القوّات الاتحادية تستكمل سيطرتها التامة على محافظة كركوك ومنشآتها النفطية

بغداد-أسامة نجاح:
أعلنت قيادة العمليات المشتركة ، أمس الأربعاء ، عن إكمال ما تبقى من فرض الأمن في كركوك بعد انسحاب اغلب قوات البيشمركة من المقرات الرئيسة المتواجدة في المناطق المتنازع عليها وجعلها تحت سيطرة الحكومة الاتحادية ، فيما أشارت اللجنة الأمنية في محافظة ديالى الى سيطرة القوات الأمنية على كامل ناحية جلولاء وقضاء خانقين في محافظة ديالى .
وقالت قيادة عمليات فرض الأمن بكركوك في بيان للخلية تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، ان “قواتها تمكنت من إكمال فرض الأمن لما تبقى من المحافظة”، مشيرة إلى إن “المناطق شملت قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي”.
وأضافت القيادة ان “القوات الأمنية تمكنت أيضا من الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في ديالى وقضاء مخمور وبعشيقة وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى”.
من جانبه وأكد رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى صادق الحسيني ، أمس الأربعاء ، سيطرة القوات الأمنية على كامل ناحية جلولاء بديالى ، وفيما أشار إلى إن القوات الكردية انسحبت من دون قتال من مواقعها .
وقال الحسيني في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “القوات الأمنية قد استعادت مديرية ناحية جلولاء يوم أمس وتم رفع العلم العراقي على النقاط التي كانت تحت إمرة القوات الكردية وجعلها تحت قيادة العمليات”، لافتا الى ان” تمت استعادة كل المناطق والنقاط في ناحية جلولاء بنحو كامل بعد السيطرة على منطقة جبارة”.
وأضاف إنه “لم يحدث أي صدام عسكري بل حصل الاتفاق خلال اجتماع يوم الثلاثاء الماضي مع القيادات المشتركة بتسليم المناطق التابعة لسيطرة البيشمركة”، مبينا إن ” الفرقة الخامسة هي من تسيطر على مناطق نفوذ القوات الكردية”.
وتابع ان ” مديرية شرطة جلولاء قد أعادت افتتاح مقراتها”، مشيرا إلى إن” قوات الجيش هي من تمسك بالمقرات ونقاط التي انسحبت منها القوات الكردية وسيتم تسليمها إلى قوات الشرطة المحلية عقب استتباب الأمور أكثر”.
من جهته أفاد مصدر أمني في جهاز مكافحة الإرهاب، أمس الأربعاء، أن مهمات القوات الاتحادية تم تقسيمها بنحو محكم في كركوك.
وقال المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “الشرطة المحلية وحماية المنشآت تولوا إدارة حماية الدوائر الحكومية في مركز المدينة”.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن أسمه أن “الشرطة الاتحادية والجيش تتولى حماية المنشآت الكبيرة خارج مركز المدينة”، مشيرا أن “السلطة الاتحادية أعادت هيكلة فوج مكافحة الإرهاب في كركوك ووضعته بحال الطوارئ بالتعاون مع الشرطة الاتحادية للتدخل في أي طارئ”.
وتابع أن “الوضع هادئ في كركوك والأسواق مفتوحة بنحو طبيعي ولا وجود لحواجز تفتيش داخل المدينة”.
هذا ودخلت القوات الأمنية العراقية محافظة كركوك، الاثنين (17 تشرين الاول 2017)، فيما سيطرت على المقار الحكومية والحقول النفطية التي كانت تدار من قبل الحكومة الاتحادية قبل عام 2014.
وازدادت التوترات بين حكومتي بغداد واربيل بعد تمسك رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني، بنتائج استفتاء كردستان غير الدستوري وسعيه لضم كركوك إلى الإقليم، الامر الذي اسفر عن صدور اوامر من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالسيطرة على مناطق محافظة كركوك وجزء من ديالى وفرض سلطة الحكومة الاتحادية عليها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة