حمّلت المواطنين مسؤولية انخفاض ساعات التجهيز
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي, أمس الاحد، ان المسؤولية مشتركة وعلى الجميع العمل لاسناد منظومة الكهرباء الوطنية، مبيناً ان حجم الضائعات تجاوز 65% من كميات الإنتاج.
وقال الفهداوي في بيان صحافي، ان «على وزارة النفط تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء الخاصة بزيادة حصة وزارة الكهرباء من مادة الكازويل من 1000 متر مكعب يومياً الى 3000 متر مكعب، لتشغيل الوحدات التوليدية المتوقفة, بسبب شحة الوقود والتي كان من المؤمل تجهيزنا بهذه الكميات منذ الخميس الماضي, فضلا عن إسعاف المنظومة وتجهيز الغاز المصاحب، إذ إن كمية الطاقة المفقودة نتيجة شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز بلغت (1045) ميغاواط، وفي حال تجهيزنا بهذه الكميات سيكون تأثيرها ايجابياً على ساعات التجهيز».
واضاف أن «الوزارة تعاني من الإفراط في استهلاك الطاقة الكهربائية وخاصة بعد تخفيض تسعيرة أجور الاستهلاك, إلى جانب وقوف مجالس المحافظات بالضد من مشروع الخدمة والجباية، ووضع العراقيل إمام تنفيذه، والذي من أساسيات هذا المشروع إنهاء الضائعات التي تجاوزت (65%) من كميات الإنتاج وبالتالي لم يتم ذلك بسبب مواقف هذه المجالس»، مبيناً أن «إنتاج منظومة الكهرباء الوطنية يتزايد يوماً بعد أخر، وقد تجاوزنا حجم الإنتاج عن العام الماضي بكثير».
في السياق، أوضح الفهداوي أسباب انخفاض تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة والمحافظات، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزراء الكهرباء والموارد المائية والإعمار والاسكان، بمشاركة أمينة بغداد.
وعزا الفهداوي أسباب انخفاض ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة بغداد والمحافظات، إلى «الارتفاع الكبير في الأستهلاك بالرغم من زيادة إنتاج الوزارة من الطاقة الكهربائية بواقع (١٣٠٠) ميغاواط عن العام الماضي»، لافتاً إلى تأثر المناطق التي شملت بعقود الخدمة والجباية بالقطع.
وقال إن الوزارة لاحظت تزايد استهلاك الطاقة الكهربائية من قبل المواطنين جراء إصدار مجلس الوزراء قراراً يقضي بتخفيض أسعار تعرفة أجور الكهرباء.
مؤكداً، أن «الأزمة ستنتهي بدخول وحدات توليدية جديدة خلال هذا الشهر، وبنحو تدريجي، والتي تأخر برنامج صيانتها بسبب عدم إطلاق المبالغ المخصصة لذلك، فضلاً عن، عدم تجهيز وزارة النفط لوقود الكازاويل الذي في حال تجهيزه سيشغل وحدات توليدية متوقفة حالياً».
كما عدّ «ارتفاع درجات الحرارة السريع، أمراً أدى إلى زيادة الطلب، وبالتالي زيادة الاستهلاك، ما يتطلب من المواطنين ترشيد الاستهلاك قدر المستطاع».
مشدداً على أن الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية بحق منتسبيها الذين يتلاعبون بعملية توزيع الطاقة الكهربائية بين المناطق.
تجدر الاشارة الى ان أربع ساعات فقط هي حصة بعض محافظات العراق من الكهرباء في اليوم الواحد جراء ألازمة في تزويد هذه الخدمة للمواطنين، وما زاد من التعقيد، التوقيت الذي جمع بين الحر وصيام رمضان حسب ما يقول ناشطون.
ويلجأ العراقيون منذ سنوات إلى بدائل للحصول على الطاقة الكهربائية، كالمولدات الكهربائية المنزلية الصغيرة، أو المولدات الأهلية التي تزود الأحياء السكنية بالطاقة.
وكان اهالي كربلاء خرجوا للشوارع غاضبين في 23 ايار الماضي، وبلغ بهم الأمر أن حاولوا اقتحام منزل المحافظ عقيل الطريحي ورمي القوات الأمنية المسؤولة عن حماية البيت بالحجارة، بعد ان كانوا قد اشتبكوا مع القوات الامنية قرب مبنى المحافظة عندما حاولوا اقتحامه.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، قرر وزير الكهرباء الفهداوي إعفاء مدير كهرباء محافظة كربلاء من منصبه، في حين قررت الحكومة المحلية زيادة تشغيل مولدات الطاقة الأهلية ساعتين إضافتين يوميا لتصبح 15 ساعة يوميا.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس، إن “الأزمة ستنتهي بحلول الأسبوع المقبل عندما يتم إضافة 2000 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية”.
وأضاف المدرس في تصريح صحافي، أن “المدة القليلة المقبلة ستشهد أيضا دخول وحدات توليدية جديدة سترفع إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد إلى 17500 ميغاواط، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العراق”.