اربيل ـ الصباح الجديد:
قالت صحيفة “هوال” في خبر لها تابعته الصباح الجديد، امس الاحد ، “ان المحكمة الخاصة باشرت اعمالها من اجل محاسبة القادة العسكريين في قوات البيشمركة الذين انسحبوا من سنجار ومناطقها”.
واضافت الصحيفة “ان لجنة شؤون البيشمركة في برلمان الاقليم دعت الى الكشف عن الجهات التي اوعزت لقوات البيشمركة بالانسحاب ومحاكمتهم”.
ونقلت الصحيفة عن ئاري هرسين رئيس اللجنة قوله انه يجب محاكمة كل القادة الذين انسحبوا من مواقعهم في جبهات القتال من اجل الحفاظ على هيبة قوات البيشمركة”.
واضاف “ان قرار الانسحاب اذا كان صدر عن جهات عليا فانه سيكشف عن هذه الجهات وستحاكم”.
فيما ذكرت مصادر الى الصباح الجديد، ان 1500 شاب ايزيدي من اهالي سنجار التحقوا بقوات حماية الشعب الكردية السورية”. واضافت ان هناك 1500 شاب من سكان سنجار ومناطق زمار وشيخان ودهوك انخرطوا في قوات حماية الشعب وسيتم نشرهم على مناطق جبل سنجار وبعض القرى حول الجبل.
وقالت مصادر رسمية في قوات البيشمركة أنها تمكنت من استعادة سيطرتها على قضاء سنجار بمحافظة نينوى من عناصر ما يعرف بتنظيم داعش المنسلخ عن القاعدة وتقدمت في ناحية زمار بقضاء تعلفر، فيما قال رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن الإقليم خرج من حالة الدفاع للهجوم بعد ما وصفها باستفزازات الإرهابيين، مؤكدا أن الكرد سيقاتلون حتى الرمق الأخير.
وقال مدير اعلام وزارة الپیشمركة العميد هلكورد حكمت في تصريح لموقع الحزب الدیمقراطي الكوردستاني مساء السبت إن “قوات البیشمركة أمست مسيطرة على قضاء شنگال (سنجار) واستعادت السيطرة على غالبية القرى في زمار، وهي في تقدم مستمر، وقد فر تنظيم داعش من المنطقة مخلفا وراءه 50 قتيلا من عناصره”.
وأوضح حكمت أن “قوات البیشمركة لم تغادر جبل شنگال (سنجار) منذ البداية، وما زالت هناك”، مؤكدا أنها “استعادت السيطرة على ناحية سنون وتتقدم نحو المناطق الاخرى لتطهيرها”.
إلى ذلك، قال مصدر في قوات الزيرفاني إن “قوات البیشمركة حررت ربيعة وتواصل تقدمها، وبلغ عدد قتلى داعش 50 قتيلا و100 جريح”.
وشهد قضاء سنجار وناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر في محافظة نينوى خلال الأيام الثلاثة الماضية هجوم عناصر داعش عليهما، ما تسبب في نزوح سكاني كبير خصوصا بين المكون الإيزيدي، فيما تذكر مصادر البيشمركة أنها استعادت بعض المناطق وتستعد لشن هجوم واسع لاستعادة سنجار وزمار من سيطرة عناصر داعش.
يذكر أن قوات البيشمركة في إقليم كردستان تواجه عناصر داعش، وتخوض ضدها معارك في محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين التي سيطرت داعش على بعض مناطقها.
إلى ذلك قال مسؤول اعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني إن “القتال مازال مستمرا بين قوات البیشمركة ومسلحي داعش في ناحية وانكي التابعة لقضاء تلكيف، لكن البیشمركة تواصل تقدمها وهي تقترب من السيطرة على المنطقة”.
وأوضح مموزيني أن “داعش حاول السيطرة على سد الموصل لكن قوات البیشمركة واجهته ودحرت مسلحيه الذين فروا من هناك”، مشيرا إلى أن “عدد قتلى تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق كوكجليل ووانكي وزمار وشنگال منذ مساء أول وحتى الامس بلغ 250 قتيلا”.
ونقلت تقارير عن مصادر عسكرية في محور جلولاء قولها ان مدرعات ودبابات البيشمركة دخلت مدينة جلولاء وان قواتها البرية تعمل على تطهيرها من الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو (داعش) لتجنب الخسائر البشرية.
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني في وقت سابق أن الإقليم خرج من حالة الدفاع للهجوم بعد ما وصفها باستفزازات الإرهابيين، مؤكدا أن الكرد سيقاتلون حتى الرمق الأخير.
و اضاف في كلمة موجهة لشعب كردستان “إن شعب كردستان الذي امتاز بثقافته في احترام التعددية الدينية والتعايش، والذي لم يعتدِ عبر تاريخه على أحد، بل كان على الدوام مدافعا صلبا عن نفسه، ورغم ذلك فإن الأعداء لا يكفون عن نهجهم العدواني ويحاولون دوما إيذاء شعبنا بشتى الطرق”.
وأضاف “إن ألأحداث الأخيرة في منطقتي زمار وشنگال (سنجار)، والفاجعة المؤلمة التي حلت بأخوتنا الايزيديين، توجب علينا جميعا حماية كرامتهم وطمأنة الشعب بأننا لن نتخلى عن شبر واحد من أرض كردستان، وأن نحافظ على شنگال(سنجار) وأخوتنا الايزيديين كحدقات أعيننا، ليبقى جبل شنگال (سنجار) شامخا عصيا على المعتدين، ويبقى هذا الجزء العزيز والأصيل من شعبنا أبيا كريما”.
وأردف “كما أطمئن بيشمركتنا البواسل بأن الشعب الكردستاني يقف خلفهم ويساندهم بكل قوة وهم يضعون كل الثقة بتضحياتهم وبطولاتهم ومعنوياتهم العالية”.
المباشرة بإجراءات التحقيق مع قادة البيشمركة المقصرين
التعليقات مغلقة