خالد الأرميتاج.. فنان عراقي يقتحم سينما هوليوود

بغداد ـ فلاح الناصر:
من حي الزيتون في محافظة البصرة الفيحاء، كانت انطلاقة الممثل والمخرج المسرحي الشاب، خالد عفان عثمان، او خالد الأرميتاج.
تأثر خالد بوالده الذي كان كاتباً مسرحيا وسينمائيا، وبرغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها في عدم نيله فرصة للتعبير عن قدراته في محافظته، الا أنه وصل إلى مديات بعيدة، بفضل اصراره واجتهاده وحرصه على النجاح أكاديميا.
درس خالد في كلية الفنون الجميلة، وفي العام 2012 تهيأت له فرصة العمر، من خلال تقديم عرض مشرك مع زميله المخرج حسين العواد العراقي الأصل، والكندي الجنسية في قطر، لينتج اربعة اعمال ما بين تمثيل واخراج، وكانت هذه المحطة انطلاقة نحو فضاء العالم الواسع في الفن.
يقول الفنان خالد: تم دعوتي للمشاركة في مهرجان مسرح المحترفين الدولي في السويد، وقدمت عرضاً مشتركاً مع مجموعة فنانين أكراد وأتراك، وقد نال العرض الإشادة والثناء، قدمت بعدها العديد من العروض السينمائية في دول اوروبا منها ألمانيا، والسويد، وفرنسا، وروسيا، إضافة الى تركيا، حيث كانت تترجم الاعمال إلى لغات هذه الدول، وقدمت في ستوكهولم السويدية، عرضاً بعنوان “الناقم ضد الحياة” وهو عرض مسرحي يجسد صلابة الأنسان العراقي برغم المحن، وكذلك عرضاً ثانياً يحكي معاناة الشعب السوري في ميونخ الألمانية.
وأضاف خالد: اعمالي الفنية التي تبلغ حتى الان عشر مسرحيات ونحو 15 فيلما، يقوم بدعمها منتجين عاملين في شركات كبرى، وفي الايام المقبلة سأقدم فيلما عن “الحضارة العراقية”، وسيتم عرضه في دور سينما هوليوود، وعرض اخر بعنوان “الواقعية بين الكرد والعرب” وسيتم عرضه في تركيا.
وتحدث خالد عن العروض التي قدمها في العراق، قائلا: قدمت مسرحية “الشقيق لم تلده أمس” وهي عرض واقعي يتكلم عن الطوائف العراقية، وتم عرضها في محافظة البصرة، فضلاً عن اعادة عرضها في دور المسارح في المغرب، والجزائر.
واشار خالد إلى انه يعمل مدرساً لفن “اليوغا الكلاسيكية” في المسرح الألماني، حيث يسهم في تعزيز امكانياته بالتمثيل والإخراج. واكد ان هدفه الأكبر من اعداده للسيناريوهات وكتابة النصوص والوقوف امام الجمهور في المسرح، او شاشات التلفزة، هو اثبات جدارة العراق ومبدعيه، فالمهمة ليست سهلة، لكن الاصرار الذي يملكه يضعه دوماً في رحلة تحدي من اجل الوصول إلى النجاح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة