بغداد – أحلام يوسف:
اقامت جمعية الثقافة للجميع، أمسية حوارية للكاتب المسرحي، والإعلامي صادق الجمل، للحديث عن تجربته، وآخر نشاطاته الأدبية والإعلامية، قدم الجلسة الشاعر جاسم العلي.
ابتدأت الجلسة بكلمة للعلي قال فيها «لا يمكن ان تنمو الشجرة من دون جذور، حتى وان كانت هوائية، كذلك هو كاتبنا، ابن مدينة عريقة مبدعة، تمتلك صيرورة الجمال، يشرق ويغرب، ويعود اليها، لأنها تمنحه مساحة وارفة من المحبة، والجمال، والانتماء، هو يكره المدن العائمة، التي تتحدى الجميع.
وتابع كلمته بقراءة مميزة للسيرة الذاتية: « صادق الجمل كاتب واعلامي، يجتهد في كتاباته لتكون عابرة للحدود، يوثق للأزمنة ويعيد كتابة التاريخ، وانتاجه بلغة سردية عالية مقرونة برمزية من خلال إعادة قراءة التاريخ والاسطورة، ويكتب في المناطق العميقة ومناطق الوعي، والخوض في المدن وقاعها».
وابدى المحتفى به تقديره وشكره للحاضرين، الذين أتوا محملين بالحب لصادق الجمل الروائي والانسان، والاسئلة التي أجاب عليها بأريحية وصراحة عاليتين.
تخللت الجلسة مداخلات للناقد إسماعيل إبراهيم عبد، الذي عد صادق الجمل: ثالث ثلاثة يكتبون بتقمص لشخصية المرأة نفسياً، وجسدياً، وهي مهمة صعبة ان يكتب الرجل عن المرأة. وتحدث أيضا عن «سفينة نوح الفضائية» كونها رواية عالمية، « في طريقها الى ان تترجم الى اللغة الإنجليزية، وتنشر على موقع امازون»، وتكلم عن ثلاثية «نيرفانا» التي يتحدث فيها عن التاريخ السياسي، والاجتماعي العراقي من ثلاثينيات القرن الماضي الى عام 2003 .
وتحدثت القاصة ايناس البدران عن فلسفة القصة، وعن طريقة «الجمل» في كتابة الرواية اجتماعياً، والهم السياسي والاجتماعي، وأيضا كان ضمن المداخلين النائب محمد الشمري، والدكتورة اكرام ال عقيل.
تطرق بعض المداخلين الى رواية «لا الناهية» التي قدمت الصراع المناطقي بين الكرخ والرصافة، ابان فترة الشقاوات.
حصل صادق الجمل على بكالوريوس هندسة ميكانيك، لكنه وجد نفسه في الكتابة، لكونها أقرب الى روحه وعقله، ولأنها وسيلته للتعبير عما بداخله من مكنونات، لم تستطع العلوم منحها إياه، فكتب مجموعة من المسرحيات وهو في مرحلة الإعدادية، في عام 1982 عرض له التلفزيون العراقي عمل بعنوان «الجار».
من اهم مؤلفاته (مسرحية مثلث برمودا عام 1982، التي تحكي عن معاناة المعتقل السياسي، ورواية ارض الحرام عام 1988 وهي عن حرب الخليج الأولى، وبحث في الخلافة الراشدية عام 1993 وهو بحث تاريخي في الدولة المنشودة، ورواية مرافئ هلامية 2007، ومجموعة قصصية مؤتمر الفئران 2010، ورواية سفينة نوح الفضائية وهي رواية تصنف ضمن الخيال العلمي، إضافة الى اعمال أخرى منها، «نيرفانا» عام 2012، و»لا الناهية» عام 2015، و»ولد توا» عام 1016.