الجامعة العربية تسعى لإقناع الأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين

مسيحيون فلسطينيون يصفون بيع أراضٍ لليهود بالخيانة
متابعة ـ الصباح الجديد:
قال أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن إن الدول العربية ستبدأ قريبا مسعى دبلوماسيا لإقناع الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
والتقى ستة وزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنية عمان امس الاول السبت لمتابعة قرارات سابقة اتخذتها الجامعة العربية للتصدي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل متخليا بشكل مفاجئ عن نهج سياسي أميركي منذ عقود.
وتشكلت لجنة من مصر والمغرب والسعودية والإمارات والفلسطينيين، برئاسة الأردن، بعد اجتماع طارئ للجامعة العربية في القاهرة بعد وقت قصير من قرار ترامب ودعا ذلك الاجتماع واشنطن للتراجع عن قرارها.
وقالت الجامعة العربية آنذاك إن هذا الإجراء من شأنه أن يفجر العنف في المنطقة ووصفت إعلان ترامب بأنه “انتهاك خطير للقانون الدولي“ ولا أثر قانوني له.
وقال الصفدي إن الوزراء سيقترحون سلسلة من الإجراءات قبل اجتماع للجامعة العربية على مستوى الوزراء في وقت لاحق الشهر الجاري.
وقال “سنجابه القرار بالسعي الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط 4 حزيران 1967 والقدس عاصمة لها”.
ولم يوضح توقيت الإجراءات الدبلوماسية كما لم يقل ما إذا كان يشير إلى قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماع الوزاري سيناقش أيضا دور واشنطن في إحلال السلام بين العرب وإسرائيل مستقبلا وهو الدور الذي تقول الدول الأعضاء في الجامعة إنه أصبح مهددا بسبب الانحياز الأميركي لإسرائيل.
وقال “نعمل لتقليل أي خسائر للفلسطينيين أو نجاحات لإسرائيل”.
وأضاف أن الدول العربية ستناقش أيضا ما إذا كانت ستعقد قمة استثنائية أو الانتظار حتى موعد عقد القمة المقررة في العاصمة السعودية الرياض في نهاية شهر آذار.
وأغضب قرار ترامب العالم العربي وأثار إحباط حلفاء الولايات المتحدة في الغرب إذ وصفوا القرار بأنه ضربة لجهود السلام ويهدد بتفجر مزيد من العنف في المنطقة.
وفي غضون ذلك اعترض مسيحيون فلسطينيون طريق سيارة تقل بطريرك القدس للروم الأرثوذكس يوم السبت أثناء زيارته للضفة الغربية المحتلة احتجاجا على قرار من الكنيسة بيع أراض لمجموعات يهودية.
وبطريركية الروم الأرثوذكس واحدة من أكبر ملاك الأراضي الخاصة في الأراضي المقدسة وفي السنوات الماضية أثارت جدلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمحاولة بيع أصول أساسية لمستثمرين.
واعترض مئات الفلسطينيين موكب البطريرك ثيوفيلوس الثالث أثناء توجهه لكنيسة في بيت لحم لحضور قداس عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي.
ورشق المحتجون سيارته بالحجارة وزجاجات المياه وقرعوا عليها بأيديهم وهم يصفونه بالخائن قبل أن تتمكن قوات الأمن الفلسطينية من إبعادهم. وتسبب ذلك في كسر زجاج نوافذ ثلاث سيارات في الموكب لكن سيارة البطريرك لم تكن من بينها.
وقال أليف صايغ وهو أحد المحتجين “ما حدث اليوم هو رسالة للسلطة الفلسطينية وللأردن بأننا لن نسمح لهذا الخائن بالبقاء في الكنيسة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصفقات المثيرة للجدل تشمل عقارات وأملاكا في القدس الشرقية والغربية إضافة إلى مدينتي يافا وقيسرية الساحليتين، وتم تحديد بعض المستثمرين اليهود والإسرائيليين كمشترين محتملين لتلك العقارات والأراضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة