أحلام يوسف
اقامت مؤسسة الزمان الدولية بالتعاون مع نادي العلوية وصالون بغداد الثقافي، حفل توقيع للكاتب والصحفي عبد الله اللامي بمناسبة صدور كتابه «بصمات عراقية»، بجزئه الثالث، والذي يتناول فيه شخوص عراقية تركت أثرها بالواقع السياسي والثقافي العراقي.
قدم الجلسة الروائي صادق الجمل والذي ابتدأ بملخص لسيرة المحتفى به الذاتية: عمل الامي في مجال الصحافة منذ عام 1965 واستطاع ان يدخل الى حلبة المنافسة بقوة امام عدد من الصحفيين الكبار في تلك الفترة.
وابدى «الجمل» سعادته بحضور توقيع الجزء الأول من كتابه بصمات عراقية، وقدم للجمهور المحتفى به للحديث عن إصداره الجديد، فتحدث قائلا: يضم الكتاب اكثر من سبعين شخصية، حاولت ان اجمع مصادر للشخصيات العراقية، هناك الكثير من الشخصيات لكن ليس لدي أي خلفية معلوماتية عنهم.
وطرح «الجمل» سؤالا عن الشخصيات التي رفضت الادلاء باي معلومة عنها، فأجاب اللامي: لأول مرة سأتكلم عن الموضوع بعد عام 2000. اربع شخصيات وزارية تحدثوا الي عن أسباب رفضهم، احدهم ذكر انه يفضل الابتعاد عن مثل تلك المواضيع وهو شخصية محترمة لكني افضل عدم ذكر الأسماء لأني احترمت رغبتهم ورايهم، وهم يحترمون الزمن الذي كانوا فيه ضمن المسؤولين بالحكومة، وادوا الأمانة على اكمل وجه.
قدم الكاتب فلاح الموسومي مداخلة حيا فيها عبد الله اللامي وجهوده الكبيرة التي بذلها من اجل الحصول على المعلومة الدقيقة والصحيحة التي تخص كل الشخصيات التي تم تدوينها ضمن تلك البصمات.
كتب اللامي في الصفحة الخامسة والعشرين من الكتاب تمهيدا تحدث خلاله عن بعض العراقيل التي اعترضت طريق بحثه عن الحقائق، والسير الذاتية للشخوص المختارة، وقال: قلة المصادر التي تناولت هذه الشخصيات التي تركت بصماتها في تاريخ العراق المعاصر.
يقول اللامي انه لم يتلق أي دعم او رعاية من باحث او كاتب او أكاديمي: كنت وحدي اطوي طريق البحث الطويل ويحدوني الامل في الخروج من نفق الكتابة المعتم.
ومع كثرة مؤسسات الدولة لم يجد اللامي مؤسسة واحدة اهتمت بالموضوع وعرضت المساهمة معه في إضافة جزء من مساحة البحث حسب قوله.
كتاب بصمات عراقية صادر عن شركة الانس للطباعة والنشر، يقع في 466 صفحة من القطع الكبير، ويضم توثيقا لاكثر من سبعين شخصية عراقية.