بعد التاهل إلى نهائيات آسيا
بغداد ـ ظمياء العزاوي
مع اختتام التصفيات الآسيوية لفئة الشباب بكرة القدم المؤهلة تأهل منتخبنا الشبابي إلى نهائيات كأس أمم آسيا للشباب والمقررة إقامتها في إندونيسيا شهر تشرين الاول من العام المقبل 2018 بعد أن تأهل المنتخب ضمن أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني بعد فوزه على لبنان وخسارته امام قطر بفارق ركلات الجزاء في مباراة فاصلة.
ويبدو ان منتخب الشباب يسعى دائما وبكل قوته بالرغم من ان امكانياته المحدودة من حيث عدم وجود ملعب خاص بمنتخب الشباب كي يتدرب، غير انهم وجدوا موقع بديل لهم في احد ملاعب الجادرية لكي يكونوا باستعداد تام لجميع مبارياته، وكذلك عدم وجود الدعم المالي للمنتخب الشبابي ان مثل هذه الامور باتت تشكل خطرا واعاقة في تجهيز اللاعبيين في المشاركة مستقبلا من قـلة امكانياتهم المادية .. ان جميع ما يحتاجوه هوالتمويل والدعم المادي لاعداد هذا المنتخب قبل الانطلاق الى تصفيات اسيا لتقديم وضمان لهم استعداد جيد من حيث توفر وتذليل جميع الصعوبات التي تواجهه تدريباتهم المكثفة.
ومن المؤكد ان الامور المالية هي من المشكلات التي يعاني منها اللاعبون وجميع الاندية الرياضية التي لم يصلها اي دعم مادي ومعنـوي وهذا مايقف حجر عثرة امام مؤهلاتهم وهذا بالطبع سوف يعيق طريقهم الرياضي وازدهار انجازاتهم ان كانت على المستوى المحلي او الدولي، واننا نتسائل في الوسط الرياضي لماذا التجاهل المادي للشباب الواعد الا يحق الاستفادة من هذه الطاقات الشبابية الموهوبة الذين لهم امكانات هائلة من الطاقات الواعدة والناجحة في المستقبل القريب والبعيد ومن خلال تدريباتهم المستمرة سيثبتون جدارتهم بأكمل وجه.
مدرب منتخبنا الشبابي المتأهل إلى نهائيات آسيا، الكابتن قحطان جثير قال في تصريحات صحفية: سنعمل على تصحيح الاخطاء والتفوق على الصعوبات التي تواجهنا كي نرتب اوراقنا لتحقيق النجاح في ملاعب جاكارتا سعيا من المنتخب لخطف احدى بطاقات التأهل لمونديال كأس العالم للشباب، وستكون هناك العديد من برامج الإعداد المحلية والتدريبات المكثفة خلال الفترة المقبلة حتى يكتمل برنامج الإعداد وتجهيز اللاعبين بشكل طيب ليساهم في النجاح، فهولاء الشباب بحاجة لمن يوفر لهم الاجواء المريحة والمثالية لممارسة تدريباتهم لكي يلبوا طموحاتهم ورغباتهم للافضل ونأمل من الجهات المعنية توفير الدعم المادي لانجاح المسيرة وكل ما يعترض طريق النجاح بالصورة المتميزة.
ويضم الفريق العديد من العناصر البارزة من الشباب ومن ابرزهم الهداف محمد داود ومحمد رضا جليل ومنتظر محمد وحبيب محمد خلف وعلي عبادي حارس المرمى الذين كاوا النجوم الابرز لعبوا في التصفييات بالمجموعة الثالثة التي تنتظر لهم الجماهير مستقبل مشرق وقد اثبتوا نجوميتهم البراقة في لعبهم وبأدائهم رغم الامكانات الشحيحة لكنم تغلبوا على الظروف وعلى انفسهم وننتظر المزيد من التفوق في نهائيات اسيا المقبلة بمستقبل مشرق وبجيل موهوب وطموح وواعد.
وقد كان تأهل منتخب شباب العراق إلى نهائيات كأس آسيا للشباب بعد خسارته أمام المنتخب القطري بفارق ضربات الترجيح حيث سجل منتخب قطر 3 أهداف من أصل أربع محاولات في حين سجل العراق هدفين من خمس محاولات وانتهت مباراة شباب العراق وقطر بوقتها الأصلي ضمن تصفيات كأس آسيا تحت سن 19 عاماً بالتعادل (1-1)، وجاء الهدف العراقي عن طريق ضربة جزاء .
ولابد من لاهتمام وتوحيد المظلة المعنية برعاية المنتخب الشبابي والرياضي وعدم اضاعة هكذا مؤهلات لانهم هم الاساس لصقل مواهبهم وتقديم المميزين منهم لتمثيل العراق في المحافل الدولية بشباب رياضي واعد بامتلاكهم مواهب حقيقية ولا بد من صقلها ورعايتها لتمكنهم من تحقيق التمييز والابداع في المستطيل الاخضر .
وجدير بالذكر ان نهائيات كأس اسيا 2018 ستقام خلال المدة من 18 تشرين الظاول حتى 4 تشرين الثاني 2018، والمنتخبات الاربعة الاوائل فى البطولة سيتأهلوا الى كأس العالم للشباب 2019.
* مؤسسة الشبكة للثقافة والإعلام