بغداد ـ حيدر عبد الجليل:
اقامت دائرة الطب الرياضي والعلاج الطبيعي في وزارة الشباب والرياضة محاظرة علمية عن الامراض الانتقالية (الايدز) على قاعة الانشطة بالدائرة، بحضور مدير عام دائرة الطب الرياضي الدكتور حيدر رحيم وهاب وعدد من موظفين الوزارة.
وقدمت المحاضرة الدكتورة هدير نعيم من المركز الوطني للأيدز، تعريفا مفصلا عن الايدز وتاريخ ظهوره ونظريات انتشاره والطرق التي ينتقل بها والاطوار التي يمر بها، اذ عرفته أنه حالة يسببها فيروس يسمى فيروس نقص المناعة المكتسبة (hiv) وهو يقوم بالهجوم على جهاز المناعة في الجسم الذي يعد بمثابة قوة الحراسة، وهذه الإصابات تسمي إصابات انتهازية، لأنها تستغل فرصة إصابة جهاز المناعة بالضعف.
واضافت ان انتشار الفيروس يتم عن طريق سوائل الجسم المختلفة مثل الدم، السائل المنوي، الإفرازات المهبلية ولبن الأم، أما بالنسبة (للعاب والدموع والعرق) فلا يوجد دليل محدد أن الفيروس ينتشر عن طريقهم.
وعن كيفة الإصابة بفيروس (hiv) بينت المحاضرة ان هناك بعض الأشخاص يضعون أنفسهم في قائمة الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس اذ ان سلوكيات الفرد يجعله عرضة للإصابة في الاتصال الجنسي مع شخص حامل للفيروس دون وجود حماية كافية يكون سببا للعدوى، كذلك استخدام الإبر بين الشخص المصاب وشخص آخر يؤدي إلي انتشار الفيروس، أو الأشخاص الذين يتناولون أي نوع من المخدرات عن طريق الإبر يمكن أن يحدث لهم إصابة عن طريق الاتصال الجنسي، أيضاً نقل الدم من الوسائل التي تنقل الفيروس، هناك طرق حديثة للكشف عن وجود الدم المصاب بالفيروس عن طريق الأشعة بدلا من أخذ عينة من الدم، أما الطريقة الأخيرة التي يمكن أن تصاب بالفيروس عن طريقها هي أن تولد به حيث يمكن إصابة الطفل قبل أو بعد الولادة عن طريق الأم المصابة بالفيروس، أو عن طريق الرضاعة.
مشيرة الى انه لا يمكن الإصابة بالفيروس عن طريق العلاقة العادية بين الأفراد، مثل اللمس أو استخدام المناديل الورقية أو التليفون، أو المشاركة في طعام واحد.
اما فيما يخص اعراض المرض فقد اوضحت المحاضرة ان حوالي من 50% إلى 90% من المصابين الجدد بفيروس (hiv) يشعرون بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، تضخم في الغدة الدرقية أو طفح جلدي، حيث يقوم الجسم بمحاولة محاربة هجوم الفيروس عليه، هذه الأزمة الصحية الصغيرة يمكن أن تكون فرصة كبيرة لمحاولة منع الخلل الذي يحدث بعد ذلك في جهاز المناعة بالجسم، ويصل فيروس (hiv) لأقصى درجاته خلال الشهور الأولى من المرض.
وكشفت بأنه كلما مر الوقت أصبحت فرص العلاج أضعف وأقل حيث أن العمل على تقوية جهاز المناعة منذ بداية المرض في الأسابيع الأولى يمكن أن يجعل الفيروس غير قادر علي التمكن من جهاز المناعة لدرجة أكبر. وبينت ان تجربة علاج فيروس (hiv) حديثة، ومجموعة المرضى الذين خضعوا لتجربة العلاج هذه صغيرة جداً ولكنهم تمكنوا من بقاء نسبة الفيروس منخفضة في الجسم لسنوات. ولكن غير معروف حتى الآن إلى متى سيظل تأثير العلاج على الفيروس وهل هو علاج أم يعطى فرصة للمريض أن يحيا بضع سنوات أخرى.
بعدها فتح باب المناقشة بين المحاضرة والمشاركين الذين قدموا عددا من الاسئلة للدكتورة التي اغنت الموضوع بمعلومات جديدة عادت بالفائدة على الحضور.
وتم في الختام توزيع هدايا على المشاركين تثمينا لمشاركتهم ومساهمتهم بنجاح المحاضرة.
* إعلام الشباب والرياضة