عيد المعلم

عام جديد والمعلم العراقي بألف خير وازدهار وتألق وهو يأخذ دور الاب والام خلف جدران المدارس والمؤسسات التربوية، التي تعد البيت الثاني الذي يتولى نشأة الأجيال على مر السنوات، بفضل رجال ونساء عقدوا العزم على ان يكونوا رسلاً للعلم وباباً من أبواب المستقبل الذي يرجون ان يتحقق من خلال طلبتهم وتلاميذهم، سيما وان للمعلم والمعلمة خصوصية في بلاد ما بين الرافدين كونهما يدرسان في ظل ظروف تكاد تكون استثنائية تلوح بين الحين والحين الآخر وتعصف بالوضع العام مما يلقي بظلاله على واقع التربية والتعليم.
ملاكات تدريسية لم تهدر طاقتها العلمية الا في سبيل انارة طريق العلم والتعليم وبرغم الكبوات التي أصابت واقع التعليم في البلاد وما اخذ عليه من بعض السلبيات التي انعكست على صورة المعلم وحاولت زعزعتها ورسم صورة لا تليق به، يفني حياته في سبيل ان ينال الطالب او التلميذ حقه بالتعليم في وطنه المثقل بالجراح والهموم.
معلمات ومعلمون، ضربوا لنا أروع الأمثلة في التضحية من اجل اسعاد أبنائهم التلاميذ فمنهم من شمر عن ذراعيه واخذ زمام المبادرة بالقيام بحملات لإعمار وتأهيل مدارسهم وتنظيفها الى جانب قيامهم بابتكار أساليب جديدة في التدريس وبما يتناسب مع التطور الحاصل في العملية التربوية.
عام جديد وسنة سعيدة مفعمة بالعلم وبما يستحقه كل من تربع على عرش تربية الأجيال وتولى مهمة العلم ورفع راية التربية قبل التعليم واسهم في ان يكون القدوة والمثل الأعلى للأجيال التي ستتخرج على يديه.
عيد معلم نطمح ان لا يمر وتلميذ يشكو من الضرب وعدم تفهم المعلم او المعلمة للظروف وما يمر به.
عام جديد والمعلم يرفع شعار العلم أولا وبالمقابل يظل محافظا على كرامته واحترامه بين تلاميذه وذويهم الذين يجب عليهم ان يكونوا العون والسند له في مسيرة التربية والتعليم.
زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة