انتشال نحو 1200 جثة من “قديمة” الموصل أغلبها لعناصر داعش

أحزمة ناسفة وأموال وأسلحة ومستمسكات بمعية أغلب الجثث
نينوى ـ خدر خلات:

في اليوم السابع من حملة رفع الجثث من المنطقة القديمة بأيمن الموصل تم رفع نحو 1196 جثة أغلبها تعود لتنظيم داعش الإرهابي بضمنهم عناصر أجنبية مع العثور على مستمسكات وأسلحة بمعيتها، يتم تسليمها للجهات المعنية على وفق مستندات رسمية وقانونية، في حين تقوم فرق متخصصة تعالج الأحزمة والعبوات الناسفة والأجسام غير المنفلقة، قبل الشروع بأعمال البحث وانتشال الجثث.
وقال المقدم رائد عبد اللطيف مدير شعبة العلاقات والاعلام في مديرية الدفاع المدني في نينوى في حديث الى “الصباح الجديد” انه “في اليوم السابع من حملة انتشال الجثث من بين الانقاض في المنطقة القديمة بالجانب الايمن من مدينة الموصل، نحن اليوم نعمل على رفع الجثث في مناطق الميدان والقليعات والشهوان وجامع المصفي، ولحد اللحظة تم رفع 1196 جثة، وهي حصيلة اليوم السابع من الحملة، وتم انتشالها من ضفة نهر دجلة من المنطقة التي تبدأ من الجسر الخامس وصولا الى منطقة الجسر القديم اضافة الى انه داخل المنطقة والازقة نقوم باعمال بحث وتفتيش ونرفع الجثث الموجودة تحت الانقاض او تلك الموجودة بين الركام”.
وبشأن امكانية ان يرتفع رقم الجثث التي يمكن انتشالها، اوضح “العمل مستمر ولا يمكنني التخمين الى أي رقم سنصل”.
وتابع “عملنا مستمر واية جثة نرفعها نقوم بتوثيقها بالارقام، ومعنا فريق عمل من قيادة عمليات نينوى وفريق آخر من قيادة الفرقة 20 (جيش عراقي) وفرق من الاستخبارات والصحة والبلدية اضافة الى فرق الدفاع المدني”.
وبشأن لمن تعود الجثث، افاد المقدم بالقول “اكثر الجثث تعود لعناصر داعش، لان الكثير منها مربوط فيها احزمة ناسفة وملابس عسكرية وجعب لتخزين الذخائر، وبالرغم من اننا نواجه صعوبة احيانا في التفريق بين جثث المدنيين وعناصر داعش لان ما ننتشله هي بقايا جثث وعبارة عن عظام وجلد وملابس، ونسلمها الى الطب العدلي والبلدية الذين يقومون بدورهم ويوثقونها ثم ينقلونها الى منطقة للطمر الصحي ودفنها جماعيا بشكل صحي”.
ونفى المقدم رائد وجود اية عوائق تعوق انجاز الاعمال، مبينا انه “حاليا لا توجد عوائق تعوق اعمالنا، حيث لدينا عجلات ومعدات خفيفة وثقيلة ووتيرة العمل تسير بشكل طبيعي لان منطقة العمل تخلو من السكان”.
وعن المخاطر من بقايا الاجسام غير المنفلقة والاحزمة والعبوات الناسفة نوه الى انه “لدينا عناصر من الهندسة العسكرية وفريق معالجة القنابل من الدفاع المدني، ويتم معالجة كل ذلك موقعيا، وعند ملاحظة اي شيء من هذا القبيل ووجود متفجرات او مصائد المغفلين او عبوات ناسفة يتم معالجتها من قبل عناصر الهندسة العسكرية، ثم تبدأ الأعمال بالبحث عن الجثث وانتشالها في حال العثور عليها”.
وبشأن ما يتم العثور عليه من ممتلكات مع جثث عناصر داعش كشف المقدم رائد انه “نعثر مع اغلب جثث عناصر داعش على مستمسكات ومبالغ نقدية بالعملتين العراقية والأميركية، كما نعثر على اسلحة خفيفة مثل المسدسات، ورشاشات كلاشنكوف وبي كي سي وذخائر، ويتم تسليمها للجهات المختصة”.
وتابع “المستمسكات الثبوتية نسلمها الى الى لجنة من المخابرات لانهم لديهم قاعدة بيانات بهذا الشأن، اما الاسلحة نعمل بها محضر ونسلمها على وفق مستندات رسمية الى وزارة الداخلية، علما ان كل شيء يتم توثيقه وتصويره وتسليمه على وفق القانون”.
وبشأن وجود مزاعم بان عدد الجثث في المنطقة القديمة قد يربو على 10 الاف جثة، اكد المقدم رائد ان “هذا رقم مبالغ به جدا وبعيد عن الحقيقة، وعملنا مستمر وسنكشف الرقم الاخير لوسائل الاعلام حين انتهاء العمل، لكن من المرجح ان ترتفع الحصيلة لكن ليس على هذا النحو المبالغ به”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة