تفاؤل بشأن سوق النفط في العام المقبل
بغداد ـ الصباح الجديد:
كشفت شركة تسويق النفط «سومو» عن رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف إلى آسيا خلال الشهر المقبل.
وقالت سومو في بيان صحافي، إن «سعر خام البصرة الثقيل لآسيا في الشهر ذاته تحدد بخصم 3.40 دولار للبرميل من متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي».
واضافت، «تحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في الشحنات المتجهة إلى أسواق أمريكا الشمالية والجنوبية عند 0.20 دولار فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت وذلك بانخفاض عن الشهر السابق في حين هبط سعر بيع خام كركوك إلى الولايات المتحدة إلى علاوة 0.85 دولار للبرميل فوق المؤشر ذاته».
وتابعت، «بالنسبة للشحنات المتجهة إلى أوروبا فقد تحدد سعر خام البصرة الخفيف بزيادة 0.25 دولار إلى سعر برنت المؤرخ منقوصاً منه 2.80 دولار للبرميل في حين تقرر رفع سعر شحنات كانون الأول من خام كركوك إلى ما يقل 2.75 دولار عن سعر برنت المؤرخ».
على الصعيد ذاته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس الاثنين إنه متفائل بشان سوق النفط العام المقبل ومن المرجح أن تواصل السوق التعافي.
وذكر المزروعي في مؤتمر لقطاع الطاقة أن خفض المنتجين العالميين لإمدادات الخام ساهم في أقل من عام في تصريف نحو 180 مليون برميل من المخزونات.
وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة ستلتزم بأي قرار يجري الاتفاق عليه في اجتماع أوبك الشهر الجاري.
من جانبه، قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي أمس إنه واثق من أنه سيكون هناك اتفاق بين منتجي النفط العالميين هذا الشهر على تمديد تخفيضات الإنتاج.
وذكر الوزير على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي أن إنتاج سلطنة عمان الحالي من النفط يبلغ 968 ألف برميل يوميا وأن بلاده ملتزمة بحصتها.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك وبعض المنتجين خارجها يوم 30 تشرين الثاني في فيينا لاتخاذ قرار بخصوص سياسة الإنتاج.
الى ذلك، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أمس أيضاً إن سوق النفط تستعيد توازنها بوتيرة متسارعة مع انخفاض ملحوظ لمستويات مخزونات النفط العالمية وقوة الطلب على الخام.
وذكر باركيندو في كلمته خلال مؤتمر لقطاع الطاقة أنه واثق بأن قطاع النفط والاقتصاد العالمي يستفيدان من اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وكبار المنتجين المستقلين.
واتسم التعامل بالحذر في أسواق النفط أمس الاثنين وسط استمرار التوترات في الشرق الأوسط وبعد أن أشارت زيادة في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة إلى أن منتجي النفط هناك يستعدون لزيادة الإنتاج.
وبلغ سعر التعاقدات الآجلة لخام برنت القياسي 63.58 دولار للبرميل عند الساعة 0213 بتوقيت جرينتش مرتفعا ستة سنتات عن الإغلاق السابق.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 56.81 دولار للبرميل بزيادة سبعة سنتات عن سعر الإغلاق السابق.
وقال متعاملون إن أسعار الخام مدعومة بشكل جيد عموما لأن تخفيضات الإنتاج المستمرة بقيادة منظمة أوبك وروسيا ساهمت في خفض كبير في المعروض الزائد الذي كانت تعاني منه الأسواق منذ 2014.
وقال تجار إن التوترات في الشرق الأوسط زادت من احتمالات تعطل الإمدادات.
وقالت البحرين في مطلع الأسبوع إن الانفجار الذي سبب حريقا في خط أنابيبها الرئيس يوم الجمعة كان عملا تخريبيا. وربطت هذا الهجوم بإيران التي نفت أي دور لها في الحادث.
وبالرغم من التوترات في الشرق الأوسط وتخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك فقد توخي التجار الحذر في الرهان على زيادة سعر النفط بشكل أكبر و لاسيما بسبب زيادة في عدد الحفارات في الولايات المتحدة.
وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن الشركات زادت عدد منصات الحفر النفطية في الأسبوع المنتهي في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني بواقع تسع حفارات ليصل العدد الإجمالي إلى 738 منصة.
ويعد عدد الحفارات مؤشرا مبكرا على الإنتاج في المستقبل وهو ما زال أكبر بكثير منه قبل عام عندما كانت 452 حفارة فقط تعمل بعد أن عززت شركات الطاقة خطط الإنفاق لعام 2017 في النصف الثاني من العام الماضي مع بدء تعافي الخام من انخفاض في الأسعار استمر عامين.
وزاد منتجو النفط في الولايات المتحدة الإنتاج أكثر من 14 في المئة منذ منتصف 2016 إلى مستوى قياسي بلغ 9.62 مليون برميل يوميا.