الصحافة تعتمد دقة المعلومة من مصدرها
بغداد ـ الصباح الجديد:
برغم انها حاصلة على شهادة بكالورويس في العلوم الإسلامية، لكنها دخلت الوسط الإعلامي، متأثرة بنتاجات المبدعين، ساعية إلى إيصال رسالتها والمساهمة في (تثقيف المجتمع)، عبر محطات عدة عملت فيها، اسوة بالعديد من المجتهدين في اداء رسالتهم وتقديم كل متميز يسهم في تثبيت دعائم البناء والنجاح، تلك هي الإعلامية، خلود الحسناوي، عضو نقابة الصحفيين، التي حلت ضيفة على صحيفة «الصباح الجديد» فكانت هذه الحصيلة:
* كيف دخلت الوسط الإعلامي؟
ـ لا يمكنك ان تحقق طموحاً او فوزاً ما لم تكن تمسك بزمام الأمور وبيديك مفاتيح أبواب النجاح فكان مجال الاعلام طموحاً ضامراً بالنسبة لي ويحتاج لما يحفزه كي يظهر على السطح ويمتزج بنور الواقع ..فكان للكتاب المنهجي دور في إيجاد بذرة الاعلام وتنميتها عبر كتاب الادب وكتاب المطالعة ،إضافة الى ما نقرا آنذاك من صحف ومجلات فلم اكن استطيع الحصول على الكتب والروايات وغيرها لعدم اندماجي بالمجتمع برغم الانفتاح الموجود ،فكان لمجلة (الف باء ) الدور الأساسي في تنمية هذا الجانب لدي عبر مطالعة ما تحتوي من مواد بكل صفحاتها سواء السياسية او الثقافية او غيرها ، اذ كانت تحتوي على مواد ثرّة ومختلفة أدبية وفنية وثقافية ما يجعل من يطلع عليها يستقي منها كماً من المعلومات والمفردات والفكر كذلك مجلتيّ (مجلتي والمزمار).
إضافة لكتاب قصص الأنبياء آنذاك الذي شدني بنحو غريب، فقد استهوتني تلك الاحداث التي حوتها سور القرآن الكريم وقدرة الباري سبحانه في تسيير المقادير كي نصل الى الحكمة والموعظة والعبرة من تلك الاحداث.
فكان دخولي الى الوسط الإعلامي عبر الكتابة. بدأت ادون كل مشاهداتي والمواقف التي تصادفني على شكل مقالات ومن ثم طورت موهبتي عبر دخول دورات اعداد وتقديم البرامج حتى ولجت عالم الإذاعة وجلست خلف الميكرفون وبكل ثقة بعد خمس دقائق فوصل صوتي الى المستمع عبر البرامج المباشرة التي كنت أقدمها حينها.
*من شجعك وبمن تأثرت؟
ـ اسرتي ووالدي رحمه الله، وفي اتحاد الادباء الكثير من الأصدقاء اولهم وعلى رأسهم ابي الثاني المناضل والاديب الكبير الفريد سمعان والدكتورة خيال الجواهري ود. صالح الصحن والكاتب والاديب امين الاتحاد إبراهيم الخياط والكاتب سمير النشمي وأسماء كثيرة ولامعة بكل مجال ادبي وثقافي وعذراً لمن لم اذكر أسماءهم يعرفون ذواتهم ولي الشرف طبعا انهم من يدعمون موهبتي وقابلياتي.
*ما المحطات التي عملت بها؟
ـ عملت في اذاعة الالباب بأعداد وتقديم البرامج الصباحية والاجتماعية وتحرير الاخبار وقراءتها وكذلك إذاعة محافظة بغداد وعملت محرراً للأخبار في وكالات عديدة منها أصداء نيوز وغيرها، فانا عضو نقابة الصحفيين العراقيين ولي اسهامات كثيرة في تغطية صحفية لنشاطات أدبية وثقافية في المهرجانات وغيرها وأبرزها كانت تغطيتي المستمرة لنشاطات الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في اتحاد الادباء الذي يترأسه د. صالح الصحن وكذلك التغطيات الصحفية لكثير من النشاطات الفنية في المسرح الوطني وغيره.
آخر محطة لي هي إذاعة المحافظة (محافظة بغداد)، تفرغت حالياً لدورات بعضها مشاركة وبعضها الاخر أكون محاضراً فيها، اسهم في تنمية قابلياتي وتطويرها واكتشاف المكنون من المواهب لدي ، ومساعدة الشباب والموهبة الإعلامية في تنمية مواهبهم واكسابهم المعارف بهذا التخصص كما ان هناك من ساعدنا نحن بدورنا نقوم بذلك ونساعد الاخرين كي يضعوا اقدامهم بطريق الاحتراف بخطوات واثقة مدروسة.
*ما الفارق بين الصحافة المكتوبة وعملك الإذاعي؟
ـ لكل منهما سماته ووظيفته وجمهوره ومتذوقوه. فالصحافة المكتوبة هي نتاج متابعتك للنشاطات والاخبار سواء كانت الفنية او الثقافية او السياسية او غيرها من الفنون الأخرى. وهذه تحتاج الى ان تكون متابعًا أولا باولا للحدث وتعمل جاهداً على ان تستقي المعلومة من مصدرها كي تكون على درجة من المصداقية لان نجاحك في مهنتك يعتمد على ثقة من يقرا لك بما تكتب، جمهورك يطالبك بإجادة عملك، وعليك ان تنتظر حتى تطرح الصحيفة في الأسواق او تنشر مادتك الصحفية في المواقع كي تطلع عليها، اما العمل الإذاعي فهو عمل مباشر تقدمه للمتلقي فيجب ان يكون على اتم وأكمل وجه وهو أصعب بكثير من العمل الصحفي.