قاسم محمد مجيد
(لم اعلم ماهي اكبر صعوبة
ان نلتقي الى الابد
او نفترق الى الابد)
الكسندر بلوك
لَايَذهَب بَالُكمْ بَعيداً
أَنا لَا أَقصِدُ أَحداً
فمُنذُ صَدَّقتُ أُكْذوبَةَ الْحَبيبِ الأَولِ
وَأَنَا أَقِفُ بِطابورٍ طَويلٍ
كَي أَصِل لشُبَّاكٍ يُطلُّ عَلى لَا شَيْء
وَلأَنِّي مُصابٌ بِقِصرِ النَّظرِ
لَم أَرَ ضَوءاً
يَكشِفُ عَوْراتٍ
فَمهْا مَفْتوحٌ كَالبحْرِ
وَصَدَّقتُ بَراءَةَ أَوَّل حُب
وَ أَصابِعي لَم تَعثُر
إِلَّاعَلى مِفتاحٍ لِبابٍ أَثَريٍّ
وَصُندوقٍ قَديمٍ
خبَّأنا فِيه رسائلَ
اَلقيْتُها لَحْظةَ غَضبٍ
فَي كُومةِ حَطبٍ مُشتعِلٍ
وَلِأ ن مِرآةً الذاكِرةِ
لَاتحْتفِظُ بِالوجُوهِ
نَسيتُ أَينَ مَسقِط رَأْسِ الحُبِّ
وَكَتبتٌ فِي دَفتَرِ الْجَيبِ
عَن كوابِيس تَتسابَق يَداً بيَد
وَعن حَبيبَة
لَم تَترٌك إِلا أَثراً فِي رَملٍ
لَذا أَرجوكُم …
لَا أَحداً يُوقظُه
حِين ينَامُ الشَّوقُ … نوْماً ثَقيلاً