عمرو أبوالعطا
الغرفة ..
في ركنِ منسيٍّ داخل البيت ..
تتحامي بأربعة جدران ..
وسقف يتهاوي ..
كلما تأخر وقت الرحيل ..
مدينة بلا هوية ..
نافذة لا تتسع لعصفور حزين …
في الصباح الباكر ..
تنهض ذاكرتي ..
بين أشجار وأرواقها الصفر …
على أرصفة الطرقات المبللة بأمطار الشتاء …
داخل أزقة المتاجر …
أنتظرها أن تأتي …
هي .. تهوي الإختفاء
تأخر اللقاء طويلا ..
التفاصيل داخل ظلي …
الذي ذهب من تلقاء نفسه …
التقي بظلها …
وعاد سعيدا …
أراه من النافذة …
يجلس بجوار أشجار الحديقة …
يداعب زهور النسرين …
ظلي وجد طريقه .. وجد ظلها
يتسلل من تحت الباب كل ليلة ..
لم يخبرني …
كنت أراقبه جيداً…
في كل صباح .. أجلس في حديقتي
على كرسي هزاز ..
وتمر العابرات من النساء …
في وجوههن ملامح حبيبتي …
يحملن رسائل أحبتهم …
لكنها لن تأتي ..
ستَغيبُ طويلاً …
في الأمس البعيد … كان الموعد
ما الذي يحدثَ بينَ اثنينْ بينهم موعد ؟؟؟
عليهما أن ينتظرا طويلا …
ويكتفيا بالصمت …
في كل ليلة ..
أشعل شمعة .. وأرتشف كأس نبيذ
أنتظر ظلي …
ليخبرني عن ظلها .