إيران تمهد الأرضية لتصدير الغاز إلى العراق

78.16 دولاراً لبرميل «برنت» العالمي
بغداد ـ الصباح الجديد:

قال مصدر مسؤول أن انبوب نقل الغاز الايراني الى العراق بلغ مراحل متقدمة بهدف تزويد محطات الكهرباء العراقية ومنها محطات الطاقة في بغداد.
وكشف المدير التنفيذي لشركة تنمية الغاز في ايران حسن منتظر تربتي، أمس الاثنين، عن تدشين جزء اخر من خط الانبوب السادس الشامل بطول 122 كيلومتر وقطر 56 انج من منطقة بيستون الى خط انبوب دهكلان – سنندج، مؤكدا أن هذا المشروع يمهد الارضية لتصدير الغاز الى العراق ومحطات الطاقة في العاصمة بغداد.
وقال تربتي في تصريح اوردته وكالة «فارس» الايرانية: “تم انجاز خط الانبوب السادس الشامل لنقل الغاز في المنطقة التي تفصل مدينتي اهواز – دهكلان والمؤلف من اربع اجزاء وقد دخل هذا الانبوب الخدمة”.
وأضاف: “بموازاة عمليات انشاء هذا الانبوب جرى انشاء خط انبوب غاز اهواز – خرمشهر – شلمجة بهدف تنمية البنى التحتية وتقوية عمليات نقل الغاز جنوب غرب البلاد وصولا الى نقل الغاز الى العراق”.
واوضح: “تم انجاز هذا المشروع الذي يبلغ طوله 142 كيلومترا وقطره 48 انج ويبدأ من اهواز وجرى تدشينه العام المنصرم”.
في الشأن ذاته، قالت مصادر مطلعة إن شركة كويت إنرجي، وهي شركة نفط وغاز مستقلة، عينت بنك الاستثمار بيريلا واينبرج بارتنرز لتقديم المشورة لها في بيع محتمل لكل أو جزء من منطقة الامتياز رقم 9 في جنوب العراق وفصل أصول بمصر.
وتهدف الخطوة لتوفير سيولة تحتاجها الشركة بشدة من أجل المساهمين فيها، ولتكوين احتياطي نقدي لسداد ديونها .
وامتنعت كويت إنرجي و «بيريلا واينبرج بارتنرز» عن التعقيب.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أنهت كويت إنرجي محادثات اندماج محتمل مع سوكو إنترناشونال المدرجة في لندن، وقالت إن الطرفين لم يتوصلا لشروط ترضي الجانبين.
والشركة الكويتية، مقرها في البحرين وتمتلك أصولا في العراق وسلطنة عمان ومصر واليمن وشرعت في محادثات الاندماج بعدما فشلت في العام الماضي في استكمال طرح عام أولي لأسهمها في بورصة لندن كانت تأمل أن تجمع من خلاله نحو 150 مليون دولار.
وقاد ذلك لتغيير في مجلس الإدارة في كانون الأول، مع استقالة سارة أكبر الرئيسة التنفيذية التي شاركت في تأسيس الشركة وتعيين ستة أعضاء جدد في المجلس.
وباعت كويت إنرجي في وقت سابق هذا العام حصة 8.57 بالمئة في منطقة الامتياز رقم 9 لدراجون أويل، وهي إحدى وحدات شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) ومقرها دبي، مقابل 100 مليون دولار، وأنهت خلافا بشأن الملكية مع إينوك بمنحها حصة إضافية 6.43 بالمئة في منطقة الامتياز.
وتتركز عمليات الشركة في العراق في 3 أصول من بينها المنطقة 9 ولها في مصر مصالح في أربعة حقول للنفط والغاز.
وفي نهاية 2017 كان لدى كويت إنرجي سيولة 65.6 مليون دولار. وللشركة سندات بقيمة 250 مليون دولار تستحق في عام 2019 وينبغي أن تبدأ سداد دين قابل للتحويل إلى أسهم بقيمة نحو 150 مليون دولار هذا العام لكيان تسيطر عليه مجموعة أبراج للاستثمار المباشر.
عالمياً، تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين مبددة المكاسب التي حققها في التعاملات المبكرة، غير أن توقعات انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في الحد من الخسائر.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 35 سنتا إلى 78.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 1214 بتوقيت جرينتش، بعد أن تراجع من أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 79.19 دولار للبرميل.
وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة سنتين إلى 71.26 دولار للبرميل.
وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين يوم الأحد تجميد الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم، بعدما اتفق البلدان على التخلي عن التهديد بفرض رسوم جمركية فيما يعكفان على التوصل لاتفاق تجاري أوسع نطاقا، مما أعطى الأسواق العالمية دفعة في التعاملات المبكرة يوم الاثنين.
وفي الأسبوع الماضي عبر وزيرا الطاقة السعودي والإماراتي عن قلقهما من التقلبات الأخيرة في سوق النفط، ويعتزمان لقاء نظيرهما الروسي ألكسندر نوفاك في سانت بطرسبرج لمواصلة المشاورات.
وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي لرويترز إنه يتوقع تباطؤ أسواق النفط بسبب وفرة إمدادات النفط الصخري الأميركي واحتمال عودة أوبك لضخ إمدادات أكبر في السوق، بعدما تجاوز سعر الخام أكثر من 80 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.
وقال دادلي إنه يتوقع هبوط أسعار النفط إلى ما بين 50 دولارا و65 دولارا للبرميل بسبب ارتفاع الإنتاج الصخري وقدرة أوبك على تعزيز الإنتاج لتغطية النقص المحتمل في الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة