أكتب عن العطب والعتمة

رنا التونسي

الكلمات لها صوت وضوء وكثافة
لا أعرف كيف أصفها وهي تسقط من حقيبتي
تقف الآن أمامي بحيرة صغيرة من الألم لا يمكن أن تغرقنا
بحيرة في حاجة إلى عناق
أكتب عن العطب والعتمة الظلام الذي يساومني على اللحظة
ما الذي تريده القسوة مني وأنا أرتعش؟
لا أحد يريد أن أعد على أصابعي انتصاراتي الصغيرة
أتمشى كثيرا في طرقات الصدفة
أسرق النجوم وأضعها في جيبي كحبات المهدئ الصغيرة
وأعرف وحدي كيف أواجه العالم.
العالم يشعر بالخطر ونحن نقف غريبين.
*
لم أحب شخصا أبدا أكثر من الخوف
لذلك تركته وحده يمشي معي.
*
لو تزوجنا
لأنجبنا أطفالا مثل فراغات الكلام
نجوما تضحك في سماء مظلمة
لو تزوجنا
لكتبنا قصائد جميلة
وتركناها دوما بلا عنوان.
*
بدأت أشبه أمي في صورة زفافها
بشعرها الملون المصفوف بعناية
وابتسامتها الغريبة
التي تشعرك دوما أنها ليست من هنا.
بدأت أشبه أحلامها
التي لم تذهب إلى النهر
لم ترحل في قارب الضحك
إلى الناحية الأخرى
*
في مكان ما
يتحدث الله معنا جميعا عن الأحلام
ونحن نجلس متقاربين كأخوة.
لا يهم أحد البيوت التي هربت
أو الجمل التي ولدت ناقصة الآن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة