الرئاسي الليبي يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لاتخاذ موقف من المجازر

من أجل التدخل والتحقيق في القصف الجوي لـ»درنة»
متابعة ـ الصباح الجديد:

أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان امس الثلاثاء ،القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة امس الاول الاثنين وراح ضحيته 17 قتيلاً بينهم 8 أطفال. وطالب المجلس برفع الحصار على المدينة و السماح بدخول المساعدات الإنسانية و إخراج الجرحى و المصابين لعلاجهم ،مؤكدا أنه مستعد لتقديم كل ما يمكن لمساعدة المحتاجين للمساعدة في المدينة و على الفور.
و أكد المجلس الرئاسي في بيانه مخاطبته لمجلس الأمن من أجل التدخل والتحقيق في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة واصفاً إياه بالدموي، مشيراً الى أنه سيعمل على الكشف عن هوية ومصدر هذا القصف .
من جهته، دعا رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة يتخذ فيها موقف حازم تجاه « المجازر المتكررة « التي قال أنها حدثت مؤخراً في درنة و الأبيار .
وفي تدوينتين نشرهما صباح اليوم الثلاثاء على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» ، طالب السويحلي مجلس الامن بحماية المدنيين الليبيين وفقًا للقرار 1970 الصادر عن المجلس سنة 2011 بشأن الوضع ليبيا . و قال: مجزرة درنة محطة فاصلة تتطلب منا التجرد من الحسابات السياسية وإدانة ما يسمى بالقيادة العامة المسيطرة على المنطقة الشرقية وداعميها محليًا وإقليميًا « .
يشار الى أن غارة شنها طيران مجهول على موقع فى منطقة الفتائح قد أودت بحياة 17 مدنياً و أصابت عدداً آخر بجراح بليغة فيما إتهم « المسؤول الامني بدرنة « يحي أسطى عمر الطيران المصري بالضلوع في الحادثة .
ولم تتبنَّ أي جهة أو دولة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا القصف الجوي الذي جاء متزامناً مع إعلان الولايات المتحدة عن قيامها غربي البلاد بعملية خاصة إعتقلت فيها شخصاً مشتبهاً فيه بالضلوع فى هجوم 11 أيلول 2012 ببنغازي .
وأفاد مصدر طبي بأن الهجمات استمرت لحوالى ساعة واستهدفت حي الظهر الحمر في جنوب درنة، ومنطقة الفتايح الجبلية التي تبعد حوالى 20 كيلومترا عن المدينة. وقال المصدر إن 17 شخصا على الأقل أصيبوا، مضيفاً أن كل الضحايا من المدنيين على ما يبدو.
ويفرض الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق حصاراً على المدينة منذ فترة طويلة ويستهدفها بضربات جوية بين الحين والآخر. وتبعد مدينة درنة الساحلية حوالى 265 كيلومتراً إلى الغرب من الحدود المصرية.
ويسيطر عليها تحالف من متشددين ومعارضين سابقين يعرف باسم «مجلس شورى مجاهدي درنة». واحتل تنظيم «داعش» درنة في أواخر العام 2014، لكن «مجلس شورى مجاهدي درنة» تمكن من طرده في العام التالي.
من جهة ثانية، أعلن الناطق باسم الكتيبة 302 صاعقة عمران الهمالي إن قوة الاستطلاع التابعة للكتيبة اشتبكت امس الاول الإثنين مع قوة تابعة لتنظيم «داعش» عند النقطة 60 كلم جنوب منطقة السدرة غرب مدينة أجدابيا من دون سقوط أي ضحايا أو جرحى.
وأوضح الهمالي لـ»بوابة الوسط» امس الاول الاثنين أن الاشتباك جاء بعد رصد تحركات لأكثر من 15 عربة مسلحة جنوب منطقة السدرة كانت متجهة للجنوب، فأعطيت حينها الأوامر للاشتباك الذي انتهى بانسحاب القوة التابعة لداعش نحو الجنوب دون تمكن قوة الاستطلاع من ملاحقتهم بسبب انعدام الرؤية.
وأشار الهمالي إلى أن الكتيبة ضاعفت عدد دورياتها جنوبا وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الأخير في الخامس والعشرين من الشهر الحالي على بوابة الستين جنوب أجدابيا والذي راح ضحيته 2 من منتسبي الكتيبة 152، مؤكدا أن الوضع الحالي في محيط السدرة مستتب وهادئ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة