رمضان كريم

حل اليوم علينا اول يوم من الشهر الفضيل وبقدومه تكون الام قد اعدت العدة مسبقاً وتهيأت على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، من دون أي تراجع عن السنوات السابقة، اذ قائمة احتياجاتها معدة سلفاً في عقلها من دون الحاجة الى ورقة وقلم لتدوينها، من ابسط الاحتياجات الى اكبرها.
لا نستطيع ان نتجاوز أي ثغرة لمائدة شهر رمضان المبارك، وبما أتيح
لها من إمكانيات مادية فنجد المائدة عامرة برغم من التقشف الاسري الذي تمر به اغلب العائلات العراقية، الا انها اعدت موازنة توازي او تعادل موازنة دولة لهذا الشهر ولم تحمل رب الاسرة ديوناً خارجية قصيرة او طويلة الأمد، او تكبله بها بل كانت حنكتها الاقتصادية وخبرتها من إدارة شؤون المنزل هي الأساس الذي دعم وضع الاسرة الاقتصادي وجعل مسألة الاكتفاء بما هو متاح وقاعدة لا غنى عنها.
وهذا العام وفي كل عام تتفرد الام بمؤهلات وخبرات وزراء المالية والتجارة ، لتضمن انها لن تقع في فخ الحاجة وقلة الحيلة بل تتفنن وتتبرع في كل ما متوفر لديها لغرض اسعاد عائلتها الذين يعدون هذا الشهر الكريم شهر البركات والخيرات ، هو بمنزلة اختبار عملي لسياسة امهم تجاه المصاعب .التي تواجه آلاف العائلات من ذوات الدخل المحدود ومن هم دون ذلك ليكون هذا الشهر محطة اختبار لعسرها وعدم عجزها في تلبية كل ما يمكن ان يدخل الفرح والسرور على قلوب ابنائها ، لاسيما وان العراق بلد الايتام والارامل اللواتي لم ينحنين لعوز او حاجة بل كن شامخات وامهات يضرب بهن المثل جعلن من موائدهن لهذا الشهر الفضيل فرصة لا يتامهن برغم غياب ازواجهن الذين خلفوا وراءهم اسراً تقتات الفقر وينخر الهم والعوز أجسادهم الضئيلة الا ان هذه المعاناة لم تحرمهم من حق الفرح بشهر الله ..
زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة