هل مسلسل « سالي « الكرتوني قصة حقيقة؟

تبدأ قصة مسلسل سالي الكرتوني لبطلة القصة سالي وهي فتاة ذكية للغاية لكنها تعرف مرارة العالم الحقيقي القاسي بعد رحيل والديها عن العالم إلى العالم الآخر، واجهت هذه الطفلة العديد من الصعوبات إلا أنها استطاعت بذكائها التصدي لصعوبات الحياة التي واجهتها بكل ما أوتيت من عزم وقوة، ووقوف أصدقائها بجانبها خلال مقابلتها لهم بالصدفة في طريقها بالحياة.
تواجه سالي العديد من الصعوبات في مدرستها الداخلية من صاحبة السكن الآنسة منشن ، وهي مرأة قاسية القلب ولا يجذبها شيء سوى المال ، فقد كانت مهتمة بسالي حتى وفاة والديها ، وتحولت معاملتها من الحسنة إلى السيئة ، وجعلتها خادمة لبقية الطالبات .
وواجهت سالي الأشخاص الجيدين مثل الآنسة إيميليا وهي الأخت الصغرى للآنسة منشن ، إلا أنها تختلف عنها وعكس أختها الكبرى ، فقد كانت إنسانة رقيقة وطيبة القلب إلا أنها ليست ممنوحة أي سلطة في اتخاذ القرارات أو حتى القدرة على الاعتراض على أي قرار .
والمفاجأة هنا أن قصة سالي هي قصة حقيقية واسمها في الحقيقة هي “سارا كريو” ، وهي من أب هندي وأم فرنسية ، وهي فتاة غنية لدرجة كبيرة حيث يمكنها أن تدفع ديون دولة ، درست سارا كريو في بريطانيا وعندما كبرت في نحو عام 1885 ، مات والدها بحمى شديدة إلا أن المحامي كان قد أخبرها أن والدها قد أعلن إفلاسه ، مما جعل مديرة المدرسة تستخدمها كخادمة لباقي الطالبات . وفي عام 1888 نقلت قصة سارا كريو إلى الكاتبة فرانسيس هودسون برنيت لتحولها إلى رواية بعنوان سارا كريو، حتى تم إعادة صياغتها في عام 1905 بعنوان: الأميرة الصغيرة، التي حولتها بعد ذلك إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان “سالي”، وقد لاقى المسلسل الكثير من الإقبال وحقق صدى كبير.

عمق إنساني
مسلسل سالي الكرتوني، ياباني من فصيلة الانيميشن، وهو مسلسل جذاب لكل من الكبار والصغار وذو عمق إنساني كبير. الشخصية الرئيسة لهذا المسلسل هي الطفلة التي تدعى “سالي”
اسم سالي هو اسم الشخصية الرئيسة للمسلسل الكرتوني وهو اسم عربي، والمسلسل، مقتبس كما اشرنا من الرواية الشهيرة للكاتبة فرانسيس هودسون برنيت والتي تعرف باللغة الإنجليزية بإسم “Frances Hodgson Burnett”، أو “الأميرة الصغيرة” ، (A Little Princess) وهو بنفس اسم الفتاة الموجودة في الرواية “سارة”. وانتجته في عام 1985 شركة نيبون أنيميشن.
تمت دبلجته مسلسل سالي الكرتوني إلى اللغة الألمانية واللغة الفرنية الفرنسية، إضافة إلى اللغة العربية. وهو واحد من المسلسلات الكرتونية المدبلجة الناجحة جداً، وذلك لاحتوائه على فكرة عميقة جداً وهي في انتقال الإنسان من مرحلة الغنى إلى الفقر بما لا يعني نهاية العالم وأن الإيمان والأمل هما القادرين على تحويل أسوأ الظروف إلى أجملها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة