظيم البحوث المتخصصة في هذا المجال وكذلك توعية النساء بضرورة المراجعة الدورية لمراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي .
وعلى الصعيد ذاته حرصت دائرة صحة البصرة على أن يكون لها حضورها الفاعل والمستمر في شتى المجالات التي تحتاجها عملية التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الندوات والحلقات النقاشية وورش العمل التي تقيمها وايضا من خلال دعم ماتحتاجه هذه المهمة لإنجاح هذه المساعي الطبية والصحية والتوعية لإيصال صوت دائرة الصحة الى أبعد مكان في ضواحي مدينة البصرة وقراها النائية وتوفير احتياجات العيادات والمراكز الطبية بالأجهزة والمعدات التي تحتاجها لتقديم الخدمة للمواطنات عند مراجعتهن لها .
ومن خلال متابعة «الصباح الجديد» لفعاليات دائرة صحة البصرة خلال الأعوام المنصرمة وحتى الآن وجدت ان الدائرة اعتادت على ان تكون فاعلة في هذا المجال وقريبة جدا من المرأة البصرية لتسهيل مهمة توعيتها وتذكيرها بهذا المرض وفتح العيادات في المراكز الصحية التابعة لها لأغراض الفحص من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي كما ان جميع دوائر الدولة ومنظمات المجتمع المدني في البصرة عندما تقيم انشطة وفعاليات خاصة بالتوعية تستعين بالملاكات الطبية من دائرة صحة البصرة من خلال التنسيق مع الدائرة .

سرطان الثدي ..أكثر الانواع شيوعا
المتخصصون في دائرة صحة البصرة يؤكدون ان سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في بلدان العالم واوضحوا ان شهر تشرين الاول من كل عام هو شهر التوعية بسرطان الثدي في بلدان العالم كافة، وهو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم المطلوب للتوعية بخطورته والكشف عنه وعلاجه ، فضلا عن قيام المعنيين بتزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته .. وسرطان الثدي هو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة والنامية على حد سواء ، مشددين بأن الكشف عنه ما يزال يمثل حجر الزاوية الذي تستند إليه مكافحة المرض ، وثمة فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل المطلوبة لتشخيصه وعلاجه .
وتروّج منظمة الصحة العالمية لتنفيذ برامج شاملة لمكافحة سرطان الثدي في إطار تطبيق خطط وطنية لمكافحته ، وتُوصَى البلدان باتباع استراتيجيات بشأن الكشف عن المرض للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به في وقت مبكر وإجراء فحص سريري للمواضع الظاهرة من الثدي.

الكشف المبكر فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء منه
ويؤكد الاطباء إن الكشف المبكر لسرطان الثدي والعلاج المبكر هو أفضل الطرق المتاحة لتقليل عدد الوفيات وزيادة فرص النجاح وإنقاذ حياة المصابين بالمرض اذ كلما اكتشف مبكرا يمكن للمصاب ان يقي نفسه من خلال مراجعة مركز الكشف المبكر عن أورام الثدي في البصرة ، حيث يعد من المراكز الحيوية والمهمة في المحافظة وان المركز يتألف من عدة وحدات من أهمها وحدة الفحص الماموكرافي/ الفحص الإشعاعي والفحص السريري ووحدة السونار اضافة الى ان المركز يحتوي على أطباء اختصاص وممارسين وأطباء علم اﻻمراض الباثولوجي وملاكات طبية وتمريضية وتجري آلية العمل من خلال مراجعة المواطنين بشكل مباشر الى المركز وﻻ يشترط وجود إحالة طبية من المراكز الصحية

آلية الفحص
ويشارالى ان المرض يصيب الثدي وتنقسم فيه خلايا أنسجة الثدي وتنمو من دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم ، وان عوامل الخطورة التي قد تحصل أو تسبب حدوث هذا المرض هي التاريخ العائلي والشخصي للمرأة للإصابة بسرطان الثدي ، وتقدم العمر بحيث تكون عمر الذروة للإصابة به من 45-55 سنة ، وهناك عوامل أخرى كالتعرض للإشعاع ، وتعاطي العلاجات الهرمونية والعادات الغذائية السيئة والتدخين وكذلك التطرق الى إعراض أورام الثدي المحسوسة من قبل المرأة .
وهناك الفحوصات الدورية للثدي التي تشمل الفحص الذاتي ، الفحص الطبي السريري ، الفحص بالأشعة السينية وإن آلية الفحص تعتمد من خلال خطوات عدة وهي الفحص الشعاعي للثدي الماموكراف وهو تصوير باﻻشعة السينية والذي يعد من أدق الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، حيث يمكن الكشف عن السرطان وحجم اﻻصابة وتحديد حجم الورم اضافة لذلك الفحص السريري والفحص الذاتي وهو أن يتأكد الشخص نفسه من حالته الصحية وملاحظة أي تغير ليتسنى له مراجعة الطبيب المختص ، وإن المركز لديه نشاطات وفعاليات من خلال حملات الفحص الماموكرافي المتنقل في مناطق شتى من المحافظة واجراء حملات تثقيفية لتوعية المواطنين على ضرورة الفحص الطبي بالتنسيق مع شعبة التثقيف وتعزيز الصحة في قسم الصحة العامة .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة