إقليم كردستان مستعد لتسليم المنافذ الحدودية تمهيدا لحوار شامل مع بغداد

فيما تؤكد الحكومة فرض السيطرة على عموم البلاد
بغداد – أسامة نجاح:
كشف مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم ، أمس الاثنين ، عن وجود بوادر ايجابية من قبل حكومة إقليم كردستان بما يشمل فرض سلطة الحكومة الاتحادية على جميع الأراضي المتنازع عليها وكذلك المنافذ الحدودية على وفق الدستور ، مشيرا إلى إن ، الحكومة تطلب من الاقليم ترجمة هذه البوادر على ارض الواقع ولا تكون حبرا على ورق لحل الأزمة بصورة سلمية بين الطرفين ، فيما أكد الاتحاد الوطني الكردستاني موافقة إقليم كردستان لتسليم المنافذ الحدودية تمهيدا لبدء حوار شامل مع بغداد .
وقال الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ بأن” السلطة الاتحادية في العراق يجب أن تفرض سيطرتها على عمـوم البلاد وخاصة المعابر الحدودية “.
وأضاف إن” الحكومة الاتحادية لاتريد ترك الأمور مفتوحة كما حصل في السنوات السابقة بل انها تعمل على فرض سيطرتها في عموم البلاد ومنافذها الحدودية ، مشيرا إلى إن” الجانب الكردي بطيء في تنفيذ هذا الأمر على ارض الواقع”.
وبين ان ” الحكومة العراقية ينبغي أن تفرض سيطرتها على المعابر التي يمر منها النفط المصدر عبر تركيا، وإذا لم يتم ذلك فان هذا يتسبب في تفاقم الأزمة ، لافتا إلى إن” الحكومة الاتحادية لا تريد سفك الدماء أو تدهور الأوضاع جراء تحريض اطراف في حكومة الإقليم والإعلام الحزبي في أربيل على قتال القوات العراقية”.
وأوضح ان” الحكومة تنتظر الموقف الايجابي من الإقليم بما يخص التعاون وتسليم المنافذ الحدودية كما لا حظنا ذلك من تصريحات القادة الكرد الأخيرة مع رئيس الوزراء الفرنسي”.
وتابع أن” الحكومة الاتحادية حريصة على إيجاد حلول سلمية ليعيش العراقيين معا في وطن واحد، ولن يتحقق ذلك من دون وجود قوة عراقية رادعة تمنع الأوضاع من التدهور “.
من جانبه قال أريز عبد الله رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب، إن إقليم كردستان مستعد لتسليم المنافذ الحدودية تمهيدا لبدء حوار شامل مع بغداد وينتظر جواب الحكومة الاتحادية ” .
وقال عبد الله لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن حكومة إقليم كردستان تنتظر جواب الحكومة الاتحادية بتحديد موعد لغرض إرسال وفد من حكومة إقليم كردستان وممثلين من جميع الأحزاب الكردية إلى بغداد لغرض بدء حوار لحل المشكلات العالقة.
وأوضح بأن” برلمان كردستان وحكومة الإقليم ترغبان بإجراء حوار مع بغداد بأقرب وقت ممكن لأن الإقليم يحتاج إلى الأموال لحل مشكلات رواتب موظفي الإقليم.
وإعطاء الإقليم نسبة من الموازنة العامة للسير بعملية البناء والإعمار وأمور أخرى.
وكشف مصدر كردي مطلع لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ عن وجود اتصالات ومفاوضات مستمرة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان على مستوى عسكري وبوساطة أميركية من أجل التوصل لاتفاق نهائي بشأن تسلم المنافذ الحدودية”.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن أسمه إن “الجانب الكردي وافق على طلب الحكومة العراقية بتسليم المنافذ والمطارات وإيرادات النفط دفعة واحدة شرط عدم تقليل حصته من الموازنة لعام 2018″، موضحا ان “الإقليم بات غير قادر على دفع رواتب الموظفين ولو لشهر واحد بسبب الأزمة المالية التي يمر بها وقطع مصادر التمويل التي كان يسيطر عليها”.
وكانت الحكومة العراقية وجهت، الأحد (24 أيلول 2017)، إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية وكذلك المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها “حصراً” في ملفي المنافذ والنفط.
يذكر أن إقليم كردستان أجرى، الاثنين (25 أيلول 2017)، استفتاء على انفصاله عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة