القطاع الخاص في الإقليم يتكبد خسارة بمليار دولار وتحذير من الانهيار

اربيل ـ الصباح الجديد:
أعلن اتحاد المستثمرين في كوردستان امس الجمعة أن القطاع الخاص في الإقليم تكبد خسارة تصل الى مليار دولار جراء مخاطر تتعلق بالأمن وكذلك عدم إقرار الموازنة المالية للعراق.
وحذر الاتحاد من عواقب وخيمة قد تؤدي الى انهيار القطاع الخاص إذا لم تعالج حكومة الإقليم الازمة الحالية.
وتأثرت أسواق الإقليم بشدة نتيجة قطع بغداد لحصة كردستان من ميزانية الدولة منذ مطلع العام الحالي بسبب خلافات على تصدير النفط من كردستان وملفات أخرى.
كما أن اجتياح متشددي داعش مناطق واسعة في شمال وغرب العراق على حدود إقليم كردستان زاد من وطأة الأزمة الاقتصادية والمالية في كردستان. وقال المتحدث باسم اتحاد المستثمرين في كردستان ياسين محمود في تصريحات اطلعت عليها الصباح الجديد إن «القطاع الخاص وخاصة في مجال الاستثمار والتجارة في اقليم كردستان شهد تراجعا ملحوظا هذا العام».
وأرجع محمود أسباب التراجع الى «تردي الاوضاع الامنية في بعض مناطق العراق وتأخر تشكيل الحكومة وعدم اقرار الموازنة العامة اضافة الى الازمة المالية التي تعصف بالإقليم».
ولفت الى ان «الأزمة تفاقمت مع مهاجمة المتشددين الإسلاميين للمناطق المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية».
وبين محمود أن 30% من المصانع والمعامل في العراق موجودة في محافظة السليمانية وان اغلبها توقفت عن العمل بسبب الازمة المالية.
وأشار إلى ان عام 2013 كان من افضل الاعوام للاستثمار اذ بلغت نسبة الاستثمار 14 مليار دولار لكن العام 2014 يعتبر الاسوأ بسبب تراجع نسبة الاستثمار الى ادنى مستوياتها.
وحذر محمود من تفاقم الأزمة بصورة أكبر بالقول «على حكومة اقليم كردستان وضع خطة موضوعية لمعالجة ملف اقتصاد الاقليم لأنه في حال انهيار الاقتصاد فلا معنى حين ذاك لجود برلمان وحكومة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة