يوم أمس، بدأت مباريات دور الـ 16 لنهائيات كأس العالم بكرة القدم التي تحمل النسخة الـ 21، التي انطلقت في روسيا للمدة من 14 حزيران الماضي، وتستمر حتى 15 تموز الجاري، ومع بدء دور خروج المغلوب، تغير الحال، فارتفعت حدة المنافسة، كما شاهدنا ما جرى من احداث في المباراة الأولى التي جمعت راقصي التانجو الأرجنتيني والديوك الفرنسية.
جنون كرة القدم، وان شهدته مباريات التصفيات الأولية للمجموعات، الا انه لم يبلغ ما وصل إليه يوم امس، فاللعب والأهداف سجالا، تارة لكتيبة خورخي سامباولي، وتارة اخرى لفريق ديديه ديشان، ليصيح في النهاية الديك باعلى صوته المجنون، انه قادم إلى المنافسة الحقيقية على لقب المونديال بعد الاطاحة بالأرجنتين بنجومها ميسي وأجويرو وهيجواين والقائمة تطول، باربعة أهداف مقابل ثلاثة!!.
لم تنفع نتائج التاريخ، لراقصي التانجو، فتعرضوا لهزيمة امام الديك الفرنسي، السحر الفرنسي كان واضحا، ومنذ البداية كان الديوك يصيحون، فبدأت مغامرتهم عبر أنطوان جريزمان، ثم بنيامين بافارد واكمل كيليان مبابي العرس الفرنسي الكبير بتسجيله هدفين.
احصائيات المونديال، تشير إلى ان مبابي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بات ثاني لاعب مراهق يسجل هدفين في مباراة واحدة بعد البرازيلي الشهير بيليه عندما احرز ثنائية في باك السويد في مونديال عام 1958، ويعد مبابي 19 عاما و193 يوما، من أبرز اللاعبين الشباب الذين قدمتهم الكرة الفرنسية في المدة الحالية، وبات رابع اصغر لاعب يسجل هدفين في الادوار الأقصائية لمباريات كأس العالم بعد بيليه البرازيل وأوين الإنجليزي وجرين الأمريكي!.
يقينا، اننا سنرى إثارة وتشويقاً في المباريات المقبلة للمونديال الروسي، ما دامت الأرادة حاضرة والأداء الفني يتصاعد والجميع عينه ترنو نحو الكأس العالمية!.. فهل سنشاهد بطلاً جديدا يعتلي منصة التتويج، ام تبقى الغلبة للكبار، وان بدأوا يتساقطون الواحد تلو الاخر!.
فلاح الناصر
الديك المجنون
التعليقات مغلقة