توثّق قضاياهن وانتهاكاتهن دوليا قبل حقبة الإرهاب وبعدها
متابعة الصباح الجديد:
تسعى دائرة حماية المرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الى تأهيل مبنى البيت الآمن كملاذ للنساء المعنفات وتجهيزه على وفق المعايير الدولية بالتنسيق والتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان.
واشارت مديرة عام الدائرة عطور حسين الموسوي الى انه تم الاتفاق على عقد اجتماع تداولي بين الاطراف المعنية كافة لتحديد الاحتياجات النهائية بما يتناسب مع خصوصية وطبيعة عمل الملاذ الآمن التابع لدائرة ذوي الاحتياجات الخاصة .
جاء ذلك خلال قيامها بجولة تفقدية للبناية الكائنة في منطقة الصليخ ببغداد برفقة مدير عام المركز الوطني للبحوث والدراسات ذكرى عبد الرحيم دادة وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان فضلا عن ملاك فني متخصص لمعاينتها بهدف تأهيلها لتكون اول ملاذ آمن للنساء المعنفات.
وأضافت ان الوزارة تسعى جاهدة الى ايجاد حل للنساء المعنفات من خلال حرصها الدائم على المشاركة في الاجتماعات الدورية مع اعضاء لجنة المرأة والطفولة النيابية لحسم قانون الحماية من العنف الاسري ومعرفة اسباب تأخر اقراره على الرغم من قراءته لمرتين.
واكدت الموسوي على ضرورة اضافة ديكورات تتناسب مع خصوصية النساء اللاتي يتم استقبالهن في الملاذ الآمن وايلاء الأطفال الذين قد يرافقون امهاتهم اهمية خاصة فضلا عن تخصيص قاعة للرياضة واللياقة البدنية ومركز للنشاطات والهوايات المختلفة.
يذكر ان وزارة العمل ممثلة بدائرة حماية المرأة قد سبق لها ان اتفقت ايضا مع برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) على تنفيذ برنامج دعم المصالحة الشاملة في العراق (سيري) الذي يهدف الى توثيق اهم القضايا والانتهاكات التي تعرضت لها المرأة العراقية ما قبل 2003 وبعدها ويشمل شرائح متعددة من النساء الارامل وضحايا الارهاب المسجلات ضمن قاعدة بيانات الوزارة واللاتي سيتم زيارتهن في مواقع سكناهن لمعرفة مجريات الاحداث التي مررن بها وتوثيقها لغرض تقديم الدعم النفسي لهن.
على صعيد متصل عقدت دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاجتماع العملي الاول مع برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) للبدء بتنفيذ مشروع دعم المصالحة الشاملة في العراق (سيري) على قاعة فندق الرشيد بحضور الممثلة في الامم المتحدة المتخصصة بالمشروع كاثرين كيندي ومدير عام الدائرة ومدير قسم الدعم النفسي و12 باحثة تم اختيارهن من مقر الدائرة والقواطع التابعة لها.
وقالت الموسوي ان الاجتماع العملي الاول بدأ بالتعريف بمعطيات العمل وأهداف البرنامج لغرض تدريب الباحثات على نمط العمل بالتعاون مع الامم المتحدة انه سبق ان تم تجريب هذا البرنامج في دول اخرى. وأكدت ان المشروع يهدف الى توثيق اهم القضايا والانتهاكات التي تعرضت لها المرأة العراقية ما قبل 2003 وبعدها ، مشيرة الى ان التوثيق سيشمل شرائح متعددة من النساء الارامل وضحايا الارهاب المسجلات ضمن قاعدة بيانات الوزارة، اذ سيتم زيارتهن في مواقع سكناهن لمعرفة مجريات الاحداث التي مررن بها وتوثيقها. واوضحت ان هذا البرنامج يعد مهمة تاريخية لتوثيق مدة زمنية اساسية من تاريخ العراق تهدف الى الدعم النفسي للنساء الارامل واليتامى، وقد جرى خلال الاجتماع العملي تدريب (12) باحثة اجتماعية من العاملات في مقر الدائرة والأقسام التابعة لها في بغداد من اللاتي يمتلكن المؤهلات والإمكانيات المطلوبة لإنجاح المشروع التوثيقي على كيفية التعامل مع الفئات المستهدفة من الارامل وكيفية عمل الربط المجتمعي لهن لمحاولة تعزيز وزرع الثقة بالنفس لتحديد المشكلة الاساسية التي يعانين منها وإيجاد الحلول المناسبة. وبينت المدير العام ان المشروع شامل لجميع المحافظات وبواقع خمس باحثات من كل قسم من اقسام الدائرة يتم تدريبهن على العمل على تنفيذه, لافتة الى ان الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوة الى توسيع آفاق العمل المشترك مع مكتب الامم المتحدة الانمائي في مجال ضمان حقوق المرأة، فضلا عن دعم وتطوير وحدات البحث الاجتماعي في دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة كونها الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات للمستفيدات المسجلات ضمن قاعدة بياناتها. وأضافت: ان الدائرة تقدم خدمات عديدة للمستفيدات إضافة الى الاعانة المالية منها تنفيذ برامج تدريبية مهنية للمستفيدات من خلال التنسيق مع مراكز التدريب المهني الموزعة في عموم العراق على مهن مطلوبة بسوق العمل لتمكينهن من الاستقرار النفسي والمادي. يذكر ان البرنامج الإنمائي(UNDP) هو شبكة تطوير عالمية تابعة للأمم المتحدة تعمل في 177 دولة تساعدها على تطوير احوالها لمواجهة تحديات التنمية المحلية والعالمية، كما انها تسهم في تقديم يد العون للدول النامية من خلال الحصول على المساعدات واستخدامها بما يسهم في التشجيع على حماية حقوق الانسان وتطوير حال المرأة.