أقامها قسم الكيمياء بكلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة البصرة
البصرة – سعدي السند:
أقام قسم الكيمياء بكلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة البصرة دورة تدريبية للسلامة والأمن الكيميائي لطلبة الدكتوراه.
وتضمنت الدورة عدة محاضرات ألقاها عدد من أساتذة الجامعة ومنها محاضرة الدكتور فارس الإمارة وكانت بعنوان (قواعد السلامة في المختبرات العلمية ) و الدكتور كامل السوداني حول (الأمن والسلامة في المختبرات الكيميائية التعليمية ) وأخرى للدكتور جاسم محمد صالح ( الوقاية في المختبرات التعليمية ) ومحاضرة للدكتور محمد جاسم الاسدي بعنوان ) الأمن الكيميائي ) والدكتور علي حسين امتيغي بعنوان (خزن المواد الكيميائية) وأخيرا الدكتور هادي سلمان اللامي الذي كانت محاضرته بعنوان (صلاحية المواد الكيميائية وطرق الوقاية ) واستمرت لمدة اسبوع .
التجارب المختبرية
والغاية من هذه الدورة بحسب المختصين هي ان المختبر أصبح المركز الأساسيّ للحصول على المعرفة، وتطوير مواد جديدة، ومركزاً لدراسات الكثير من اللقاحات المختلفة ضد الأمراض المنتشرة في العالم، ويعد المختبر مكانا مهما جدا لهواة الأبحاث والعلماء وتعدّ إجراءات السّلامة في المختبرات من ضمن القواعد والأسس العالمية، التي يجب أن يتبعها كل من يعمل في هذا المضمار حمايةً لنفسه، وللعاملين داخل المختبر، إضافة إلى حماية المواد والأبحاث التي يجري العمل فيها وتطويرها داخل المختبر.
الأمان في المختبرات
والأمان في المختبرات هو وجود جهاز إداري ورقابي متطوّر في المختبر وطبيعة الأماكن التي تتواجد فيها المختبرات والمعامل وبعدها عن الأماكن السكنية والإحساس الداخليّ لدى العاملين في المختبرات، وإحساسهم بالمسؤولية تجاه إجراءات السلامة والحفاظ على حياتهم وحياة زملائهم مع وجود أنظمة سلامة ومضادة للحريق، وأجهزة استشعار متطورة للغازات المتطايرة، الأمر الذي يقلل من وقوع كارثةٍ نتيجة خطأٍ ما وان إجراءات السلامة العامّة حسب المستوى تعدّ حماية للصحة العامة والحفاظ على الأمن وهي ايضا عملية أخلاقية من الدرجة الأولى، تتطلب من الدولة أن تضع القوانين، وتسنّ التشريعات المناسبة للعمل عليها داخل المختبرات والمعامل المختلفة .
وتختلف إجراءات السلامة في المختبرات باختلاف المستوى المعمول به مثل العيون حيث إنّ من أهم وسائل الوقاية، استعمال النظارات الواقية لحماية العيون من دخول المواد الكيميائية أو التعرض المباشر للغازات عند إجراء التجارب الكيميائية أو استعمال مواد مشعّة، وهنا يجب استعمال واقي الجسم بشكلٍ كامل، بما فيه الرأس والرقبة والبدلة الجلدية المخصصة لهذا النوع من التجارب وعند التعامل مع الليزر والإضاءة العالية أو استعمال الحرارة العالية ، يجب ارتداء نظارات مناسبة ومصنوعة من مواد مخصصة إذا لم تعرف ما هي المادة الموجودة أمامك يجب عدم العبث بها بتاتاً، وعدم لمسها أو محاولة استنشاقها، أو تعريض العين المباشرة لها و في حال دخول المواد الكيميائية إلى العين فيجب مراجعة الطبيب بأسرع وقتٍ ممكنٍ، من دون محاولة فرك العين باليدين ولتجهيزات المختبر وجود نظام حماية وأجهزة استشعار متطورة ووجود مصادر للمياه وأدوات مستعملة لإطفاء الحريق ومخارج طوارئ مع وجود أنظمة تهوية وأنظمة خاصّة للتخلص من الغازات الناتجة من التجارب المختلفة والعمل على التخلص من مخلفات المجاري بشكل سليم ومع السلوك الشخصي للعاملين ضرورة استعمال أجهزة المختبر ضمن الغرض المخصص لها فقط مع أخذ العمل في المختبر على درجةٍ كبيرةٍ من المسؤولية وعدم الاستهتار والمزاح مع العاملين في أثناء إجراء التجارب والتطبيقات وعدم ادخال الأطفال إلى المختبرات والمعامل بسبب احتوائها على مواد خطرة، ومواد كيميائية وغازات منبعثة و في حال ادخال الزيارات الطلابية بهدف الفائدة التعليمية يجب ابقاؤهم تحت رقابة العاملين المدربين ووضع لوحات تحذيريَّة،فعند التعامل مع المواد الكيميائية يجب أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر لتقليل تعرض الجلد والعيون واليدين للمواد الكيميائية، وعدم استنشاق الغازات المنبعثة من التجارب المختلفة، أو دخول المواد الكيميائية إلى داخل الجسم عن طريق شربها بالخطأ أو عن طريق الجروح، أو المواد الحادة المستعملة في أثناء التجربة ومع وجود خزانة التجارب عند إجراء التجارب الخطرة والمعقدة يجب إعداد خزانةٍ جاهزة، وذات معايير خاصة للمواد المستعملة في هذه التجارب، والتأكد من صلاحيتها من وقت لآخر واهمية عدم ادخال أي جزءٍ من الجسم إلى خزانة التجارب في أثناء إجراء التجربة .
كما يجب التأكد من لبس الواقي المطلوب لهذه التجربة والمحافظة على نظافة خزانة التجارب بعد الانتهاء من التجربة والتخلص من المواد المتبقية بالشكل السليم وكذلك اقفال الخزانة بمفتاحٍ خاص، وعدم إعطاء المفتاح للأشخاص غير المخولين لهذه التجارب وعدم ملامسة المواد الكيميائية للجلد عند إجراء التجارب اذ لا بدّ من استعمال المواد الكيميائية والأدوات المختلفة لذلك والتأكد من عدم وجود قطع أو ثقوب في القفازات المتسعملة والحرص على غسل القفازات قبل خلعها من اليدين حرصاً على إزالة جميع المواد الكيميائية العالقة والمتبقية على القفازات والحرص على استبدال القفازات واستعمالها لمدة معينة .
اما الملابس التي يرتديها العاملون عند التعامل مع المسننات أو المحركات أو الأدوات الدوارة فتأتي هنا اهمية تأكد من عدم ارتداء أي نوعٍ من أنواع الزينة أو الخاتم لتقليل دخول هذه المواد بين المسننات والحرص على تغطية الشعر عند التعامل مع المواد الحارقة وعدم لبس الصنادل أو الأحذية المفتوحة عند استعمال المواد الكيميائية لتقليل تعرض الجلد لهذه المواد وعدم استعمال الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية لقابلية اشتعالها العالية، واستبدالها بالملابس القطنيّة المصممة لغرض التجارب.