فينتورا يستقيل.. والأسطورة بوفون يعتزل دولياً
العواصم ـ وكالات:
أخرجت السويد نظيرتها إيطاليا من سباق الوصول إلى كأس العالم 2018 بروسيا حين فرضت عليها التعادل السلبي 0-0 في إياب الملحق الأوروبي في ميلانو على ملعب سان سيرو.. وتأهلت السويد إلى مونديال روسيا بفضل تفوقها ذهاباً 1-0.
وهذه المرة الأولى التي تغيب فيها إيطاليا عن المونديال منذ 60 عاماً وتحديداً منذ مونديال 1958 عندما فشلت أيضاً في حجزها بطاقتها إلى النهائيات التي أقيمت في السويد.
وبهذه النتيجة يعود منتخب السويد إلى المونديال للمرة الأولى منذ 12 عاماً حيث كانت آخر مشاركة له في نسخة 2006.
إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية إيطالية، مساء أول أمس، عن استقالة المدرب جيامبيرو فينتورا، من تدريب المنتخب الإيطالي بعد الفشل في التأهل لمونديال روسيا.
وقال موقع «فوتبول إيطاليا» الإيطالي إن فينتورا قدم استقالته بعد فشل الأزروي في الفوز على السويد، وعدم التأهل للمونديال للمرة الأولى منذ 60 عامًا.
وتولى فينتورا وهو بعمر 69 عامًا تدريب المنتخب الإيطالي خلفًا لمواطنه أنطونيو كونتي، بعد يورو 2016، وأصبح أكبر مدرب يتولى المنصب.
وأشرف فينتورا على 5 انتصارات من أصل أول 6 لقاءات في التصفيات الأولى لكأس العالم، ولكنه خسر بثلاثية أمام إسبانيا وسط انتقاد كبير وتحميله المسؤولية، بسبب خطته في تلك المباراة.
كما انهزمت إيطاليا في المباراة الأولى بالملحق الأوروبي أمام السويد يوم الجمعة الماضي، وفشلت مجددا في تحقيق الفوز على المنتخب الأصفر، ليخفق الأزوري في الوصول للمونديال للمرة الأولى منذ 1958.
من جانبه، أعلن الحارس الأسطوري لإيطاليا جيانلويجي بوفون اعتزاله اللعب دولياً عقب خروج منتخب بلاده من سباق الوصول إلى مونديال روسيا 2018 بالتعادل مع السويد 0-0 في إياب الملحق الأوروبي أول أمس على ملعب سان سيرو.
وكان بوفون (39 عاماً) يمني النفس بالمشاركة في سادس نهائيات عالمية (1998 احتياطياً) له لكن غياب إيطاليا عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاماً حال دون ذلك.
وتوج بوفون الذي خاض 175 مباراة دولية، توج في صفوف المنتخب الإيطالي بطلاً للعالم عام 2006 في نسخة ألمانيا.
وكان بوفون يحلم في الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه قبل أشهر عندما قابل فريقه يوفي منافسه ريال مدريد، لكن الملكي حرمه من ذلك.
وبعد أشهر قليلة حرم من التمثيل الأخير لإيطاليا في نهائيات كأس العالم ولتطوى بذلك صفحة واحد من أعظم حراس إيطاليا والعالم في اللعب الدولي.
يدافع بوفون عن ألوان نادي يوفنتوس حيث خاض في صفوفه 496 مباراة منذ انتقاله اليه قادما من بارما الذي خاض في صفوفه 186 مباراة أيضاً.. ويعتبر بوفون رمزاً للمنتخب الوطني الذي حمل ألوانه للمرة الأولى قبل 20 عاماً، وكان ذلك في مباراة ضمن الملحق الأوروبي المؤهل الى مونديال فرنسا 1998 ضد روسيا في 29 تشرين الأول 1997 حين كان عمره 19 عاماً وتسعة أشهر.
وقال بوفون بعد المباراة «إنه أمر تعيس وحزين أن تنتهي الأمور بهذا الشكل. إنها مباراتي الأخيرة في صفوف المنتخب الوطني».
وأضاف «أترك تشكيلة مليئة بالمواهب وستقول كلمتها في المستقبل من بينها جيجي دوناروما وماتيا بيران (حارس جنوى)».
وتابع «لا أشعر بالاسى تجاه نفسي بل تجاه الكرة الإيطالية. لقد فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي. أنا واثق من وجود مستقبل لكرة القدم الايطالية لأننا شعب يملك كبرياء وتصميماً وبعد السقوط نجد دائماً وسيلة للنهوض».