هجرة و مهجري ذي قار توزع منحة المليون دينار على 1175 أسرة نازحة

ذي قار ـ علي حسين:
تشغل اوضاع النازحين والمهجرين اثر الاحداث الاخيرة في محافظة نينوى ومناطق محافظتي صلاح الدين وديالى، الرأي العام العراقي واصحاب القرار في المحافظات الاخرى التي لجأوا اليها، ومنها محافظة ذي قار التي استقبلت اعدادا كبيرة من النازحين بحسب محافظها؛ الذي اعلن عن استعداد المحافظة لاستقبال المزيد من الاسر النازحة.
و قال محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري للصباح الجديد، ان ” المحافظة استقبلت حتى الان اكثر من 1175 اسرة نازحة من جميع المكونات والطوائف العراقية وهي على استعداد لاستقبال المزيد من النازحين”، مشددا على ان المحافظة “لن تغلق ابوابها بوجوههم وستقاسمهم رغيف العيش”.
واضاف ان “ادارة المحافظة مستمرة في تقديم كامل الخدمات للنازحين وقد استكملت جميع الاجراءات الخاصة بانشاء مخيم للنازحين يضم 1500 كرفان بكامل الخدمات”، مشيرا الى، ان ” البلاد تمر في حالة استثنائية تتطلب المزيد من التكافل الاجتماعي والتعاون بين جميع الاطياف والمكونات الاجتماعية”.
وتوقع الناصري استقبال اعداد اخرى من الاسر النازحة في المحافظة.
و اشار الى “وصول اسر من الشبك والايزيديين والمسيحيين والسنة فضلا عن نازحين شيعة وفدوا من المناطق الساخنة في شمال وغرب البلاد”.
وكان محافظ ذي قار، قد اعلن يوم الاثنين الماضي عن “اتصالات مع جهات دينية مسيحية عليا بشأن استعداد المحافظة لاستقبال المزيد من النازحين اتباع الديانة المسيحية”، لافتا الى ان “محافظة ذي قار تحتفظ بإرث ديني جامع لكل الديانات يتمثل ببيت النبي ابراهيم الخليل ( ع ) اب الانبياء جميعا”.
من جهتها دائرة الهجرة والمهجرين في ذي قار، اعلنت امس الاربعاء، عن توفر الاموال الكافية لتغطية متطلبات النازحين ، وفيما اشارت الى تخصيص مليار دينار من اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين لصرفها ضمن منحة المليون دينار المخصصة للاسر النازحة.
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين في ذي قار، علي صالح الحلو، للصباح الجديد ان “عدد الاسر النازحة والمسجلة لدى دائرة الهجرة والمهجرين في ذي قار بلغ اكثر من 1175 اسرة نازحة حتى الان و جرى توزيع منحة المليون دينار على 277 اسرة نازحة منها “.
ونوه على ان “الاموال المرصودة لتغطية منحة المليون دينار المخصصة للنازحين تفوق عدد الاسر النازحة المسجلة حاليا في المحافظة حيث تم رصد مليار دينار من اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين لهذا الغرض ويمكن طلب المزيد في حال ارتفعت اعداد النازحين”، لافتا الى ان “دائرة الهجرة والمهجرين بانتظار استكمال اجراءات تدقيق اسماء النازحين ومقاطعة المعلومات من قبل الجهات المعنية لغرض توزيع منحة المليون دينار على بقية النازحين”.
واضاف، ان ” الاموال المخصصة للنازحين مكفولة ومضمونة من الحكومة المركزية ولا علاقة لها بموازنة المحافظة ولا تتأثر بتأخر اقرار الموازنة العامة”.
واردف الحلو “اما بالنسبة لاحتياجات العائلات النازحة فقد تم تخصيص مبلغ 50 مليون دينار من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء عبر وزارة الهجرة والمهجرين لتلبية الاحتياجات الطارئة للنازحين وقد تم تشكيل لجان من المحافظة ووزارة الهجرة والمهجرين لتحديد وتلبية تلك الاحتياجات “.
واشار، الى “وجود تنسيق على مستوى عال بين فرع الوزارة والمنظمات الانسانية الدولية والمكاتب الدينية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية اضافة الى المبادرات الفردية من اهالي محافظة ذي قار لاغاثة النازحين وتامين السكن لهم وتقديم المساعدات العينية للاسر النازحة”.
وبين مدير دائرة الهجرة والمهجرين جانبا من النشاطات الاغاثية للنازحين قائلا انه ” تم توزيع منحة مليون دينار على 277 اسر نازحة وتوزيع منحة تتراوح ما بين 200 الى 650 الف دينار مقدمه من مكتب المرجع الديني اية الله علي السيستاني على اكثر من 200 عائلة وتقديم مساعدات غذائية لاكثر من 250 عائلة قدمتها شركة الانوار النجفية وتقديم مساعدات غذائية لـ 100 عائلة مقدمة من شركة در البحار وتقديم 102 حصة غذائية مقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.
وتابع الحلو، ان “هناك جهودا ومبادرات فردية من اهالي الناصرية من بينها تقديم 20 ثلاجة الى العوائل النازحة في مخيم الجبايش و15 مبردة قدمها الاهالي فضلا عن توفير السكن، اضافة الى الجهود الاخرى التي تتم بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمكاتب الدينية والمواكب الحسينية والتي تصب جميعها في تقديم الخدمات للنازحين “.
واضاف، انه “من المقرر ان نباشر اليوم بتوزيع المساعدات الغذائية على العوائل النازحة في الوحدات الادارية التابعة للمحافظة وفي مخيم النازحين في قضاء الجبايش”، مردفا ان “هناك مساعدات غذائية نتوقع وصولها قريبا بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي وهو من الوكالات الدولية التي قامت بمهام اغاثية كثيرة في محافظة ذي قار”.
يذكر، أن تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في حزيران الماضي، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها من مناطق البلاد، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق، نتج عنها زيادة في اعداد النازحين الذي يحتاجون الى الدعم في المجالات الحياتية كافة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة