تلد توأمين بعد معاناة العقم خمس سنوات

في مدينة البصرة
البصرة – سعدي السند:
تمكن فريق طبي تابع لدائرة صحة البصرة من اجراء عملية ولادة قيصرية لأم كانت تعاني من العقم الأولي الذي استمر خمس سنوات وتمت ولادتها بعد استعمال التلقيح الصناعي في مركز العقم واطفال الانابيب التابع لدائرة صحة البصرة.
واوضح الدكتور فائز الوائلي المشرف على العملية لـ (الصباح الجديد): العملية تكللت بالنجاح من خلال فريق طبي متخصص في مستشفى البصرة للنسائية والاطفال، مشيراً الى ان الأم كانت تعاني من عقم اولي استمر خمس سنوات جراء مشكلة طبية وبعد اجراء عملية التلقيح الصناعي بواسطة مركز العقم واطفال الأنابيب التابع للمستشفى رزقت بمولودين ذكور.
واضاف الوائلي: ان هذه العملية تمثل نجاحًا اخر تضاف الى مستشفى النسائية والاطفال وذلك في إطار سعي صحة البصرة لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين.
وبين مدير المركز: ان مركزنا لعلاج حالات العقم المستعصية حيث سعت دائرة صحة البصرة وبجهود المدير العام الدكتور رياض عبد الامير على توفير جميع الاحتياجات من اجهزة حديثة ومتطورة ومختبرات تساعد في علاج الحالات المرضية ويقدم خدماته لجميع المواطنين من داخل وخارج المحافظة و يستقبل العديد من الحالات المرضية ويؤدي واجباته بالنحو المطلوب وقد أثمرت جهود المركز عن عدة ولادات لسيدات تأخر عندهن الحمل لعدة سنوات.

مصطلح «أطفال الأنابيب»
ويذكر ان العالم عرف مصطلح (أطفال الأنابيب) لأول مرة عام 1978، عندما ولدت الطفلة لويس براون، لتكون أول طفلة أنابيب في العالم، وقد أمكن بهذه الطريقة التغلب على بعض العوائق التي تمنع حدوث الحمل عند المرأة مثل انسداد قناة فالوب، أو ضعف الحيوانات المنوية عند الرجل، ويتم اللجوء إلى طفل أنبوب الاختبار أو البوتقة، في الحالات التي يتعذر فيها التلقيح الطبيعي للبويضة داخل الرحم، بسبب ضعف النطاف أو مشاكل في الرحم.
الحقن المجهري او ما يسمى ب(أطفال الأنابيب )هي وسيلة مساعدة على الحمل متطورة جدا تتلخص في عملية سحب بيوض من الزوجة بعد تحفيزها بالمنشطات الهرمونية ثم تلقيح هذه البويضات بحيامن الزوج داخل المختبر وتحت جهاز المايكروسكوب ووضعها داخل الحاضنة حيث تنمو هذه البيوض المخصبة الى أجنة يتم إرجاعها بعد ذلك الى رحم الزوجة وقد تكمل هذه الاجنة نموها ويحصل الحمل بجنين واحد او اثنين او ثلاثة او قد لا يكتمل نمو الاجنة ولا يحصل الحمل …وتختلف نسبة نجاح العملية من سيدة الى أخرى حسب عمر الزوجة ووضعية المبايض وحيامن الزوج وعوامل أخرى غير مفسرة لغاية هذه اللحظة …( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) فالخالق هو الله عز وجل وعملية أطفال الأنابيب هي وسيلة مساعدة لزيادة فرصة الحمل وليس ضمان الحمل .
وان تطبيق تقنية PGD FISH هي عملية فحص الأجنة قبل ارجاعها الى رحم الأم لاختيار الأجنة الخالية من الأمراض الوراثية كالطفل المنغولي والتشوهات الخلقية التي تحدث لدى بعض العائلات كما يتم تطبيق تقنية TESA FNA في حالة انعدام النطاف التام في السائل المنوي حيث يمكن تطبيق هذه التقنية من خلال السحب من الخصية للحصول على عدد من النطاف تكون كافية من اجل الحقن المجهري والحصول على اجنة وهناك طريقة تطبيق تقنية الصفوة IMSI حيث يتم استحداث تقنية جهاز الصفوة لانتقاء الحيوان المنوي السليم لاستخدامه بالحقن المجهري مما يرفع نسبة التلقيح ونسب نجاح عملية أطفال الأنابيب وهناك عملية التلقيح الصناعي IUI حيث يتم غسل السائل المنوي للزوج بمحاليل خاصة معدة لهذه الغاية والهدف منها زيادة نسب الحيوانات المنوية المتحركة والتي يتم حقنها داخل رحم الزوجة في الوقت المحدد لحدوث لا باضة مما يعطي فرص حمل أكبر .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة