طريق بري تجاري يربط 4 دول إفريقية بينها مصر
متابعة الصباح الجديد:
انطلقت أعمال منتدى «الاستثمار والأعمال في أفريقيا والعالم 2017»، في مدينة شرم الشيخ ويستمر لمدة 3 أيام. ونظم المنتدى، وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ووكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة الكوميسا. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ألقى 4 رؤساء أفارقة كلمات في المؤتمر، فضلا عن رئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
كما شارك فيه مجموعة من رواد الأعمال الدوليين أصحاب الاستثمارات الحالية والمحتملة في أفريقيا، والمؤسسات المالية الرائدة والممولون وبنوك الاستثمار ومؤسسات الخدمات المالية، والمؤسسات الدولية والوكالات متعددة الأطراف.
وقدم مؤتمر أفريقيا 2017 نظرة على فرص الأعمال الجديدة للصناديق والبنوك والمستثمرين الاعتباريين والمستثمرين الملاك الذين يتطلعون إلى توسيع محافظهم الاستثمارية في أفريقيا. كما تميز مؤتمر هذا العام بتخصيص يوم للشركات الناشئة الرائدة ورواد الأعمال مليء بالحوارات عن الأعمال التجارية، وتقديم عروض تقديمية في هذا الشأن لجذب التمويل والشراكات لبعض المشروعات الأكثر ابتكارا من القاهرة إلى كيب تاون.
واتفق المشاركون في المنتدى على أهمية الأسواق الأفريقية لمصر، وأن الوقت الحالي هو الأمثل للاستثمار فيها، لما تمتلكه من سوق استهلاكية تضم 1.2 مليار مستهلك.
وأكد شهاب مرزبان، كبير مستشاري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ورئيس شركة مصر لريادة الأعمال، أن الوزارة تدعم التوجه لأفريقيا ومناخ الأعمال بوجه عام، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية لديها موارد بشرية وسوق استهلاكية تقدر بـ1.2 مليار مواطن أفريقي معظمهم من الشباب وأيضاً فى منتصف العمر.
وأشار إلى أن مصر لديها حوافز استثمارية وتتعاون مع القطاع الخاص لدعم بيئة الأعمال بما ينعكس في النهاية على القارة السمراء، والوصول للسوق الأفريقية حتى وإن كان صعباً على بعض الشركات إلا أن البعض الآخر كان له نصيب فى الدخول لتلك السوق.
وقال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك صعوبات تعيق حركة التجارة في أفريقيا من بينها الطرق والنقل والحصول على التأشيرات، مضيفاً أن الاتحاد يبحث مع الحكومة المصرية والحكومات الأفريقية حل هذه المشاكل فى المستقبل.
وأضاف «الوكيل»، في تصريحات على هامش مشاركته بالمؤتمر، أنه يتعين على مصر أن تنظر إلى أفريقيا لكى تنمو، لأننا على يقين أن القارة ما زالت بكراً، وبها العديد من المقومات والمواد الخام والثروات والمعادن، وكل العناصر الأولية لعملية التنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة استغلال وجود الدول الأفريقية في هذا المنتدى الاستغلال الأمثل.
وقالت هبة سلامة، رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا، إن إجمالي تجارة مصر مع الدول الأفريقية خلال عام 2016 بلغ نحو 5.4 مليار دولار منها 2.9 مليار دولار صادرات و2.5 مليار دولار واردات.
وأضافت أن الصادرات المصرية الرئيسة شملت البلاستيك والزيوت العطرية والسكريات والحلويات السكرية والآلات والمعدات الكهربائية وقطع غيارها، واللؤلؤ الطبيعى أو المستزرع (الصناعي) والأحجار الكريمة أو شبه الكريمة، كما تضمنت تلك الصادرات المعادن الثمينة والوقود المعدني، والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، والخضراوات والفواكه والمكسرات وأنواع أخرى من النباتات، وعدداً من المواد المصنعة، والصابون، والعوامل العضوية النشطة سطحياً، وأجهزة الغسيل، والتشحيم، ومواد من الحديد أو الصلب.
وأشارت إلى أن حجم تجارة مصر مع الدول الأفريقية تزايد بشكل مطرد خلال السنوات الـ16 الأخيرة، حيث ارتفعت الصادرات من 215 مليون دولار في عام 2001 إلى قرابة 3 مليارات دولار في عام 2016، وارتفعت الواردات من 348 مليون دولار إلى 2.5 مليار دولار في عام 2016.
من جهته، طالب مصطفى النجارى، عضو مجلس الحاصلات الزراعية، جميع الحكومات الأفريقية بدعم القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية مهمة لتيسير اتخاذ الإجراءات التي تسهم فى زيادة التبادل التجارى للمنتجات الزراعية بين مصر ودول القارة الأفريقية.
الى ذلك، يدرس اتحاد الغرف المصرية والإفريقية، مع وزير الاقتصاد التشادي، إنشاء طريق بري يربط مصر بتشاد، يمر عبر 4 دول إفريقية، لزيادة التبادل التجاري بينها.
وخلال فعاليات منتدى الاستثمار والأعمال في إفريقيا والعالم «إفريقيا 2017»، قال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف المصرية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس السبت، إنه تمت مناقشة إنشاء طريق بري يربط بين مصر وتشاد ويمر عبر 4 دول إفريقية.
وأضاف أن الطريق الحالي غير ممهد ويحجب التبادل السلعي، لافتا إلى أن الطريق الجديد سيعمل على خفض أسعار السلع بين البلدان الإفريقية التي ستتشارك في الطريق، مؤكدا أن الجانب التشادي أبدى ترحيبه بإنشائه.
ووفقا له، سيجري الحصول على منحة من الاتحاد الأوروبي لتمويل دراسات جدوى المشروع ومنها سيتم تحديد تكلفة الجزء المصري، كذلك ما إذا كان الطريق سيمر عبر ليبيا أو السودان، منوها بأنه من المقرر الانتهاء من الدراسة منتصف العام المقبل.