قوة المرأة الاقتصادية

حمل يوم 8 آذار، يوم المرأة العالمي، أخباراً مختلفة حول أوضاع النساء في العالم، تتصدرها الأخبار عن عدم المساواة بين الجنسين في كل شيء، من الرعاية الصحية إلى العمل وحتى المناصب والترقيات. لكن هناك فجوة بدأت تضيق تدريجياً: الثروة.
ووفقاُ لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية، ارتفعت الثروة الخاصة التي تملكها النساء من 34 تريليون دولار إلى 51 تريليون دولار بين عامي 2010 و2015، كما ارتفعت نسبة ثروة النساء بين مجموع الثروات الخاصة من 28 إلى 30 في المئة. وبحلول عام 2020 من المتوقع أن تصل ثروتهن إلى 72 ترليوناً، والنسبة بين المجموع إلى 32 في المئة. ومن المرجح أن تذهب معظم الثروة الخاصة في العقود القادمة للنساء.
وتحتل النساء في أمريكا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا وآسيا (باستثناء اليابان) بما في ذلك دول الخليج العربي النسب الأعلى من هذه الثروات.
وكانت قائمة فوربس لأغنى 100 شخص في العالم عام 2000 ضمت أربع نساء فقط، أما اليوم فهناك عشر نساء يدرن أفضل 100 شركة. وعلى الرغم من أن هذه النسبة قد لا تتغير في وقت قريب، إلا أن الفرنسية فرانسواز بيتنكورت مايرس، وريثة شركة لوريال عملاق صناعة التجميل العالمية، ستحافظ على مركزها بين كبار الأثرياء بثروة تقدر بـ 42 مليار دولار، وقد أضافت العام الماضي أكثر من مليار دولار لصافيها لتصبح بذلك أغنى امرأة في العالم، وهو اللقب الذي كانت تحتفظ به أمها لليان.
لقد كان يوم المرأة العالمي مناسبة للاحتفال بقوة المرأة الاقتصادية المتنامية، وقدرتها على ممارسة هذه القوة نيابة عن نساء العالم.
تشكل النساء أكثر من نصف سكان العالم ومع ذلك يمثلن نسبة مذهلة تبلغ 70 في المئة من فقرائه. وتفيد تقارير منظمة الأمم المتحدة حول المرأة أن غالبية مليار ونصف مليار شخص يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم هي من النساء. وعلى مدى العقد الماضي، ازدادت الفجوة بين النساء والرجال في الفقر، وفي جميع أنحاء العالم، تكسب المرأة أكثر بقليل من نصف ما يكسبه الرجال، عدا تعرضها للتهميش بشكل لا يتناسب ومؤهلاتها.
إن تعزيز المساواة والعدالة لأكثر من نصف سكان العالم هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، حيث سيتمتع كل شخص بالفرص المتكافئة، وتكافؤ الفرص يمثل الرؤية البصيرة المقنعة لعالم أفضل.
فريال حسين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة