حوار خاص مع الروائي «سعد محمد رحيم» على هامش معرض بيروت للكتاب
حاورته ـ حذام يوسف:
عدد كبير من الادباء والمثقفين ضمهم معرض بيروت العربي الدولي الأخير للكتاب بدورته الـ 61 لهذا العام، ومن بين الحضور، الروائي سعد محمد رحيم كاتب رواية (بائع الكتب)، التي رشحت للقائمة القصيرة في جائزة البوكر.
سبق للروائي رحيم ان شارك في دورة سابقة لمعرض بيروت للكتاب، وان زار العاصمة اللبنانية في نيسان الماضي لتصوير مقاطع خاصة لحفل البوكر، وهذه الزيارة هي الثالثة لبيروت، يقول:» لي مجموعة من الكتب في دور نشر متعددة، لكن أبرز هذه الكتب روايتي الجديدة فسحة للجنون، التي صدرت عن دار سطور، وسيكون حفل التوقيع لها اليوم، وهذه الرواية أعدها تجربة جيدة ومختلفة عن كتاباتي السابقة في مجال الرواية، وان شاء الله تجد صداها مثل رواية بائع الكتب.
هل كنت تتوقع ترشح بائع الكتب لجائزة البوكر؟
كان هناك هاجس في داخلي، عن إمكانية ترشيح الرواية لجائزة البوكر، لأني دائما اكتب بتأن، واهتمام وصدق، ولكن يبقى موضوع الجوائز امرا غير محسوم، ومن الصعب التكهن به، سيما حين يتعلق الامر بعدم معرفة المعايير المعتمدة في الترشيح، ولا نستطيع ان ندرك آلية العمل داخل لجنة الترشيح برئيسها واعضائها، ولكننا نعمل ونجتهد ونكتب لأجل ان نتواصل، ونكون شهودhW على مرحلة مهمة من تاريخ البلد.
هل كانت رواية مقتل بائع الكتب تحاكي الواقع؟
– لم أكن السارد العليم، ولكن الكثير من احداثها حقيقية، ومن صلب الواقع، بل عايشت بعض احداثها بصورة مباشرة في بعقوبة.
كيف وجدت المعرض لهذا العام وبم تميز عن الدورات السابقة؟
– لا اعتقد ان هناك تغييرا كبيرا عن الدورات السابقة، إذ ان الفعاليات تكرر دائما ما بين الكتب المعروضة للبيع داخل اجنحة دور النشر، والامسيات ايضا لم تختلف، وتعقد ندوات كثيرة للحوار والنقاش حول القضايا الثقافية التي تهم القارئ العربي عموما، ايضا حفلات توقيع الكتب لم تختلف كثيرا، ولكن مثل هذه الفعاليات اجدها مهمة جدا، ولابد منها، لأجل التواصل بين ثقافات الشعوب، سيما وان المعرض عربي دولي.
المشاركة بالمهرجانات والمسابقات الدولية هل تضيف لتجربة الكاتب وتخدم رسالته؟
– التواصل والمشاركات في مثل هذه الفعاليات حتما تضيف الكثير على مستوى الانتشار، فمثل هذه الفعاليات، تسهل على الكاتب التواصل مع الجمهور، وهي وسيلة ترويج لمطبوعاته، وتجربته والتعريف عن نفسه، والوصول الى عدد كبير من الاصدقاء والمتابعين.
سعد محمد رحيم كاتب ومؤلف قصص عراقي، عمل في التدريس والصحافة، صدرت لهُ ست مجموعات قصصية منها ( ظل التوت الأحمر)، (المحطات القصية)، (تحريض)، (زهر اللوز)، كما أصدر ثلاث روايات: هي رواية «غسق الكراكي» التي فازت بجائزة الإبداع الروائي العراقي سنة 2000، ورواية «ترنيمة امرأة، شفق البحر»، ورواية «مقتل بائع الكتب»
حصل على جائزة «كتارا» للرواية العربية سنة 2000 ، وهو من مواليد ديالى 1957، حاصل على بكالوريوس اقتصاد، له مقالات في النقد الأدبي والقضايا الفكرية، نشرت في الصحف والمجلات العراقية ومن الدراسات والبحوث التي نشرها (عولمة الإعلام وثقافة الاستهلاك)، (استعادة ماركس).
حائز على جائزة الإبداع العراقية في الرواية 2000 وفي القصة القصيرة 2010 عن روايتهِ غير المنشورة «ظلال جسد.. ضفاف الرغبة».