توجّه لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية إلى 15 %
بغداد ـ الصباح الجديد:
وقع العراق وإيران، أمس السبت، اتفاقية تصدير النفط من حقول كركوك إلى إيران بمعدلات من 30 إلى 60 ألف برميل يوميا قابلة للزيادة.
وأوضح مدير عام شركة تسويق النفط (سومو) علاء الياسري، أن عملية التصدير ستبدأ قريباً، وستتم عن طريق الشاحنات المخصصة، إلى النقطة الحدودية بين الدولتين بـ»كرمنشاه الإيرانية»، لحين الانتهاء من مد أنبوب نفطي لهذا الغرض.
وأضاف، أن الاتفاق العراقي الإيراني، سيسهم في إضافة منفذ تصديري جديد للعراق يشكل إضافة في تصريف نفط كركوك وتحقيق جدوى اقتصادية للعراق.
وكان وزير النفط جبار علي اللعيبي، أعلن الأسبوع الماضي، أن الياسري توجه لإيران، لإجراء مباحثات لتحديد موعد بدء صادرات النفط من حقول كركوك العراقية.
يشار إلى توقيع «اللعيبي» ونظيره الإيراني «بيجين زنكة»، في شباط الماضي، على اتفاق مد أنبوب لنقل خام النفط العراقي من حقول كركوك عبر الأراضي الإيرانية، ونقل النفط العراقي من البصرة إلى عبادان بإيران.
الى ذلك، أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بغداد اقترحت مشاركة الشركات الروسية في بناء خط لأنابيب النفط « كركوك ـ جيهان».
وقال نوفاك للصحافيين أنه «سيتم بناء خط أنابيب النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي.. وهم يريدون (بغداد) أن تشارك شركات روسية أيضا في بناء خط أنابيب النفط هذا، شركاتنا الروسية العاملة في مجال بناء خطوط أنابيب النفط».
وكانت وزارة النفط أعلنت سابقا عن نيتها مد خط أنابيب جديد محل الجزء القديم المتضرر بشدة من خط كركوك ـ جيهان.
على صعيد آخر، اعلن محافظ البنك المركزي علي العلاق تقليل العراق الاعتماد على الإيرادات النفطية إلى نسبة 15% من الموازنة بعد 30 عاماً من الان اي في عام 2047.
وقال العلاق في كلمة خلال المؤتمر السنوي الثالث للبنك تحت شعار «دور البنك المركزي في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي»، امس السبت، ان «هناك مؤشرات حقيقية لصالح إنجاز بدائل أخرى غير النفط سيتم الاعتماد عليها».
واكد العلاق «سنقلل الاعتماد على الإيرادات النفطية تدريجيا وسنقلل هذه الفجوة بمقدار 2,5% سنويا ولمدة 30 سنة بحيث يصبح الاعتماد على الإيراد النفطي بنسبة لا تتجاوز الـ15% بعد 30 عاما».
وأوضح ان «العراق سيشهد أكبر عمليات استثمار خلال الفترة المقبلة ولكن ذلك مقرون بتوفير البيئة المناسبة الاستثمارية»، مشيرا إلى أن «لاعتماد على مورد واحد لإيرادات الموازنة سيكون معرضا للتقلبات المستمرة وهذا ما سيسعى العراق لتحقيقه من خلال تقليل الاعتماد على النفط كمورد واحد للموازنة».
وكانت اعمال المؤتمر السنوي الثالث للبنك المركزي العراقي انطلقت في بغداد بحضور عربي ودولي كبير.
وأفاد مستشار في البنك المركزي العراقي ان «البنك المركزي العراقي عقد، صباح أمس، مؤتمره السنوي الثالث في العاصمة بغداد تحت شعار (نحو تحقيق استقرار مالي واقتصادي مستدام)».
وأضاف المصدر ، أن «المؤتمر شهد حضورا عربيا ودوليا كبيرا من بينها دول الكويت ولبنان ومصر والأردن وتونس إضافة الى ممثلي البنك وصندوق النقد الدوليين».