مقتل 4 مدنيين و15 عسكرياً جراء القتال في الشرق
متابعة الصباح الجديد:
قالت الحكومة الاوكرانية يوم أمس الجمعة ان وقف اطلاق النار مع المتمردين الانفصاليين في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية ما زال ساريا رغم الاعلان عن تعليقه الى حين استئناف العمل في عمليات البحث.
وقالت الحكومة في بيان “الامر الذي أصدره الرئيس الاوكراني بوقف اطلاق النار في منطقة عمليات البحث مستمر”.
ولم يوضح البيان لماذا قالت الحكومة يوم الخميس ان وقف اطلاق النار علق بعد قرار فريق من الخبراء الدوليين وقف عمليات البحث هناك بسبب استمرار القتال.
وأفادت دائرة الصحة لمقاطعة دونيتسك بأن 4 مدنيين قتلوا في قصف لمدينة دونيتسك يوم الخميس 7 آب، بينما أكدت كييف مقتل 15 من جنودها نتيجة القتال بشرق البلاد خلال اليوم الماضي, الأمم المتحدة تخشى نزوحا جماعيا لسكان شرق أوكرانيا.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة: “نتيجة قصف الأحياء السكنية لدونيتسك قتل 4 مدنيين أحدهم ضمن حرم مستشفى دونيتسك رقم 1”.
من جانبه أعلن مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أن 15 عسكريا أوكرانيا قتلوا وأصيب 89 آخرون في القتال بشرق البلاد خلال.
وقال المتحدث باسم المجلس أندريه ليسينكو أمس، إنه من بين القتلى 8 من أفراد الحرس الحدود، موضحا أن مجموعة من العسكريين كانوا يخوضون المعركة من أجل فك الحصار المفروض من قبل المسلحين، وأدى ذلك إلى سقوط العديد من الجرحى.
وبحسب مجلس الأمن والدفاع الأوكراني، فإن أكثر من 400 عسكري أوكراني قتلوا وأصيب نحو 1600 آخرين في القتال بشرق أوكرانيا منذ بدء العملية الأمنية هناك.
من جهتها قال المراقبون من بعثة المتابعة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن قصف مدينة دونيتسك يوم الخميس أسفر عن إلحاق ضرر كبير بمستشفى المدينة ومبنيين سكنيين.
وجاء في تقرير صدر عنهم أن “طابع الدمار يتفق مع تداعيات القصف المدفعي”. وأضاف التقرير أن المبنيين المصابين يقعان على بعد 500 متر من مبنى هيئة الأمن الأوكرانية مشيرا إلى أن هذه المنطقة كانت تعرضت للقصف المدفعي 3 مرات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.
كما أكد التقرير تدمير الطابق الثاني في مستشفى المدينة بما في ذلك الجدران والأثاث والمعدات العسكرية وكذلك مقتل رجل واحد متأثرا بإصابته بالحطام جراء القصف.
وكانت الأمم المتحدة عبرت الأسبوع الجاري عن مخاوفها من بدء نزوح جماعي للمدنيين في شرق أوكرانيا في حالة انتقال المعارك الى مراكز المدن الكبيرة. وقال رئيس فينسان كوشتيل رئيس المكتب الأوروبي لإدارة المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “إننا متخوفون من أن استمرار العملية العسكرية سيؤدي إلى انتقال الاشتباكات إلى المراكز السكنية الكبرى، مثل لوغانسك ودونيتسك”.
وأضاف: “المعارك في المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة قد تؤدي إلى هجرة جماعية للسكان وتدمير كبير للبيوت”.
وتقول معلموات المكتب إن نحو 850 ألف شخص بينهم نحو 118 ألف من النازحين و730 ألف شخص فروا الى روسيا، غادروا منازلهم منذ بداية الأزمة في شرق أوكرانيا.
وقد دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن روسيا يوم الخميس إلى سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا.
وقال راسموسن في كييف بعد إعلان الحلف يوم الاربعاء أن روسيا حشدت 20 ألفا من قواتها قرب الحدود وأنها قد تخطط لغزو جارتها بريا إن موسكو “يجب ألا تتخذ من صنع السلام ذريعة لصنع الحرب”.
وأضاف أن اسقاط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا يوم 17 تموز كان نتيجة مأساوية لسياسة روسيا “الطائشة” لدعم الانفصاليين والسعي إلى زعزعة استقرار أوكرانيا.