المجلس الثقافي البريطاني يقيم ورشة لتطوير عمل الإشراف التربوي في العراق

بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارة التربية
بغداد ـ الصباح الجديد:

بتمويل من الاتحاد الاوروبي وبالشراكة مع وزارة التربية العراقية اقام المجلس الثقافي البريطاني ورشة عمل لمناقشة تطوير عمل الاشراف التربوي بما يخدم واقع التعليم في العراق من خلال استخدام اسلوب جديد في التقويم الخارجي لعمل المدرسة بالاعتماد على تشكيل فرق من المختصين وبعد ان يتم تدريبهم على استعمال المعايير الخاصة بتقويم اداء المدرسة.
وحضر ورشة العمل مجموعة من مدراء التربية العامين من شتى مديريات التربية العامة في بغداد، الانبار، بابل، البصرة، وصلاح الدين اضافة الى مدراء التعليم العام والتدريب والاشراف. حيث مثلت هذه الورشة خطوة جديدة باتجاه اعداد مشرفي الغد وذلك لتحسين واقع التعليم في اكثر من 8000 مدرسة في العراق. سبق ورشة العمل هذه وضمن اطار عمل البرنامج نفسه زيارة دراسية في بيروت كان الهدف منها اطلاع المتخصصين من وزارة التربية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية على واقع تعليم الاطفال ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في لبنان والاستفادة من هذه التجربة بما يخدم هذه الشريحة من الاطفال فيما يخص اتاحة فرص تعليم افضل ومن ثم تمكينهم لممارسة دورهم في المجتمع العراقي. سيتبع ذلك وضع خطة متكاملة لتدريب الملاكات التربوية في وزارة التربية وكذلك ملاكات وزارة العمل على كيفية تقديم تعليم ذو جودة عالية للاطفال ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في العراق.
وكان مدير المجلس الثقافي البريطاني في العراق قد عبر في رسالة له اشار فيها الى ان تصميم الشعب العراقي على صنع مستقبل افضل لهم لا يضاهيه سوى صلابته وثباته في وجه الصعاب .ان عملنا هنا يهدف الى مساعدة العراقيين لصنع مستقبل افضل.مستقبل تتوفر فيه وظائف للشباب ويحتفى فيه بالتنوع وتستخدم فيه الثقافة لتعزيز التماسك الاجتماعي وروح التسامح.
وقد قام المجلس الثقافي البريطاني ببناء معرفة حميمية وتفاهم مخلص بين المملكة المتحدة والعراق منذ عام1953 (بأستثناء الفترة الممتدة بين عامي 1990 ولغاية 2003). وبالرغم من العنف الذي ابتلي به هذا البلد العظيم خلال السنوات الثلاثين الماضية فأن العلاقات بين المملكة المتحدة والعراق بقيت قوية ومتينة .ان عملي هنا كمدير المجلس الثقافي سيعزز تلك العلاقات اكثر وانه لشرف حقيقي وامتياز لي ان اقوم بقيادة فريق المجلس الثقافي في بغداد واربيل والبصرة .
واضاف مدير المجلس الثقافي البريطاني في رسالته اننا نعمل في مجالات التربية والتعليم والمجتمع واللغة الانكليزية والفنون . ومن خلال الشراكة مع المنظمات العراقية والعالمية مثل اليونيسكو والاتحاد الاوروبي فأننا ندير برامج اصلاح واسعة المدى في التعليم المهني والتعليم العام بهدف توفير مستقبل افضل للشباب العراقي يمكنهم من التقدم والتطور والاسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما اننا نسعى الى تعزيز “العالمية ” بين الشباب في العراق من خلال تمييز ومكافأة المدارس في العراق التي تستطيع بناء وادخال توجهات او موضوعات عالمية في مناهجها .نحن نشجع وندعم العمل التطوعي والمواطنة النشطة من خلال عملنا مع المجتمع المدني في العراق . ان عملنا في مجال اللغة الانكليزية يهدف الى تحديث مهارات معلمي ومدرسي اللغة الانكليزية الذين يعملون في القطاع العام للتربية ومع هؤلاء الذين يساعدون في بناء وتعزيز ثبات وصمود الناس الذين تعرضوا للتهجير .
واشار مدير المجلس الى انه خلال عام 2016, ونحن نحتفل بالذكرى الاربعمائة لرحيل وليام شكسبير وموروثه الشعري الهائل فقد قمنا بتنظيم عروض مسرحية وعقد لقاءات نقاشية في عموم العراق ، وبنحو لا يصدق فان اعمال شكسبير كانت ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع الانجليزي في القرن السادس عشر كما انها ترتبط بالعراق الحديث اليوم. واخيرا فاننا ننظم وندير الامتحانات نيابة عن الجهات المانحة في المملكة المتحدة .ولهذا فاذا كنت ترغب في اداء امتحان IELTS , او امتحان في احدى المدارس البريطانية او جامعة او أي امتحان مهني فنحن هنا مستعدون لمساعدتكم . نحن -في المجلس الثقافي البريطاني- جادون تماما في تحقيق المساواة والعدالة وسياسة الشمول .ولهذا فنحن حريصون في عملنا على شمول كل طوائف وفئات المجتمع . لقد تم تصميم برامجنا لشمول النساء والناس الذين لديهم اعاقة والفئات العمرية المختلفة والاقليات الموجودة في العراق . كما اننا دائما نأخذ بعين الاعتبار في عملنا مع الاطفال على تصميم وادارة برامج نضمن فيها حمايتهم وسلامتهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة