أوباما يأمر بالتحقيق والاحتجاجات تنتقل لنيويورك
متابعة الصباح الجديد:
نظم محتجون في بلدة فيرجسون الأميركية مسيرة،امس الاحد، بمناسبة مرور أسبوعين على قتل ضابط شرطة أبيضلشاب أسود أعزل بينما نظم أنصار الشرطي مسيرة منفصلة ووصفوا الحادث بانه مبرر, ومع دخول الليل ظلت الاحتجاجات هادئة لليلة الرابعة على التوالي في فيرجسون بمدينة سانت لويس بعد موجات اضطرابات ليلية يومية منذ إطلاق ضابط الشرطة في فيرجسون دارين ويلسون النار على الشاب مايكل براون (18 عاما).
وفتح الشارع الرئيس في منطقة الاحتجاجات أمام حركة المرور في حين انخفض عدد رجال الشرطة المنتشرين في الانحاء إلى حد كبير قبل 24 ساعة.
وقبل وقت قصير من منتصف الليل توترت الأجواء لفترة قصيرة عندما حضرت الشرطة لتفريق مجموعة كانت تعزف الموسيقى بصخب أمام أحد مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة ما أدى إلى اعتقال ثلاثة أشخاص.
وفرقت الشرطة وأحد المدنيين الحشود عبر دعوتهم إلى ذلك بمكبرات الصوت.
وقال مسؤول رفيع الشأن في الإدارة الأمريكية يوم السبت إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر بإعادة النظر في توزيع العتاد العسكري لعناصر الشرطة المحليين وفي الولايات إثر القلق بشأن طريقة استخدام هذه المعدات في فيرجسون.
كما أعلن البيت الأبيض أن ثلاثة من المساعدين الرئاسيين سيشاركون في جنازة براون يوم الاثنين, وقال مسؤول أميركي كبير السبت إن الرئيس باراك أوباما أمر بفتح تحقيق في واقعة قيام الجيش ببيع معدات قتالية إلى الشرطة المحلية والبحث في ما إذا كان ذلك إجراء مناسبا.
ويأتي هذا الأمر في خضم انتقادات واسعة لاستخدام السلطات المحلية في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري معدات عسكرية في مواجهة المتظاهرين، وذلك بعد إقدام ضابط شرطة أبيض على قتل شاب أسود أعزل يدعى مايكل براون بالرصاص.
وواجهت الشرطة المدنية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب مقتل براون باستعراض هائل للقوة، حيث ارتدى الضباط الدروع وتنقلوا في شاحنات مصفحة وحملوا أسلحة قتالية حصلوا عليها من الجيش الأميركي.
وشهدت مدينة فيرغسون السبت تظاهرتين متنافستين طالبت إحداهما بإحقاق العدل في قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون والثانية بدعم الشرطة.
غير أن شرطة ضاحية سانت لويس في فيرغسون حيث قتل براون في 9 آب قالت إنها الليلة الأكثر هدوءا خلال أسبوعين من التظاهرات الاحتجاجية التي اتصفت بطابع عرقي وشهدت أعمال عنف.
ويبدو أن جنازة براون التي ستُجرى الاثنين ستكون منطلقا لتظاهرات لمحتجين غاضبين يطالبون بمحاكمة الشرطي دارن ولسون.
وانتقلت عدوى التظاهرات إلى نيويورك، حيث سار الآلاف في شوارع حي ستاتن آيلند بالمدينة وهم يهتفون ‘لا عدل ولا سلم’ احتجاجا على وفاة أميركي أسود آخر يدعى إريك غارنر الشهر الماضي بعد قيام الشرطة باعتقاله منتصف تموز الماضي, وربطت لافتات عدة بينه وبين الشاب الأسود مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما والذي قتل في فيرغشون بولاية ميزوري.
وكان إريك غارنر -الذي يشتبه في أنه كان يبيع السجائر بطريقة غير مشروعة- قد حاول مقاومة الشرطة أثناء اعتقاله فطرحته أرضا، وأظهر تسجيل فيديو أحد رجال الشرطة وهو يضغط على عنقه قبل أن يفقد وعيه وتُعلن وفاته في ما بعد بالمستشفى.
كان غارنر بدينا ومصابا بالربو، وتوفي عن 43 عاما وترك أرملة وستة أولاد.
وهتف المتظاهرون الذين جاؤوا بحافلات وعبّارة إلى ستاتن آيلند ‘لا أستطيع التنفس”. وكتبوا على لافتات عبارة “حياة السود مهمة”، فيما طالبت أخرى بالعدالة لإريك غارنر ومايكل براون وبتوقيف الشرطي دانييل بانتاليو الذي شد على عنق غارنر.