الصدر يوجّه بتسليم سلاح “سرايا السلام” الى الدولة ويطالبها بالتحول الى منظمة خدمية

بغداد ـ الصباح الجديد:
وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الاثنين، قوات سرايا السلام بتسليم أسلحتها الى الدولة، فيما وضع عددا من المطالب امام الحكومة قبل تحويل سرايا السلام الى منظمة خدمية، بينها الاعتناء بعوائل الشهداء وعلاج الجرحى وتوفير فرص العمل.
وقال الصدر في كلمة متلفزة بمناسبة اعلان النصر الكامل على تنظيم “داعش” في العراق، وتابعتها “الصباح الجديد”،” أوجه سرايا السلام بتسليم سلاح الدولة الى الدولة بأسرع وقت ممكن، وغلق اغلب مقرات السرايا إلا المركزية منها للاستفادة منها في العمل الخدمي والإنساني والمدني وبإشراف مباشر من المعاون الجهادي وبالتنسيق مع المكتب الخاص”.
وشدد الصدر كذلك على ضرورة “دمج بعض عناصر سرايا السلام بالجيش العراقي او القوات الامنية الاخرى”، مؤكدا في الوقت نفسه “استمرار بقاء السرايا في سامراء حصرا الى اشعار اخر، مع التنسيق التام مع الدولة لقدسية المكان وحساسية الموقف الامني والعسكري ولو بعد تحولهم ضمن القوات الامنية، وتكريمهم بما يليق بهم ماديا ومعنويا قدر الامكان”.
وأضاف، “يجب تسليم المواقع المحررة ما عدا سامراء الى القوات الأمنية الرسمية خلال مدة أقصاها 45 يوما”، موضحا أن “خروج العراق من البند السابع يقتضي تجميد عمل كل التنظيمات العسكرية السابقة التابعة لنا الى إشعار آخر أو الى أن تتبين حقيقة استقلال العراق من جميع النواحي”.
وقال الصدر إن “يوم النصر هو العيد الوطني الكبير”، مبينا “قبل ان نقدم على تحويل سرايا السلام الى منظمة خدمية او انسانية او حتى مدنية فينبغي على الحكومة مراعاة استمرار الاعتناء بعوائل الشهداء اكراما لدمائهم وتضحياتهم الكبيرة”.
كما طلب من الحكومة، “اكمال معالجة الجرحى ليعودوا الى عوائلهم ومزاولة اعمالهم سالمين غانمين”، داعيا ايضا الى “العمل الجاد من اجل ايجاد فرص عمل لهم بأسرع وقت ممكن لإبعادهم عن الفراغ والبطالة التي قد تتسبب بضرر عام وليس بضرر خاص”.
وتابع الصدر، “يجب فصل قضية القدس عن العراق والعمل بسرية تامة مع عدم الإضرار بالعراق وشعبه وحكومته”.
وتعد “سرايا السلام” تنظيما مسلحا يتبع إلى التيار الصدري الذي يقوده الصدر، وتم تشكيله بعد سيطرة “داعش” على محافظة نينوى واجزاء واسعة من مناطق البلاد.
وتم تشكيل هذه السرايا كقوة دفاعية عن المساجد والمراقد الشيعية والسنية على حد سواء، وانخرط عناصرها في القتال ضد تنظيم داعش في عدد من مناطق العراق كسامراء وديالى وآمرلي وجرف الصخر والاسحاقي وكان لها دور واضح في تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة