مجلس الأنبار يكشف عن وجود معسكرات لـ”داعش” في المناطق الصحراوية للمحافظة

طالب الحكومة بتطهيرها في أقرب وقت ممكن
بغداد – أسامة نجاح:
أكد مجلس محافظة الانبار ، أمس الثلاثاء ، بوجود معسكرات وتواجد لعصابات داعش الإجرامية في مناطق المحافظة الصحراوية , داعياً في الوقت نفسه القوات الأمنية إلى اقتحامها فور الانتهاء من عمليات تحرير القاطع الغربي للمحافظة ، فيما كشف المتحدث باسم العشائر الانبارية عن وجود 2000 عنصر من داعش كانوا متواجدين في الرمادي ومناطق الانبار الأخرى هربوا باتجاه الأراضي السورية .
وقال عضو مجلس المحافظة فرحان محمد في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بوجود معسكرات وأماكن متعددة يتواجد فيها عصابات داعش الإجرامية تبدأ من صحراء ناحية الرمانة ومنها إلى نينوى وصلاح الدين مما يتطلب الشروع بعملية أمنية استباقية تضمن تطهير هذه المناطق للحيلولة دون وقوع أي خرق امني “.
وأضاف ان” المحاصرين من عصابات داعش الإجرامية في مناطق أقضية عنه والقائم وراوه غربي الانبار فرت عند الاقتحام إلى مناطق صحراء الانبار الغربية”، مبينا ان” وادي القذف وحوران مازالا يهددان امن واستقرار المناطق المحررة على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر من عصابات داعش الإجراميـة في تلك المنطقتين”.
ومن جانبه أعلن القيادي في الحشد الشعبي العشائري بمحافظة الانبار قطري السمرمد يوم ، أمس الثلاثاء ، إن من أولويات المرحلة المقبلة تطهير وتأمين المناطق الصحراوية بين الانبار وصلاح الدين ونينوى والقضاء على معسكرات وجحور داعش الوهابية”.
وقال السمرمد لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” داعش الوهابية تمتلك خلايا نائمة في المناطق الصحراوية والكهوف بين الانبار ونينوى وصلاح الدين وهي مناطق واسعة ويستعملها التنظيم للاختباء والتمركز”.
وأضاف إن “المعلومات الاستخبارية تشير لهرب داعش من راوه والقائم إلى منطقة المالحة والكعرة والحسينيات والشعباني والصخريا التي تقع بين صحراء الانبار ونينوى ما يتطلب تأمين تلك المناطق وتمشيطها بدقة”.
وبين أن” المناطق الصحراوية تحتاج لقوات خاصة تكون مخولة في تفتيش الصحراء والكهوف والوديان لضمان القضاء على العصابات الإرهابية والحفاظ على نصر القطعات العسكرية بتحرير مدن أعالي الفرات”.
ومن جهته كشفت عشائر الانبار عن أعداد داعش الهاربين باتجاه الأراضي السورية ، مؤكدة مقتل أكثر من 150 منهم في راوة”.
وقال المتحدث بأسم العشائر الانبارية غسان العيثاوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “عناصر داعش الوهابية الذين كانوا متواجدين في الرمادي ومناطق الانبار الأخرى هربوا باتجاه الأراضي السورية في منطقتي البوكمال ودير الزور وان أعدادهم قدرت بـ 2000 عنصر”، مشيرا الى ان “هنالك مضافات وافراد تابعين للدواعش متواجدين في الصحراء”.
وأضاف إن” الأجهزة الأمنية تعقبت العناصر الهاربة من قضاء راوة”، لافتاً إلى إن “أكثر من 150 داعشيا قتلوا على أسوار راوة والقرى المحيطة بها”.
وبين إن “العناصر الإرهابية اتخذت النساء والأطفال ملاذا أمنا للهرب من الانبار الى سوريا”، موضحاً ان “هرب الإرهابيين على شكل مجاميع حدث قبل بدء العمليات العسكرية”.
والى ذلك أفاد مصدر امني في قيادة شرطة محافظة الانبار ، أمس الثلاثاء ، بأن القوات الأمنية اعتقلت 11 عنصرا بتنظيم داعش الإجرامي بعملية دهم وتفتيش غربي الانبار .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة