المركز العراقي للتنمية الإعلامية
اعلام المركز:
ضيف المركز العراقي للتنمية الاعلامية في ندوته النصف شهرية رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين للتحدث حول (واقع التعليم في العراق، والعمل على تفعيل الحوار مع الطلبة في الجامعات العراقية) من اجل الخروج بنتيجة مفادها تطوير قدرات الشباب والوصول بافكارهم وابحاثهم الى مصاف العالمية فضلا عن الايجابيات والسلبيات التي تكتنف عملهم داخل الحرم الجامعي.
وقال الدكتور عدنان السراج مرحبا بالضيف والحضور ان هذه الندوة جزء من تلك التي اقامها المركز لوزير التعليم العالي د. عبد الرزاق العيسى ، وأثنى السراج على ضيف الندوة واصفا اياه بالقامة التدريسية المهمة التي يشار اليها بالبنان، لما يمتلكه من همة عالية وقدرة على الوصول بالسلك التعليمي الى بر الامان.
وانبرى رئيس الجامعة في بداية الندوة الحوارية التي حضرها نخبة من الاكاديميين والباحثين والاعلاميين.. باسداء الشكر الى المركز العراقي للتنمية الاعلامية ورئيسه الدكتور عدنان السراج لاسهامه في تسليط الضوء على التعليم في العراق خلال ندوتين متتاليتين لاهمية الموضوع وحساسيته ، كونه يتعلق بجيل واعد ومهم يسهم في بناء البلد، حيث ضيف المركز في وقت سابق وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عبد الرزاق العيسى للتحدث عن الاستراتيجيات التي وضعتها الوزارة اشتملت على محاور اساسية اهمها المحور التدريسي، الادارة الجامعية، المنهاج ومن ثم البحث العلمي.
الدور التكاملي
واشار الضيف الى «الدور الذي يجب ان تضطلع به وزارة التربية في عملية الاسناد»، مبيناً ان «التعليم العالي مرحلة مكملة لعمل وزارة التربية»، مضيفا عندما نتكلم عن التعليم العالي لانذكره بمعزل عن التربية، كونهما مكملين لبعضهم الاخر.
واعطى عبد الحسين نبذة مختصرة عن تاريخ جامعة بغداد التي تاسست في العام 1957، واصفا اياها بالجامعة الاولى من حيث زمن التأسيس، يرافق ذلك الحديث عن سمعتها المهنية في داخل العراق وخارجه، كونها المنارة المشعة التي تخرج منها اجيالا متعاقبة، وينظر اليها من قبل المحافل الدولية نظرة ذات بعد تاريخي ، وعرج على الانجازات التي حققتها جامعة بغداد، عادا اياها مثار فخر للطلبة والجامعة على حد سواء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتفاقية وقعت مع احدى الجامعات اليابانية والتي رفضت الاخيرة توقيعها مع اي جامعة سوى جامعة بغداد، بسبب محافظتها على مستواها العلمي برغم ظروف البلد، وما تزال مستمرة في التقدم، اذ دخلت لاول مرة في التصنيف العالمي كأول جامعة عراقية محققة طفرة علمية بحصولهاعلى تصنيف افضل 501 من مجموع الف جامعة في العالم عام 2017، فضلا عن التقدم في جميع التصنيفات العالمية، وستدخل الجامعة ايضا في تصنيفات علمية متقدمة في العام المقبل ، مؤكدا ان ذلك الموقع المتميز لم يبن عشوائيا انما جاء نتيجة جهود مكثفة.
جامعة سونبيرن
وتابع الضيف ذكر الانجازات بـ «انشاء حاضنتين تكنولوجيتين مع شركتين مهمتين، شركة (هاواوي) وحاضنة مع شركة تناوف الألمانية للبناء الجاف، بنيت الحاضنة داخل الجامعة بحدود مليونين ونصف المليون يورو على نفقة الشركة والحكومة الألمانية ، يرافق ذلك ابرام عقد مع شركة صينية رصينة للطاقة المستدامة لبناء مختبر تدريبي داخل الجامعة ايضا، ناهيك عن توقيع كلية الاداب اتفاقية مع معهد الاثار الالماني قبل شهرلتنقيب وصيانة الاثار العراقية، وعلى المنحى نفسه افتتح المركز المختبر الالماني العراقي في كلية العلوم جامعة بغداد.
واضاف لقد نجحنا في توقيع عقد توأمة مع جامعة (سونبيرن) الاسترالية وتحديدا في قسم الهندسة المدنية، حيث بعثت الوجبة الرابعة من طلبتنا قبل 10 ايام، مؤكدا ان «الطلبة العراقيين حققوا المراتب الاولى في الجامعة الاسترالية، ما حدا بتلك الجامعة على منح فرصة اكمال دراسة الدكتوراه لهم كزمالات دراسية معتمدين معيار المعدل لضمان الشفافية.
الجامعات العربية
ولفت عبد الحسين الى ان «جامعة بغداد ومن اجل ان يعم التفوق العلمي في بقية الجامعات العراقية دأبت على توزيع هؤلاء الطلبة الاوائل بين الجامعات العراقية المستحدثة بغية رفع مستواها العلمي والاكاديمي، كون الجامعة تعمل على مبدأ بناء العراق لا جامعة واحدة .
وبين وضع الجامعة على المستوى العربي بالقول: هناك تصنيفات للجامعات العربية باشتراك نحو 700 جامعة احتلت من خلاله جامعة بغداد المرتبة 37 من مجموع 50، ثم مرتبة 15 عام 2017 من مجموع 100 وحينما يقارن هذا التصنيف بالمواصفات العالمية.. تكون الجامعة قد تفوقت على جامعات لها سمعتها وعراقتها كجامعة القاهرة وجامعات اميركية واسترالية ، مشيرا الى ان ماتقدم لايذكر من باب الوصول الى الطموح.. لكن في الوقت عينه لايريد ان يجعل السوداوية تعم التعليم والاساتذة والطلاب انما هنالك طموح للوصول الى الافضل.
التصنيفات العالمية
وعرج الضيف على ان التصنيفات العالمية في الخارج تعتمد مبدأ البحث العلمي ولا تعتمد التدريس، حيث تنشر البحوث ويتعامل من خلالها مع الخريج.. علما ان خريجي الجامعة كانوا من المتميزين والاوائل.
وتمنى عبد الحسين على المركز العراقي للتنمية الاعلامية والضيوف من الاعلاميين التركيز على الجهود التي تبذل والتي تستحق الثناء والفرز بين الايجابيات والسلبيات على وفق اسس واليات ، معربا عن سروره لحضور الندوة التي نظمها المركز الذي يرأسه د. عدنان السراج. عادا الاعلام بالمكمل لدور التعليم العالي، وان «المسؤولية مشتركة بين الجميع لبناء البلد، وان العلم هو البذرة الحقيقية للتطور.
والمح الى ان االجزء الاهم في العملية التربوية والتعليمية يتركز على الحوار بين الطلبة والاساتذة من اجل تطوير قدرات الشباب.. وبالتالي فان مبدأ الحوار هو الجزء الاهم الذي يستند الية العالم.
مجلات Scopus
واكد عبد الحسين ان لجامعة بغداد 5600 بحث نشر في مجلات معتمدة Scopus ، Thomas العالمية، الامر الذي ادى الى رفع تقيمها.. حيث اصبح معامل التأثير من 40 الى 58 ، وهذه الطفرة نتيجة التفكير والتحرك صوب الاتجاه الصحيح والتشجيع على النشر في الخارج والتفكير بصورة ايجابية ، لافتا الى «ضرورة الارتقاء بمستوى الطلبة»، عبر عن خيبة أمله ودهشته من أن «بعض الطلبة يجهلون ابجديات الكتابة، بل ان الضعف يمتد احيانا ليشمل بعض الاساتذة». لافتا ان بعض التدريسيين يرسب في الامتحانات التنافسية.. وان الحديث عن ذلك.. يحتم منعهم من الوصول الى تعليم جيل من خلال دخولهم مجال التعليم..كونهم سيخرجون جيلا ليس بمستوى الطموح.. مشددا على ضرورة ايجاد آلية وتعاون بين الوزارة والاعلام للتخلص من كل المظاهر السلبية التي تكتنف عملية التعليم.
الظروف الانسانية
وبشأن الطلبة المرقنة قيودهم، قال رئيس الجامعة: ان اعتماد سنة عدم رسوب واعادة المرقنة قيودهم واعتماد شماعة الظروف الانسانية للتعكز عليها برغم ان 90 بالمئة منهم ليس لديهم ظروف انسانية، وان نسبة 10 بالمئة فقط ممكن ان يكون لديهم فعلا تلك الظروف.. مبينا ان كل ذلك ينعكس سلبا على التعليم.. وان وزارة التعليم العالي وحدها لاتستطيع الوقوف امام الضغط الهائل.. وبالتالي ستكون هي الملامة الوحيدة اذا لم تكن هنالك مسؤولية تشاركية بين الجميع لغرض الوصول الى الرصانة العلمية حسب الاستحقاق وبالتالي سيعم الاستقرار للسنوات القادمة.
كما سلط الضوء على ضرورة الابتعاد عن توفير التوسعة في الجامعة قائلا: ان توسعة مقعد واحد يعني اضافة 550 مقعدا، كون الجامعة تمتلك 550 اختصاصا .. فضلا عن ان مستويات اغلب هؤلاء الطلبة متدنية وضعيفة، الامر الذي ينعكس على اجيال قادمة… مكررا القول: ان المشكلة تشاركية للخروج من الازمة بآلية مفادها الدفاع عن العلم كل حسب موقعه ، كاشفا عن «تخصيص مقاعد دراسية للطلبة في المناطق المحررة التي جاءت نتائجها بعد الامتحانات بشكل مقبول»، موضحاً أن «البعض منهم قد اجبر الحكومة على اداء امتحان دور ثالث».
الرؤى والافكار
وشهدت الجلسة التي ادارها كل من الدكتور حميد فاضل والدكتور حسين علاوي طرح العديد من الرؤى والافكار والملاحظات المهمة التي حددت بثلاثة مسارات هي: كيفية بناء مناخ لنجاح التعليم العالي… والآليات التي ممكن ان تتبعها الدولة في هذا الاتجاه من خلال حملات المؤازرة والعمل في مجال المراقبة وتوحيد ودعم قطاع التعليم، لا الانجرار وراء التصريحات التي تؤثر على العملية التربوية والمناخ التعليمي… فضلا عن دور الاعلام المهم في تلك العملية.
حيث طرحه د. صلاح عبد الرزاق جملة من الاستفسارات.. هل تعتقد ان استقلال الجامعة يسهم في حل المشكلات.. كما كانت علية الجامعات سابقا بدون تدخل؟ والاتعتقدون ايضا ان ذلك سيكون في مصلحتها لتخلص من الحالة الطفيلية؟.. وهل ان البنى التحتية في التعليم العالي لاتزال تعاني من المشكلات سواء بالاقسام او البحوث او التقنيات في معظم الاقسام كيف يمكن مواجهة ذلك؟
رئيس تحرير جريدة بين نهرين شوقي عبد الامير.. ابدى ملاحظتين الاولى تتعلق بالمناهج الجامعية بالعراق ومتى حدثت؟.. موضحا ان هنالك تطورا سريعا في الاختصاصات العلمية.. وهل هناك آليه في تحديث المناهج ؟.. واخر تحديث متى حصل؟ كونها مسألة غاية في الأهمية خاصة فيما يتعلق بالاختصاصات العلمية الملاحظة الاخرى.. هنالك اسلوب متبع ومن خلال تجربة حياتي خارج العراق (بحسب عبد الامير) ان هنالك دولا عظمى في اوروبا لاتعتمد على الجامعات في بناء الدولة في الدرجة الاولى بل.. تعتمد على المدارس «الوطنية العليا» ولشتى الاختصاصات ثم اخذ الشخصيات منها بعد اجراء اخبار منهجي يكون معيارا للنجاح.
رئيس تحرير جريدة الصباح الجديد اسماعيل زاير كان لديه انطباعان الاول.. بعد ان تلمس الحرص الشديد والمهني لرئيس جامعة بغداد في الدفاع عن المستوى الاكاديمي والعلمي وعلى مستوى العلاقات مع العالم ونسيج العلاقات مع المؤسسات الدولية.. ومن خلال ذلك استشف ان الطلبة حينما يتجهون الى التعليم الاهلي وبكل اسف يشهدون مستويات متدنية للغاية في مستوى التعليم والسلوك والمتابعة.. وعندما نتحدث عن تطوير قدرات الشباب في الجامعات والتخلص من الحالات السرطانية التي تنتاب عملية التعليم.. عند ذلك كيف يمكن ان تحل المشكلة ونرتقي بهذه الشريحة المهمة.. يرافق ذلك ان نظام التعليم ورث غلطة في تعلم الرياضيات وبقية العلوم مع نقص هائل في تعلم اللغة الانجليزية حيث يأتي الطالب الى الجامعة ويكاد ان يكون اميا في اللغة الانجليزية.. كيف يمكن تجاوز هذا الخلل؟
وهنا علق رئيس جامعة بغداد الدكتور علاء عبد الحسين بالقول: ان الوزارة تعتمد اللغة الانجليزية على مدى الاربع سنوات الدراسية في الجامعة وفق نظام الكورسات.. اما المشكلة التي يعاني منها معظم الطلبة في اللغة الانجليزية هو اعتماد تعلم القواعد فقط.. منتقدا الاسلوب الذي تتبعة التربية في طريقة التعليم.. والذي كان من المفترض اتباع اسلوب الحوار لا القواعد.. كيفية تكوين جملة وملء الفراغات لايمكنها ان تعلم لغة.. المشكلة بطريقة التدريس.
احد الضيوف سأل عن تصور رئيس الجامعة حول كيفية تفعيل دور الشباب في الادارة والتقييم وتحسين الاداء.. ليكون مناسبا في تمثيل دور الشباب في الجامعات.. متسائلا ايضا حول امكانية خصخصة الجامعات الحكومية في العراق كما هو حاصل في الكثير من جامعات العالم؟.. فضلا عن كيفية تطوير الجانب البحثي في الجامعات على وفق الية معينة؟
ومن ضمن ماتم طرحه ايضا.. هل القيادات اليوم في الكليات والاقسام قادرة على ممارسة الاستقلالية بحيث تبحر بالجامعات الى شاطئ الامان؟ وهل من الضروري البدء بالتعشيق بين الجامعة والدولة ليس بالجانب العلمي فحسب وانما بالجانب الانساني، كون البلد يعاني اليوم من مشكلة المخدرات والفكر المتطرف.. حيث من المفترض اجراء دراسات ميدانية للبحث في معالجة هذه الافكار.
الخبير القانوني طارق حرب قال: ان خريجي بكلوريوس القانون في ستينيات القرن المنصرم مقارنة بالبروفيسور حاليا يعدون الافضل، لأن التركيز كان على الامور الحاجاتية والضرورية.. فيما يتم التركيز الان على امور لاتخدم الطالب وبعيدة عن اختصاصه.. حينها اجاب د. علاء عبد الحسين ان التحرك باتجاه حل السلبيات وعدم احباط الذين يعملون في الخارج كان سببا في الابداع.. فيما نعمل نحن على احباط المبدع من دون ان يكون هنالك عامل تحفيز للاخرين.. هنالك الكثير من المبدعين والمتمكنين في مجال عملهم.
احد الاسئلة تعلق بالجامعة وسوق العمل وكيف تستطيع الجامعة ان تسوق الطالب الخريج ليستطيع ان يجد له فرصة عمل في المجتمع خاصة ان الكثير من الاختصاصات انحسرت.
الدكتور احمد جمعة كلية الفنون الجميلة كان لدية مجموعة تساؤلات تتعلق بـ اولا: ماهي الاليات التي ممكن ان يقدمها رئيس جامعة بغداد للتشجيع على طباعة المناهج.. تلك المناهج المكتوبة لكنها للاسف تتداول بين الطلبة على شكل ملازم استنساخ وهل هناك اليات تشجيعية لطباعة المناهج؟.
ثانيا: الترقيات وتسهيل مهامها، حيث ان هنالك العديد من العراقيل توضع امام الاستاذ الجامعي في مشواره وخاصة في الاعوام 2013- 2014 التي اعتمدت بها استمارة ضمان الجودة الالكترونية؟
ثالثا: ماهي المقترحات لتأسيس مناخ بين الجامعات العراقية وتفعيل جانب الزيارات والاستضافة للطلبة واساتذتهم وفي مقدمتها الاختصاصات القريبة؟. وماهي الخطة المعدة من قبل جامعة بغداد لتفعيل كلية الفنون الجميلة في موضوعة مشاريع الطلبة؟ حيث ان هنالك مشاريع مهمة تأمل الكلية ان تكون في اروقة الجامعات ضمن خطة علمية مدروسة.
وقد اسهب الضيف في الاجابة عن تساؤلات الحضور مناشدا في المرتبة الاولى جميع وسائل الاعلام ان تكون منصفة وشفافة في نقل الحدث، لأن الاعلام المنصف يقف على الحقيقة دائما مستذكرا حادثة الحريق الذي اندلع في احد الاقسام الداخلية وكيف قوبل هذا الحدث من تهويل غير صحيح من قبل بعض الفضائيات، مؤكدا ضرورة ان ينقل الاعلام وجهات النظر جميعها. وفيما يخص القبول بالدراسات العليا، اكد الضيف على ضرورة اختيار النوع وليس الكم من الطلبة المتقدمين. وبشأن البنى التحتية للجامعة، نحى الدكتور عبد الحسين باللائمة على البعض الذين ليس لديهم ادنى شعور بالمسؤولية، ويتحججون بسوء البنى التحتية، متسائلا: كيف تخرج هذه البحوث المعتبرة اذا كانت البنى التحتية غير صالحة؟.
كما عرج الضيف على مسألة التمويل الذاتي والمكاتب الاستشارية قائلا: ان مشاريع الدولة المتعطلة القت بظلالها السلبية في هذا المجال.
واشار الى اهمية المحافظة على الحدود بين الطالب والاستاذ وعدم تجاوز الحواجز، حيث ان هنالك خيطا رفيعا في كل علاقة اذا قطع تجاوز الاحترام، والمح .. نحن لم نفهم الديمقراطية بشكلها الصحيح . مسترسلا .. انا طالب في الجامعات الاميركية لمدة خمس سنوات، لم يكن يسمح لنا بالتظاهرفي الجامعة، وكان من يتظاهر يفصل في اميركا، وهي بلد الديمقراطية.. اذن نحن علينا ان نمارس حقوقنا بشكل صحيح.
يشار الى ان المركز العراقي للتنمية الاعلامية كرم عدداً من الاعلاميين المبدعين منهم الدكتور مضاد الاسدي،حليم سلمان، رياض عبد الكريم، قاسم محمد لدورهم الاعلامي المتميز.. الذين بدورهم عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم شاكرين المركز على انشطته التي تصب في خدمة البلد.