في زيارته التأريخية ولقائه مع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح
بغداد ـ الصباح الجديد:
تعد زيارة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى الكويت هي الثانية لرئيس عراقي منذ عام 1990 بعد الزيارة التي قام بها الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني في عام 2008 ، حيث توجه معصوم يوم الأول من امس الاثنين الى الكويت في زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا فقط .
الزيارة لها ابعادا ايجابية للمدن المحررة المستعادة من تنظيم داعش الارهابي لاسيما وان معصوم التقى خلالها امير دولة الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح لبحث ملف اعادة اعمار تلك المدن بالإضافة الى قضايا اخرى تهم الجانبين .
معصوم ثمن اهتمام دولة الكويت بملف اعادة اعمار المناطق المحررة والمستعادة من تنظيم داعش الارهابي ، حيث اعرب عن شكره للكويت على استضافتها مؤتمر المانحين لاعادة اعمار تلك المناطق المقرر عقده بداية العام المقبل.
معصوم اكد ان العراق سيولي هذا المؤتمر اهمية كبيرة ، مقدما شكره للكويت على رعايتها له لأنه مهم جدا في مساعدة العراق ، مبينا ان العراق لايستطيع اليوم ان يتنبأ بحجم ما سيحصل عليه لكنه متفائل بالاجواء المحيطة التي تمهد لعقد المؤتمر .
معصوم دعا الشركات الكويتية الى لعب دور اكبر في الكثير من المجالات الاستثمارية المتاحة في العراق بما فيها المشاريع الكبيرة في مجال اعادة اعمار البنى التحتية المتضررة في البلاد .
وقال معصوم ان “الحوار كفيل بحل جميع المشكلات في المنطقة، مشيراً الى اننا نحن مع وحدة الخليج وليس من مصلحة العراق وجود خلافات في المنطقة”.
وأضاف معصوم” وجدت من الحكومة الكويتية مرونة واستعدادا لتقدير الظروف في العراق”، مؤكدا انه ناقش مع الجانب الكويتي ملف التعويضات وميناء خور عبدالله.
وشدد معصوم على ان العلاقات بين البلدين تجاوزت كل الأزمات السابقة، معربا عن أمله في ان تصل العلاقات إلى مستوى الطموح وخاصة في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري وتسهيل دخول الشركات الكويتية الى العراق.
وبحسب مراقبين فأن زيارة معصوم على رأس وفد وزاري كبير الى الكويت تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لا سيما انها تتزامن مع مؤتمر المانحين لاعادة اعمار المدن المستعادة من داعش الارهابي و الذي تعتزم الكويت عقده بداية العام المقبل ، وتأتي زيارة معصوم ايضا مع ارتفاع الاصوات المطالبة بالاسراع لاعادة اعمار تلك المدن وعودة النازحين اليها و الذين يعيشون اوضاعا انسانية صعبة في مخيمات النزوح .
وعدَّ رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أن العراق بمفرده “غير قادر” على توفير مبلغ إعادة إعمار المناطق المتضررة والذي يُقدر بـ100 مليار دولار، مشيراً إلى أن المبلغ “كبير” ويعتمد على منح الدول ومدى قدرتها على الدفع.
وقال معصوم في مؤتمر صحفي بالكويت، عما اذا كانت الكويت اتفقت مع البنك الدولي ودول أخرى لتوفير المبلغ المطلوب لإعادة إعمار المناطق المتضررة والذي يقدر بـ100 مليار دولار، إن “المبلغ كبير وهذا يعتمد على منح الدول ومدى قدرتهم على الدفع”.
ومضى معصوم إلى القول إن “العراق بمفرده غير قادر على توفير هذا المبلغ الكبير”، متابعاً “نحن إلى الان لا نستطيع أن نعلن عن تفاصيل مؤتمر المانحين”.
وبشأن الأزمة الخليجية، أشار معصوم إلى أن العراق “مع وحدة الخليج وليس مع طرف ضد آخر، وهذه العلاقات لابد من الحفاظ عليها، كما أن ليس من مصلحة العراق أن تكون هناك مشكلة في الخليج”.
وعن تحفظ العراق على البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في الأول من أمس في القاهرة، أوضح معصوم، أن “لكل دولة خصوصيتها، وكل من إيران وتركيا وسوريا والأردن ودولة الكويت والسعودية جيران لنا، ولا نريد ان نقحم نفسنا مع طرف ضد طرف آخر”، داعيا إلى “الحوار كونه الحل الوحيد لكل المشكلات”.
ووافق البنك الدولي، الأربعاء (1 تشرين الثاني 2017)، على منح مساعدات مالية بقيمة 400 مليون دولار للمساهمة في إعادة إعمار العراق، بعد تحرير العديد من المدن من سيطرة تنظيم “داعش”.
معصوم يمهّد الطريق الى مؤتمر المانحين للعراق في الكويت ويدعو شركات الأخيرة للاستثمار في جميع المجالات
التعليقات مغلقة