الفن هو القدرة على استنطاق الذات الذي يتيح للإنسان التعبير عن نفسه او محيطه بنحو بصري او صوتي او حركي، ومن الممكن أن يستعمله الإنسان لترجمة الأحاسيس والصراعات التي تنتابه في ذاته الجوهرية، وليس بالضرورة تعبيرا عن حاجته لمتطلبات في حياته برغم أن بعض العلماء يعدون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام.
والفن بكل انواعه، أحد الاشكال التي يمارس من خلالها الانسان انفعالاته ونشاطاته وكل حسب رؤيته، فعند الشعور بحالة الفرح سيكون لكل منا طريقته بترجمة ذلك الإحساس سواء باستعارة ريشة فنان، او وتر آلة موسيقية، او حرف في حكاية.
هو موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر. وبما يجعلنا لا نساوي بين كل الناس ونميزالذين يمتلكون القدرة الإبداعية، فكلمة الفن، انما هي دلالة على المهارات المستعملة لإنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية، فمن ضمن التعريفات أن الفن مهارة – حرفة – خبرة – إبداع – حدس –محاكاة.
وهناك أنواع عديدة للفن، منها ما زال عبر التاريخ، ومنها ما ظهر حديثاً.
اليوم هناك فنون جميلة مثل التصوير، والنحت، والحفر، والعمارة، والتصميم الداخلي، والرسم وهو أبرزها.
وهناك فنون كالموسيقى و الأدب والشعر والرقص والمسرح. كما يمكن ربط هذه الفنون بالأدب مثل الأدب والمسرح.. وولعل اهم ميزات الفن إنه يتغير حسب الرؤى ووجهات النظر، والثقافة والعصور، بل انه يتغير داخل الفنان ذاته حين يلغي فكرة ويحل محلها فكرة اخرى.
ويمكننا الاعتماد على تصنيف «ايتيان سوريو» الذي قسّم الفنون إلى سبعة عامة تحوي كل منها مجموعة متدرّجة من الفنون ضمن مسميات متنوّعة ليقدّم لنا الفنون السبعة كونه التصنيف الأكثر شمولاً وتداولاً، لتصبح السينما هي الفن السابع.
في هذا الملحق لقاء مع المخرج العربي جلال شرقاوي، يتحدث من خلاله عن تجربته المسرحية وعن طبيعة الاختلافات بين المسرح المصري والعراقي، وعن التكنلوجيا وتأثيرها على أساليب وطبيعة الفن بجميع اشكاله.
وتفاصيل حكاية اوبريت الليلة الكبيرة، والذي ارتبط منذ عقود بمناسبة المولد النبوي الشريف. الاوبريت الذي حاز على اعجاب الجمهور العربي بنحو مطلق برغم الإمكانيات البسيطة، واشكال الدمى المضحكة، والخيوط التي تتحرك بواسطتها، وكنا قد اعتدنا على ان عبقرية مسرح العرائس هو حركتها من دون الالتفات او الانتباه الى الخيط الذي يربط الدمى بأصابع من وقف خلف الكواليس لإمتاع الجمهور بفنه.
سيمفونية بيتهوفين التاسعة، السيمفونية الأخيرة، والحزينة بتفاصيل خاتمتها، اذ كان يعيش في حالة صمت مطبق بسبب الصمم الذي أصابه، ولم يسمع بسببه تصفيق الجمهور لما قدمه، ضمن في الملحق أيضا.
المخرج المسرحي عقيل مهدي يتحدث خلال لقاء له عن تجربته المسرحية وعن مسرح السيرة الذي بدأه بمسرحية عن الفنان يوسف العاني وتحدث خلال اللقاء عن الجمال في الفن، «ينتقل بالتوثيقي أو التسجيلي، الى جوانب غير مرئية فيه، بل هو يحاول أن يبتدعها، ويجعلها حافلة بالمسرات والمتع البصرية».
الفن.. استنطاق الذات لترجمة جوهرها
التعليقات مغلقة