اجتماع لقادة الكتل اليوم يناقش تقرير لجنة الخبراء
بغداد- وعد الشمري
رفض مجلس النواب، أمس الاربعاء، التصويت على تعديل يتيح زيادة اعضاء المفوضية المستقلة للانتخابات بحجة استيعاب المكونات الصغيرة، فيما يعقد قادة الكتل السياسية اليوم اجتماعات لحسم موضوع المرشحين لشغل مقاعد المفوضية ومناقشات اعتراضات ثبتها اتحاد القوى العراقية بخصوص تمثيله فيها.
وكان مجلس النواب قد عقد جلسته (26) من الفصل التشريعي الحالي أمس برئاسة سليم الجبوري وحضور 172 نائباً وناقش الفقرات المدرجة على جدول اعماله ورفعها الى اليوم الخميس.
وذكر النائب عن التحالف الوطني عبد الهادي السعداوي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “جلسة مجلس النواب ليوم أمس شهدت عرض التعديل الثاني لقانون مفوضية الانتخابات رقم (11) لسنة 2007 للتصويت عليه”.
واضاف السعداوي أن “التعديل يتضمن زيادة عدد اعضاء المفوضين من تسعة اعضاء إلى 11 عضواً بامل منح المقعدين الاخرين إلى المكونات الصغيرة كالمسيحيين أو التركمان”.
وأشار إلى أن “مجلس النواب قام بالتصويت على رفض مقترح التعديل وبالتالي بقي اعضاء مجلس المفوضين تسعة اعضاء فقط”.
وأوضح السعداوي أن “سبب الرفض يعود إلى رأي اغلب مجلس النواب بان المحكمة الاتحادية العليا عندما اصدرت قرارها بخصوص تمثل المكونات فأنه يمكن استيعابها على وفق عدد المقاعد الموجودة حالياً لتمثل جميع المكونات العراقية”.
وذكر أن “اعتراض بعض الكتل السياسية وانسحابها من جلسة أمس ادى إلى اختلال النصاب مرة اخرى ومنع قراءة تقرير لجنة الخبراء المكلفة باختيار المفوضين”.
وكشف السعداوي عن “اجتماع سيعقد اليوم لقادة الكتل السياسية قبل جلسة مجلس النواب لغرض مناقشة الاعتراضات المثبتة من البعض”.
ونوّه إلى ان “الاعتراض الابرز جاء من كتلة اتحاد القوى العراقية التي ابدت تحفظاً على موضوع تمثيلها بين المرشحين”.
ويأمل السعداوي بأن “ينجح مجلس النواب في جلسته اليوم في حسم موضوع المرشحين لكي يتم الاطلاع على تقرير لجنة الخبراء والتصويت على المرشحين”.
من جانبه، لا يؤيد النائب عن المسيحي جوزيف صليوا زيادة عدد اعضاء مجلس المفوضين، متابعاً في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “اقحام المكون في هذه العملية من شأنه ان يلوث سمعته كون الاجواء السياسية غير مستقرة وهناك اتهامات بتسييس عملية الانتخابات”.
وأضاف صليوة أن “الكتل لو أنها اتفقت على زيادة عدد اعضاء مجلس المفوضين إلى 11 عضواً بحجة اشراك المكونات الاخرى فانها ستذهب إلى جهات سياسية معينة مشتركة معها منذ بداية العملية السياسية وتتقاسم معها الحصص”.
وبين أن “راتب عضو مجلس المفوضين المحسوب على المكون المسيحي سوف يذهب جزء منه إلى الحركة السياسية التي ستأتي به، وبالتالي سوف تأتي الاتهامات بأن المسيحيين هم جزء من خراب مفوضية الانتخابات”.
ورأى صليوة أن “تصويت مجلس النواب على رفض المقترح كان له اثر ايجابي على المسيحيين لدرء اي محاولة لتسييس رأيهم لصالح الكتل الكبيرة المهيمنة على مجلس النواب”.
يذكر أن لجنة الخبراء اعلنت في وقت سابق عن انتهاء اعمالها بالتوصل إلى تسعة مرشحين لشغل مقاعد المفوضية المستقلة للانتخابات، وسط اتهامات بانتمائهم إلى كتل سياسية معينة.
مجلس النوّاب يرفض زيادة أعضاء مفوضية الانتخابات
التعليقات مغلقة