بواقع 30 ألف برميل يومياً تنقل بالشاحنات
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال وزير النفط جبار اللعيبي للصحفيين في بغداد، أمس الأحد، إن العراق سيبدأ تصدير النفط من حقول كركوك الشمالية إلى إيران قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف أن نحو 30 ألف برميل يوميا من الخام ستُنقل بالشاحنات إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية عند بدء التصدير. وقال «إن شاء الله سنبدأ قبل نهاية الشهر».
ويأتي نقل الخام بالشاحنات إلى إيران ضمن اتفاق مبادلة أعلنه البلدان الشهر الماضي للسماح باستئناف صادرات الخام من كركوك.
واتفق العراق وإيران على مبادلة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني للتسليم في جنوب العراق.
وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ استعادت القوّات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في تشرين الأول الماضي.
وكانت القوّات الكردية سيطرت على كركوك في 2014 عندما انهار الجيش العراقي في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي وذلك في خطوة حالت دون سيطرة المسلحين على حقول النفط بالمنطقة.
ويخطط العراق وإيران أيضا لبناء خط أنابيب لنقل النفط من كركوك من دون الحاجة إلى نقله بالشاحنات حسبما ذكر اللعيبي الشهر الماضي.
وقد يحل خط الأنابيب المزمع محل خط التصدير الحالي من كركوك عبر تركيا والبحر المتوسط.
على مستوى الأسعار عالمياً، تراجعت هذه عن أعلى مستوياتها منذ ربيع 2015 حيث قوضت زيادة كبيرة في الإنتاج الأميركي زيادة بلغت عشرة بالمئة من المستويات المتدنية المسجلة في كانون الأول بفعل تقلص الإمدادات والتوترات السياسية في إيران.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 45 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.62 دولار للبرميل بعد أن كانت سجلت في الجلسة السابقة أعلى سعر منذ أيار 2015 عند 68.27 دولار.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا، أو 0.92 بالمئة، إلى 61.44 دولار للبرميل. وفي الجلسة السابقة سجل الخام الأميركي 62.21 دولار وهو أقوى سعر منذ أيار 2015 .
وقال تجار إن تزايد انتاج النفط الأميركي وتراجع الطلب على المنتجات المكررة كان له تأثير سلبي على السوق في جلسة الجمعة.
وأضافوا أن التوترات السياسية في إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كانت دفعت الأسعار إلى الارتفاع.
لكن إنتاج الخام في إيران لم يتأثر بالاضطرابات في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكسر الإنتاج الأميركي حاجز عشرة ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قريب من مستويات إنتاج كل من روسيا والسعودية، وهو ما يثير شكوك بشأن استمرارية صعود الأسعار.