يتسع لـ 400 سرير مستقبلا
كاظم حياوي الجوراني
برعاية وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود افتتح مؤخرا مركز الأورام السرطانية الذي يعدّ من الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالرغم من الصعوبات المالية التي تواجه الوزارة في المرحلة الراهنة .
وقال الدكتور مدير المركز محمود شكيب عبد الرحمن تخصص أورام وأشعة علاجية إن الإرادة والإصرار حققا هذا المشروع الصحي ذي التماس والتأثير المباشر بفحص وعلاج شريحة واسعة من المرضى ، والذي جاء استجابة من وزيرة الصحة نظرا للزخم الكبير الحاصل على مستشفى الاورام السرطانية في مدينة الطب ، موضحا ان مستشفى الاورام السرطانية في مدينة الطب سعته السريرية 50 سريرا ويشهد زخما كبيرا ولذلك كان لابد من انشاء مركز اخر بالوسائل المتاحة بلغت سعته 180 سريرا حاليا ويرتفع مستقبلا الى 400 سرير لاستيعاب اعداد المرضى للفحص والعلاج .
وقال الدكتور عبدالرحمن ان عدد المراجعين لمستشفى الاورام السرطانية في مدينة الطب عام 2016 بلغ 95 الف مراجع ، إضافة الى حالات مرضية بلغت 5400 لاجراء الفحوصات والتشخيص الحديث وعليه نلاحظ ان هناك تباينا في الرقمين بمعنى اخر في مستشفى الاورام ان معدل المراجعين فيه يتراوح بين 150-200 في حين ان الطاقة الاستيعابية فيه تبلغ 50 سريرا فقط .
ولفت مدير المركز الى ان مستشفى الاورام في المدينة يتسلم الحالات المرضية من كل انحاء العراق وكذلك يوجد مركز اخر وهو مركز الفرات للاورام وايضا مستشفى الامل وسعته السريرية 160 سريرا فقط ، وان البيانات الخاصة بالمرضى مسجله لدى مجلس السرطان داخل الوزارة كقاعدة بيانات مستحدثة لغاية 2014 فقط ، اضف الى ذلك هناك ردهات للحالات الطارئة لفحص وعلاج الاورام في المحافظات ،يتم استغلال ردهات الباطنية او الكسور لاستيعاب مثل هذه الحالات .
وبين مدير المركز وزيرة الصحة تسعى جاهدة الى توفير المراكز العلاجية الاختصاص لسد اي نقص يحصل فيها وتذليل المعوقات قدر المستطاع خصوصا ونحن نعيش ظرفا خاصا من الناحية المالية ، وعليه فقد وجهت الوزيرة بتجهيز المركز بجهازي رنين ومفراس ، وسيتم ذلك خلال الايام المقبلة ، اضافة الى فتح اربع صالات عمليات متكاملة فيه خاصة لجراحات الاورام ، اضافة الى وجود بعض التحويرات التي تتطلب لاجراء العمليات فيها وسيتم تنفيذها باقرب وقت ممكن .
وأكد الدكتور عبدالرحمن على ضرورة اسهام الاعلام في التركيز على برامج الكشف المبكر للحالات للاورام ، ولكننا مع الاسف اننا نشهد ضعفا في الوعي الاجتماعي تجاه ذلك ، ومن هنا نؤكد على قيمة واهمية الكشف المبكر من ناحيتين الاولى تفيد المريض بالتعرف على مرضه مبكرا وعندما يكون في المراحل الاولية فان علاجه يكون اسهل اي بمعنى معدل بقائه اعلى ، وثانيا فان المصاريف العلاجية في المراحلة المتقدمة تكون اعلى بكثير من المراحل المبكرة .
وقال مدير المركز ان لدى منظمة الصحة العالمية WHO تقرير مفصل عن المواد المسببة للاورام وكل ذلك موثق لدى مجلس السرطان الذي يقوم كل سنة بتحديث بيانته بخصوص المرضى واعدادهم وحالاتهم واخر تقرير لديهم هو عام 2014 ، اما بخصوص الادوية الخاصة بهذا المرض فان الغالب منها متوفر وتسعى الوزارة جاهدة لتوفرها ولكن نستطدم اولا بميزانية المالية للدولة وحال البلد بذلك وهي حالة عامة للجميع وتسعى الوزارة جاهدة لتوفرها قدر المستطاع اما الامر الاخر ان الية تسجيل الشركات المسجلة لجلب الادوية هي التي تجعل عدم تجهيز يعض الادوية لذا هناك شركات لا يوجد لديهم اسم في العراق فكيف اجلب دواءها لذا نقوم بالبحث عن البديل عن ذلك لان الشركات لا يوجد ممثل لها في العراق .
ويضيف: نحن كمركز تخصصي يجب ان يكون متكاملا من الكشف المبكر الى جراحة الاورام الى علاج الاورام السريرية الى العلاج بالاشعاع وكذلك الطب النووي والاشعة التشخيصية اضف الى ذلك وحدات المختبر الحديثة ، لذا كخلاصة لمركزنا ومن اجل تقديم خدمة فضل يحب ان تتواجد الحلقات اعلاه وهذا هو الغاية من وجودنا في هذا المركز وهو جزء من مشروع طموح مقبل سوف يشهد استكماله مستقبلا بمعنى اخر مركزنا يعد اللبنة الاولية لهذا المشروع المتكامل مستقبلا والسبب هو ان الاورام لا يوجد راي يعطى وحده تجاه المريض وانما المفروض توفر الاختصاصات لمناقشة كل حالة واعطاء الراي اخيرا من بداية التشخيص الى نهاية العلاج .
واختتم مدير المركز حديثه بالقول انه لاداعي الى الخوف من المرض لوجود الادوية والاجهزة التي تحد من تفاقمه وخاصة للحالة المزمنة وكنصيحة يؤكد على ضرورة الكشف المبكر للورم وممارسة التمارين الرياضية وتقليل الوزن واعتماد نمط لحياة صحية سليمة .
إعلام الصحة