لوحات تشكيلية تجسد المرأة العراقية

بغداد – محمد صبيح الخفاجي:
احتضنت قاعة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي المعرض التشكيلي الذي اقامته مؤسسة هواجس للثقافة والفنون بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت عنوان ( لولاها لما كانت الحياة ).
شارك في المعرض اكثر من ثلاثين فنانا تشكيليا ونحاتا من جميع المحافظات تنوعت أعمالهم ما بين الواقعية والسريالية والتعبيرية.
الصباح الجديد تجولت في أروقة المعرض والتقت بعدد من الفنانين المشاركين بالمعرض.
حدثنا رحيم السيد رئيس المؤسسة عن المعرض قائلاً: تميز هذا المعرض بانطباع مفتوح اذ استطاع الفنان التشكيلي بريشته والوانه ان يجسد صورة المرأة العراقية الصابرة والقوية التي وقفت الى جانب الرجل.
وأضاف السيد بأن هذا المعرض هو بمنزلة عرفان وتقدير لدور المرأة العراقية التي كان لها الدور الكبير في بناء هذا المجتمع.
تعددت أعمال الفنانين المشاركين ما بين التراث البغدادي، والنحت، وعمل الفنانين بأسلوب مختلف، بوصفهم المرأة من خلال اللوحة التشكيلية بصورة يفهمها المختص والمتلقي البسيط.
وذكرت الفنانة التشكيلية اصيله سلوم في حديثها عن مشاركتها في المعرض قائلة: شاركت بلوحتين، وكان لكل لوحة عنوان يحكي واقع المرأة. اللوحة الاولى والتي حملت عنوان “جدران فنجان” وصفتة سلوم بانها تحمل امنياتها التي لم تحقق والتي لا تستطيع ان تبوح بها، اما اللوحة الثانية والتي كان عنوانها “امرأة مجتمع الشطرنج فقد وصفتها بانها تشريح للمجتمع الذكوري الذي لا يعطي المرأة حقها الذي منحها إياها الله وجميع القوانين السماوية والوضعية في كل العالم.
اما الناقد والفنان التشكيلي فهد صكر فوصف مشاهداته في المعرض قائلا: اللوحات سجلت أكثر من واقعة مختلفة المعاني لدور المرأة، ربما ذلك الذي لم تسجله مدونات الاعلام والسياسة، وربما تغافلت عنه عن قصد، لكن لوحات فناني وفنانات مؤسسة هواجس للثقافة والفنون أرشفت وأرخت هذا المغيّب من حياتنا وحياة المرأة ليحضر لونا ومنحوتة بأبهى التشكيل.
شهد المعرض حضورا متميزا من الفنانين والمثقفين والإعلاميين. إضافة الى زوار المتنبي وضيوفه من المواظبين على زيارة المركز والاطلاع على ما انتجته ايادي الفنانين من لوحات ومن اشغال يدوية.
فريال حسين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة